القاهرة، الخرطوم (وكالات)
وصف وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان الزيارة الطارئة للرئيس عمر البشير لمصر بأنها زيارة أسست لمرحلة جديدة بين البلدين يسود فيها التفاهم وتبادل المصالح، جازما بأن العلاقة السودانية المصرية علاقة أزلية ومقدسة. وجدد عثمان، خلال حديثه أمس بالمنبر الأسبوعي لوزارة الإعلام، التأكيد أن العلاقة السودانية المصرية علاقة يجب أن تنمو وتزدهر ويسودها الاحترام وتبادل المصالح، وإن ما حدث في السابق سحابة صيف قد انقشعت، مشيرا إلى أن الاستقبال الشعبي من قبل الشعب المصري الذي وجده الرئيس السوداني ووفده المرافق له يؤكد ذلك، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
يشار إلى أن الرئيس البشير زار مصر الاثنين الماضي والتقى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وكان السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم قد عاد في وقت سابق من الشهر الجاري إلى القاهرة لمباشرة مهام عمله، بعد شهرين من قرار الخرطوم سحبه. ولم تعلن الخرطوم سبب سحب السفير في يناير الماضي، لكن نزاعات حول السيادة على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، وشكوكا مصرية حول اتفاق بحري بين السودان وتركيا، واتهامات سودانية لمصر بالتدخل في شؤونها الداخلية، تسببت في توتر العلاقات.
وفي القاهرة، توعد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر بمحاسبة كل متطاول على السودان بغرض إفساد العلاقة بين البلدين. وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس في كلمة بحفل تخرج الدفعة الـ19 من الدورة التدريبية للإعلاميين الأفارقة: «شعب مصر طيب ويحب السودان من القلب، والشعبان السوداني والمصري تجري في عروقهم نفس الدماء والمشاعر، قوة مصر في صالح السودان وقوة السودان في صالح مصر، وستكون لدينا الشجاعة والإرادة لمحاسبة كل من يتجاوز حدوده ضد السودان، كما ستكون هناك حدود واضحة لعلاقات الشعبين»، حسبما أوردت صحيفة «اليوم السابع» المصرية أمس. وقال مكرم محمد أحمد إن المجتمع المصري عاد إلى وضعه المستقر، والدولة المصرية استعادت نفسها، وأصبحت مصر الآن أكثر استقرارا وأمانا. وأضاف قائلا: «لدينا الآن فرصة لتحسين أحوال الإعلام، كنا في فوضى ونسعى لضبط الشاشة، متابعا:«الآن لدينا حرية ومسؤولية، لا نحاسب أحدا على رأيه، ولكن سنحاسب كل مقصر أو متجاوز». وتابع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كلمته بالقول: «لدينا مشكلة أساسية هي غياب الدولة الكامل عن إنتاج الدراما، وهذا خطأ فادح، إذ لا بد من أن يكون للدولة دور، وأن تقدم أعمالا جيدة لتحسين الصورة»، مشيرا إلى أن هوية مصر الأفريقية تماثل، إن لم تكن تتفوق، على هويتها العربية.
عدد اليوم
