الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائمة الإرهاب القطرية.. دليل إدانة لـ«نظام تميم»

22 مارس 2018 23:15
أحمد مراد (القاهرة) سخر خبراء استراتيجيون ومحللون سياسيون في القاهرة من قرار وزارة الداخلية القطرية بإصدار قائمة للإرهاب تضم 19 شخصية و8 كيانات، من بينهم 10 أشخاص أدرجتهم القوائم الثلاث التي أصدرتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، ووصفوا هذه الخطوة بـ «حيلة ماكرة» يحاول من خلالها النظام القطري تحسين صورته أمام الرأي العام العربي والدولي، بعد أن فضحت إجراءات المقاطعة ضد قطر بالأدلة والبراهين ملامح الدعم والتمويل القطري للجماعات الإرهابية في مختلف الدول العربية. وأكد الخبراء والمحللون أن ضم قائمة الإرهاب القطرية المزعومة لـ 10 أشخاص وكيانات سبق أن أدرجها الرباعي العربي في قوائمه للإرهاب يؤكد صحة وسلامة موقف الرباعي العربي من قطر، ويعزز من أهمية إجراءات المقاطعة التي يتخذها ضد النظام القطري، والتي ساهمت بشكل كبير في الحد من التحركات القطرية الداعمة للجماعات والتنظيمات الإرهابية. في البداية، وصف الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي جهاز المخابرات العامة القطري، قرار وزارة الداخلية القطرية بإصدار قائمة للإرهاب بأنه «حيلة ماكرة» يحاول من خلالها النظام القطري تحسين صورته أمام الرأي العام العربي والدولي، وذلك للإفلات من التهم الموجهة إليه بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية المنتشرة في مختلف الدول العربية. وقال اللواء منصور: بالتأكيد لن ينخدع أحد بهذه الحيلة القطرية الماكرة، لاسيما أن الجميع بات الآن يدرك أن قطر تقف وراء العديد من المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة، والتي تعمل على تنفيذ مخططات مشبوهة تستهدف إثارة الفوضى والاضطرابات في دول المنطقة العربية. علما بأن أسماء الشخصيات والكيانات التي أدرجتها وزارة الداخلية القطرية في قائمتها المزعومة للإرهاب تجد دعما كبيرا من النظام الحاكم في قطر، وهي تتحرك وفق توجهات الحكومة القطرية، وهو الأمر الذي جعل الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، تدرج أسماء هذه الشخصيات والكيانات ضمن قوائم الإرهاب التي أعلنتها خلال الأشهر الماضية، وبالتحديد بعد الإعلان عن قطع العلاقات مع الدوحة في الخامس من يونيو 2017. وأضاف اللواء منصور: لقد ساهمت إجراءات المقاطعة التي اتخذها الرباعي العربي ضد النظام الحاكم في قطر في فضح حقيقته أمام العالم كله، حيث كشفت إجراءات المقاطعة بالأدلة والبراهين ملامح الدعم والتمويل القطري للجماعات الإرهابية في مختلف الدول العربية، الأمر الذي وضع النظام القطري في موقف حرج للغاية، ومنذ الخامس من يونيو 2017 يحاول النظام القطري بشتى الطرق والوسائل أن يخرج من هذه المأزق الخطير، ولعل القرار الأخير لوزارة الداخلية القطرية بإصدار قائمة للإرهاب، يأتي في إطار المحاولات القطرية المستمرة للخروج من المأزق الذي يعيشه النظام القطري الآن، ومن أجل تخفيف حدة العزلة التي تعيشها الدوحة بعد أن كشفت المقاطعة عن ملامح وجهها القبيح وتعاونها المشبوه مع الإرهابيين والمتطرفين. وفي السياق ذاته، سخر بلال الدوي، مدير مركز الخليج للدراسات، من قرار وزارة الداخلية القطرية بإصدار قائمة للإرهاب، ووصفه بـ «محاولة ساذجة» لصرف الأنظار عن دعم وتمويل النظام القطري للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن السياسة القطرية قائمة على «الخداع والمكر» ونشر الأكاذيب عبر أبواقها الإعلامية والسياسية والدبلوماسية. وقال الدوي: ما فعلته وزارة الداخلية القطرية لا يخرج عن كونه «نكتة سخيفة» تُثير الاشمئزاز، لاسيما أن الدعم والتمويل القطري للجماعات الإرهابية بات أمراً مفضوحاً ومعلوماً للجميع، وقد أثبتته العديد من الوثائق والأدلة والتي خرجت إلى النور طوال الأشهر التسعة الماضية، وبالتحديد منذ إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، عن قطع علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو الماضي. وأضاف: أهم ما في الخطوة التي اتخذتها وزارة الداخلية القطرية يتمثل في أن قائمة الإرهاب التي أصدرتها تضم 10 أشخاص وكيانات سبق أن أدرجها الرباعي العربي في قوائمه الثلاث التي أصدرها في الأشهر الأخيرة، وهو الأمر الذي يؤكد صحة وسلامة موقف الرباعي العربي من قطر، ويعزز من أهمية إجراءات المقاطعة التي يتخذها الرباعي العربي ضد النظام القطري وليس ضد الشعب القطري والتي ساهمت بشكل كبير في الحد من التحركات القطرية الداعمة للجماعات والتنظيمات الإرهابية في الدول العربية والإفريقية. أما القيادي الإخواني المنشق، د. محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المستقيل، فقال: القائمة المزعومة التي أصدرتها وزارة الداخلية القطرية وضمت أشخاصا وكيانات إرهابية ما هي إلا محاولة فاشلة لإثبات عدم دعمها وتمويلها للجماعات والتنظيمات الإرهابية، والمضحك في هذا الأمر أن القائمة القطرية للإرهاب تحمل اعترافاً ضمنياً على دعمها وتمويلها للإرهابيين والمتطرفين، ويتمثل هذا الاعتراف في إدراج 10 شخصيات وكيانات سبق للدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، أن أدرجتها في قوائمها للإرهاب، وبذلك تكون الدوحة قد اعترفت على نفسها دون أن تدري، فضلا عن أنها بهذه الخطوة تؤكد للعالم كله أن الإجراءات التي تتخذها دول المقاطعة ضدها سليمة، ومبنية على أسس وقواعد صحيحة. وأضاف د. حبيب: يبدو أن النظام القطري يعاني حاليا من حالة ارتباك شديد، تجعله يتخذ الخطوة وعكسها في آن واحد، وليته يستمع لصوت العقل ويستجيب لمطالب الرباعي العربي، ويحمي نفسه وشعبه من مخاطر الارتماء في أحضان الدول التي تريد أن تستنزف مقدرات شعبه بحجة أنها تساند قطر في أزمتها. وطالب د. حبيب دول المقاطعة الأربع، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، بقلب الطاولة على النظام القطري من خلال نشر الحقائق والأدلة التي تثبت تورط نظام الأمير تميم بن حمد آل ثاني في دعم وتمويل الأشخاص والكيانات المدرجة في القائمة القطرية المزعومة، حتي تكون قطر بذلك بمثابة «السحر الذي انقلب على الساحر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©