الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدبلوماسيون الروس المطرودون يغادرون لندن

الدبلوماسيون الروس المطرودون يغادرون لندن
21 مارس 2018 00:07
عواصم (وكالات) غادر 23 دبلوماسيا روسيا مبنى سفارتهم في لندن، إثر قرار السلطات البريطانية طردهم على خلفية قضية اتهام روسيا بهجوم بغاز الأعصاب استهدف الجاسوس الروسي المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري في الرابع من مارس. فيما نفت روسيا مراراً أي دور في الهجوم وردت بإمهال 23 دبلوماسيا بريطانيا أسبوعا لمغادرة موسكو كما أغلقت القنصلية البريطانية العامة في روسيا. والتقطت عدسات الكاميرات توجه الدبلوماسيين إلى المركبات لدى خروجهم من السفارة، ومعانقة آخرين أثناء وقوفهم مع أمتعتهم خارج المبنى. في وقت أوضح نيل باسو الرئيس الجديد لأجهزة مكافحة الإرهاب البريطانية المكلفة بالتحقيق، أن التحقيق قد يحتاج لأشهر، وقال لـ«بي بي سي» «انه لأمر محبط بالتأكيد بالنسبة للناس، لكن التحقيق سيحتاج أسابيع وربما عدة اشهر»، وأضاف «جمعنا نحو 400 شهادة. ولدينا المزيد من الشهادات سنجمعها. كما جمعنا نحو 800 مؤشر وشاهدنا أربعة آلاف ساعة فيديو»، وتمت تعبئة نحو 250 محققا لملاحقة هذه القضية. بدوره، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استئناف التعاون من أجل أمن القارة الأوروبية. وكتب يونكر في رسالة تهنئة وجهها إلى بوتين بعد فوزه في الانتخابات «هدفنا المشترك يجب أن يكون إعادة تأسيس نظام تعاون أمني أوروبي». إلى ذلك، كشفت مصادر صحفية أن قادة الاتحاد الأوروبي سيجتمعون غداً الخميس في بروكسل، للتنسيق بشأن التبعات التي سيتم تحديدها على ضوء الأجوبة التي تقدمها السلطات الروسية. إلا أن المسودة المُطلع عليها لم تتحدث بشكل علني عن فرض عقوبات أو أية إجراءات دبلوماسية مشابهة لتلك التي اتخذتها بريطانيا وهي طرد 23 دبلوماسيا روسيا وقطع الاتصالات عالية المستوى مع موسكو. كما أن اعتراض اليونان، التي ترتبط تقليديا بعلاقات وثيقة مع موسكو، منع القمة من إصدار بيان أقوى. في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية التشيكية سفير روسيا بسبب مزاعم موسكو بأن غاز الأعصاب الذي استخدم ضد العميل الروسي وابنته جاء من جمهورية التشيك. وقالت الوزارة في حسابها الرسمي على «تويتر» «تم استدعاء سفير روسيا الاتحادية للحضور صباح اليوم الأربعاء إلى الوزارة لتفسير الزعم الكاذب للجانب الروسي بأن مادة نوفيتشوك التي استخدمت في هجوم سالزبري ربما كان منشؤها جمهورية التشيك». وفي سياق متصل، أكد عالم روسي لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أمس أنه عمل في برنامج «نوفيتشوك» الكيميائي، وهو ما يبدو أنه تناقض مع الموقف الرسمي لموسكو التي نفت تطويره. وقال ليونيد رينك في مقابلة مع «ريا نوفوستي» إنه شارك في البرنامج المدعوم من الحكومة حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي، مضيفا أنه لو كانت موسكو ضالعة في التسميم لكان الجاسوس السابق وابنته في عداد الأموات. وأوضح رينك أن «نوفيتشوك ليس مادة بل إنه نظام متكامل لأسلحة كيميائية». وكان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أعلن الأسبوع الماضي أن موسكو لم يكن لديها أي برامج لتطوير أسلحة كيميائية. وقال «أريد أن أقول بكل يقين ممكن بأن لا الاتحاد السوفييتي ولا روسيا كان لديهما برامج لتطوير عنصر سام باسم نوفيتشوك». وأكدت وزارة الخارجية أنها لا تزال على موقفها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©