الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«وورلد نيت ديلي»: تعيين هاسبل مديرة للمخابرات المـركزية يثير غضب «الإخوان» الإرهابي

20 مارس 2018 23:55
شادي صلاح الدين (لندن) أثارت التعيينات الجديدة التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً والتي اشتملت على تعيين جينا هاسبل مديرة جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلفا لمايك بومبيو الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية حالة من الخوف والهلع داخل النظام القطري وذراعه الإرهابي والذي يتمثل في تنظيم «الإخوان». وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة «وورلد نيت ديلي» الأميركية إن قيادات مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية التابع لتنظيم الإخوان أدانت قرار ترامب تعيين جينا هاسبل كمديرة جديدة للمخابرات الأميركية، مدعين إنها غير مؤهلة للمنصب بسبب اشتراكها في عمليات استجواب عنيفة لقيادات تنظيم القاعدة، والتي أدت إلى الحصول منهم على معلومات منعت عمليات أخرى ضد الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن المدير التنفيذي لفرع ميتشجان لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» وصف هاسبل «بالجلادة»، بسبب تعاملها العنيف مع القيادات الإرهابية. وقال داوود وليد إن تعيين هاسبل يفيد فقط المجموعات المتشددة لإثارة المزيد من المشاعر المعادية للولايات المتحدة. ووصفت وزارة العدل الأميركية «كير» كمتآمر غير متعاون في مؤامرة لتمويل حركة حماس وتم تصنيفه كمنظمة إرهابية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مجموعات مثل داعش والقاعدة. وأوضحت الصحيفة الأميركية أنه في حين تعتبر كير نفسها منظمة حقوق مدنية، وفقا للأدلة التي تم تقديمها في قضية تمويل الإرهاب، تأسست المنظمة من قبل شخصيات مرتبطة بحركة حماس والإخوان، وتم اتهام أو إدانة أكثر من 12 من قادة مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بجرائم مرتبطة بالإرهاب. يأتي ذلك بعد أن كشفت نفس الصحيفة هذا الأسبوع عن خطة إخوانية للتغلغل والسيطرة على المدارس في مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا. واختار ترامب هاسبل لتخلف مايك بومبيو، المرشح لتولي حقيبة الخارجية بعد أن تخلص الرئيس الأميركي من وزير خارجيته السابق الموالي لقطر ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي. واعتبرت الصحيفة غضب الإخوان من تعيين هاسبل يأتي كنتيجة طبيعية بسبب نجاحها في استجواب قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي يعتبر دليلا قويا على مدى العلاقة التي تربط التنظيم الدولي بالجماعات الإرهابية في شتى أنحاء العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن ادعاءات التنظيم الدولي بمشاركة هاسبل في عمليات التعذيب قد تم تفنيدها بعد أن ادعت مجموعة «برو بابليكا» في فبراير العام الماضي مشاركة هاسبل في عمليات تعذيب عضوي تنظيم القاعدة أبو زبيدة وعبد الرحيم النشيري في سجن بتايلاند، قبل أن تنشر يوم الخميس الماضي تصحيحا لما نشرته في السابق، وتؤكد عدم ضلوع هاسبل في ذلك الأمر، طبقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. ومن جانبه قال جيمس ميتشل، المسؤول عن وضع تقنيات استجواب الإرهابيين إن الطرق المستخدمة ليست تعذيبا، مؤكدا عدم ضلوع جينا هاسبل في أي عمليات تعذيب بحق السجناء. وقال في لقاء مع شبكة «فوكس بيزنيس نيتوورك» «تقنيات الاستجواب كانت فعالة، حيث ساعدت في القبض على العديد من الإرهابيين، بمن فيهم أسامة بن لادن. وتم إحباط مؤامرة خلال إدارة جورج بوش تهدف إلى الهجوم على أطول المباني في لوس أنجلوس وسياتل وشيكاغو باستخدام الطائرات». وقال إن اختيار هاسبل «خيار رائع» لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مضيفا أن ما قيل عنها يأتي من خيال الأشخاص الذين يريدون مهاجمتها. كما شملت انتقادات التنظيم الدولي، الهجوم على مايك بومبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية، والمعروف عنه عدائه الشديد لجماعة الإخوان الإرهابية. وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» في ولاية ميتشجين داوود وليد «لم يكن لدينا أبدا شخص يفترض أنه يرأس الدبلوماسية الخارجية لأمتنا وهو شخص معاد للإسلام بشكل واضح، ولا يمكن لتعيينه أن يبشر بالخير بالنسبة لسياسة بلدنا الخارجية». يأتي ذلك بعد أن شارك بومبيو في عام 2016 في وضع مشروع قانون تدعو فيه وزارة الخارجية الى تسمية الإخوان جماعة إرهابية في الولايات المتحدة. وقال وليد إن قلق بومبيو من جماعة الإخوان لا يتعلق كثيرا بالمنظمة التي تم تأسيسها في مصر وهي ليست ذريعة لحرمان المسلمين في الولايات المتحدة من حرياتهم المدنية، طبقا له. وأضاف أن نوعية الشخصيات التي اختارها ترامب لإدارته تعكس «كره الأجانب» وعدم احترام الدستور الأميركي، طبقا له. وكانت مؤسسة «كلاريون بروجكت» الأميركية، وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن، قد أهدت فيلما وثائقيا تكشف فيه الصلات الحقيقية للإخوان ومنظمات أخرى متطرفة داخل الولايات المتحدة ومنها مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية والجمعية الإسلامية الأميركية، مشيرة إلى أن عمل هذه المنظمات هو تدمير الحضارة الغربية من الداخل والتخلص منها. ويؤكد خبراء أمنيون في مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن لوبي ضخما كونه التنظيم على مدار عقود داخل الولايات المتحدة يرى أن الإعلام والجمهور الأميركي من السذاجة بحيث يسهل التلاعب به، وأن هذا اللوبي قد وضع استراتيجية طويلة المدى للسيطرة على وسائل الإعلام الأميركية، والتغلغل داخل الجامعات والمراكز البحثية، من خلال الترويج لأكذوبة إنهم أصحاب النهج الإسلامي المعتدل القادر على القضاء على التطرف الديني. ويتزامن هجوم الإخوان على تعيينات دونالد ترامب الجديدة مع الغضب الذي اعترى النظام القطري للإطاحة بحليفه الأول في الإدارة الأميركية ريكس تيلرسون، الذي أعاق الكثير من القرارات الأميركية ضد النظام القطري الراعي للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©