السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماي ترفض نفي بوتين: روسيا وراء تسميم الجاسوس

ماي ترفض نفي بوتين: روسيا وراء تسميم الجاسوس
20 مارس 2018 02:36
لندن، موسكو (وكالات) قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس إن روسيا هي المسؤولة عن تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته رافضة نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال بوتين أمس الأول إن من الهراء الاعتقاد بأن موسكو وراء العملية. وقالت ماي لشبكة سكاي نيوز ردا على سؤال عما إذا كان بوتين يكذب «أنا واضحة في أن ما رأيناه يظهر أنه ليس هناك استنتاج آخر سوى أن الدولة الروسية هي المسؤولة عما حدث في شوارع سالزبري». وأمس عبر الاتحاد الأوروبي عن «تضامن مطلق» مع بريطانيا في هذه القضية، فيما يزور خبراء دوليون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بريطانيا لأخذ عينة من العنصر الكيميائي لإجراء تحاليل. وتواجه روسيا ضغوطا غربية في قضية تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال في 4 مارس في مدينة سالزبري في انجلترا بغاز أعصاب. وقال الوزراء الـ28 في بيان مشترك خلال اجتماعهم في بروكسل «إن الاتحاد يعبر عن تضامنه المطلق مع بريطانيا، بما في ذلك جهود المملكة المتحدة لإحضار المسؤولين عن هذه الجريمة أمام العدالة». وأمس حذر المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف بريطانيا ودعاها إلى تقديم «أدلة» تثبت الاتهامات أو «الاعتذار». وقال «عاجلا أم آجلا يجب الرد على هذه الاتهامات التي لا أساس لها: إما عبر دعمها بالأدلة المناسبة أو الاعتذار». ولا يزال سيرجي سكريبال الجاسوس الروسي السابق الذي باع أسرارا إلى بريطانيا وانتقل إليها ضمن صفقة تبادل جواسيس في 2010، في حالة حرجة مع ابنته يوليا بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد في حديقة في 4 مارس. ومن المتوقع أن يصل خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بريطانيا أمس لأخذ عينات من غاز الأعصاب المستخدم. وسيلتقي الخبراء بمسؤولين من مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع القريب من سالزبري وحيث تم تحديد نوع الغاز نوفيتشوك. وسيجتمعون أيضا بالشرطة قبل إرسال نماذج إلى مختبرات دولية لتحليلها، ومن المتوقع أن يستغرق صدور النتائج أسبوعين بحسب مسؤولين بريطانيين. والأسبوع الماضي عبّر قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا عن تأييدهم لإعلان بريطانيا عن مسؤولية روسيا عما تعتقد الشرطة البريطانية إنه محاولة قتل سكريبال. وحضت الدول الثلاث روسيا على الكشف بشكل كامل عن تفاصيل برنامجها المتعلق بالغاز نوفيتشوك، لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأيد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين هذا المطلب. وفي أول تعليق مباشر له على القضية بعد فوزه بولاية رئاسية رابعة في روسيا الأحد، قال بوتين أمام أنصاره «إنه مجرد هراء وتفاهات وكلام فارغ أن يسمح أحد ما في روسيا لنفسه بالقيام بشيء كهذا قبيل الانتخابات وكأس العالم». وأكد «لقد قمنا بتدمير كافة الأسلحة الكيميائية» مضيفا أن روسيا مستعدة للمشاركة في التحقيقات. لكن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ولدى وصوله بروكسل أمس للمشاركة في اجتماعات مع الحلفاء في الاتحاد الأوروبي قال «لم يعودوا قادرين على خداع أحد بعد الآن». وأضاف أن «النفي الروسي المتكرر يزداد عبثية، إن محاولة إخفاء الحقيقة في الأكاذيب والتشويش هي استراتيجية روسية تقليدية». وأمس الأول اتهم جونسون موسكو بتخزين غاز الأعصاب الذي طوره السوفيات، في انتهاك للمعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية. وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي طرد 23 دبلوماسيا روسيا، مما أثار ردا مماثلا من موسكو. وأعلنت بريطانيا أيضا مقاطعة أفراد من العائلة الملكية ووزراء في الحكومة حضور نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا هذا الصيف. لكن موسكو اتهمت لندن بالتسرع في توجيه الاتهام، وألمح سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير شيجوف في نهاية الأسبوع الماضي أن بريطانيا نفسها ربما تكون مصدر العنصر الكيميائي. وشددت لندن أيضا على ما تعتبره نمطا من العدوانية الروسية ومنها ضم القرم والتدخل المفترض في أوكرانيا وهو ما أدى إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات قاسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©