الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شيخ الأزهر: وصف «الأقلية» يوحي بالتمييز

شيخ الأزهر: وصف «الأقلية» يوحي بالتمييز
18 مارس 2018 12:28
أحمد شعبان (القاهرة، لشبونة) قال الرئيس البرتغالي مارشيلو دي سوزا، خلال كلمته باحتفالية مرور 50 عاماً على تأسيس الجمعية الإسلامية بلشبونة، إن كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وشرف???? زيارته للبرتغال أوصَلَ لنا رسالةً سلام وانفتاح على الآخر، مؤكداً أنه «قائد ديني عظيم يدعو دائماً للتسامح والسلام، ويخفف كثيراً من الضغط على الساحة العالمية». وأضاف الرئيس البرتغالي أن الدور الخاص بالاندماج الإيجابي داخل المجتمع البرتغالي أمر مهم للغاية، مستشهداً بقول شيخ الأزهر، إن واجب المسلمين في المجتمعات الأوروبية وغيرها، الاندماج والتعايش في المجتمعات التي يعيشون بها، لافتاً إلى أنه إذا كانت هناك أوسمة يجب أن تُعطى، فهي للجالية الإسلامية التي تمثل السلام في البرتغال؛ لأنها نموذج للتسامح. وكان شيخ الأزهر ألقى الكلمة الرئيسة في الجلسة الافتتاحية للاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة، بحضور رئيس البرتغال، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وإدوارد روديجيس رئيس البرلمان البرتغالي، وأنطونيو كوشتا رئيس الوزراء، وأوجيستو سانتوس سيلفا وزير الخارجية. وقال في كلمته، إن العاصمة البرتغالية لشبونة كان لها شأن في تاريخ المسلمين العلمي والأدبي والتشريعي والثقافي، مشيراً إلى أن تجربة التعايش المنسجم في البرتغال بين مختلف الأطياف تجربة رائدة، وأنها تطبيق عملي لمفهوم «المواطنة». ودعا الطيب إلى تبني مفاهيم «المواطنة الكاملة»، متمنياً من السياسيين ورجال الدين وعلمائه والمثقفين والمفكرين أن يتنبهوا لخطورة المضي في استخدام مصطلح «الأقليات» الذي يحمل في طياته معاني التمييز والانفصال، وبذور الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد الأرض للفتن والانشقاق، بل يصادر هذا المصطلح ابتداء على أي أقلية كثيراً من استحقاقاتها الدينية والمدنية. وتابع: المسيحي المصري مواطن مصري مواطنة كاملة في الحقوق والواجبات، والمواطن المسلم في البرتغال هو مواطن برتغالي كامل الحقوق والواجبات، ولا محل مع هذه المواطنة الكاملة لأن يوصف أي منهما «بالأقلية» الموحية بالتمييز الاختلاف في معنى «المواطنة». وأشار إلى أنه من نعم الله على المواطنين المسلمين في البرتغال أنهم لا يواجهون تصرفات تسيء إلى دينهم ونبيهم مثل ما يواجهه بعض المسلمين في دول أخرى، ما يشجعهم ويدفعهم دفعاً إلى «الاندماج الإيجابي» في مجتمعاتهم التي ولدوا فيها وصاروا جزءاً لا يتجزأ من نسيجها الوطني بكل أبعاده الاجتماعية والثقافية والسياسية. وأن مجتمعهم البرتغالي لا بتوجس من فتح الأبواب أمامهم وأمام غيرهم من البرتغاليين المختلفين ديناً وعرقاً. وللأسف الشديد أن هذه الحواجز لا تزال تعمل سلباً في تهميش كثير من الشباب الأوروبي في الدول الأخرى، والتي كثيراً ما تحمله إلى الانضمام إلى حركات العنف والإرهاب المسلح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©