الرياض (وكالات)
قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري، أمس، إن 12 مليون سوري تم تهجيرهم داخلياً وخارجيا خلال 7 سنوات، فيما تم اعتقال نحو 250 ألفا في سجون النظام السوري وسقوط نحو 500 ألف قتيل على أيدي قوات النظام.
وأكد الحريري في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السعودية الرياض: «نسعى للوصول لحل سياسي يحقن دماء الشعب السوري» مشيراً إلى أن النظام عرقل جهود الحل السياسي وخرق كافة الاتفاقيات.
وأوضح أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية والقنابل المحرمة دوليا ضد المدنيين وأن هناك توثيقا لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام.
وقال إن «النظام استخدم كل أنواع الأسلحة في الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، وأن المدنيين المحاصرين فيها قد يتعرضون لجرائم إبادة جماعية»، مبيناً أن قوات النظام استخدمت مدنيين فارين من الغوطة كدروع بشرية.
وأكد الحريري أن الفصائل المسلحة في الغوطة مستعدة للتفاوض لإخراج مقاتلي «النصرة» موضحا أن النظام يستخدم الإرهاب كذريعة لاستهداف مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة. وقال إن «حزب الاتحاد الكردي ارتكب انتهاكات كثيرة في حق السوريين في عفرين»، مطالباً الحزب بالخروج من عفرين وبأن تكون هناك إجراءات لحماية المدنيين خلال العملية العسكرية في عفرين.
وأكد الحريري أن العملية السياسية حاليا عبثية وتعطي النظام فرصة لارتكاب جرائمه وأن «رحيل بشار الأسد جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي في سوريا» مشددا على أن الجيش السوري الحر «ملتزم بالعملية السياسية». وذكر الحريري أن «روسيا تجرب أسلحتها الجديدة في حملتها العسكرية على الجيش الحر وأن الروس يعرقلون إحالة مجلس الأمن ملف سوريا إلى الجنائية الدولية». وبين أن مجلس الأمن أخفق بإنفاذ القرار 2401 حول سوريا وأن الأمم المتحدة تقف عاجزة عن وقف القتال وتأمين المساعدات والتوصل لحل سياسي بسبب مواقف النظام السوري، مشدداً على أنه على المجتمع الدولي مواصلة الضغط لتفعيل العملية السياسية. وأكد الحريري انه لا يمكن التوصل لحل سياسي دون تطبيق بنود بيان «جنيف» مبينا أنهم لم يتلقوا أي دعوة لجولة جديدة من محادثات «أستانا».
عدد اليوم
