حيس، صنعاء (وام، عقيل الحلالي)
شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية سلسلة غارات جوية استهدفت معسكراً تدريبياً وتعزيزات عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية في جبهات الساحل الغربي.
وأسفرت الغارات الجوية عن تدمير أحد أهم معسكرات التدريب التابع لميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة، إضافة إلى مصرع وجرح عدد من المدربين والقادة العسكريين والعشرات من الميليشيا الحوثية التي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
كما دمرت المقاتلات مخازن أسلحة وذخائر وآليات ومركبات عسكرية في مديرية الحسينية، إضافة إلى 4 دبابات تابعة للميليشيا في مناطق متفرقة بجبهة الساحل الغربي لليمن في ضربات نوعية لمقاتلات التحالف أربكت صفوف الحوثيين، وسط هزائم متلاحقة وفرار جماعي لعناصرهم.
وتواصل مقاتلات التحالف العربي شن الغارات الجوية على مناطق تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية وتدمير التعزيزات العسكرية والآليات التابعة لها في مناطق الساحل الغربي في إطار الضربات المتلاحقة للمشروع الانقلابي الإيراني في اليمن.
وبدأ الجيش اليمني، أمس، عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة فضحة التابعة لمديرية &rlmالملاجم بمحافظة البيضاء وسط اليمن.&rlm وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش الوطني اليمني، وبدعم من قوات التحالف العربي تدك معاقل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في شعب باعرف &rlmالتابع لمديرية ناطع في طريقها للوصول إلى منطقة فضحه التي تعد أهم معقل وتجمع لميليشيا الحوثي الانقلابية في البيضاء بعد منطقة رداع.&rlm
وتمكنت قوات الجيش الوطني، من السيطرة على مواقع جديدة في محافظة البيضاء، وسط اليمن. وقال مسعد الصلاحي، المدير العام لمديرية ناطع في محافظة البيضاء، لوكالة الأنباء الألمانية، إن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني من جهة، ومليشيات الحوثي من جهة ثانية، تمكنت فيها قوات الجيش من السيطرة على جبل ظهر ومفرق باعرف في مديرية الملاجم. وتكمن أهمية هذه المواقع كونها مطلة على معسكر فضحة، أحد أهم المعسكرات الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وأكد الصلاحي، سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، دون أن تتضح حصيلتهم، «في حين فر العشرات من عناصرهم باتجاه المعسكر». وذكر الصلاحي، أن المعارك لا تزال مستمرة باتجاه معسكر فضحة، وبمواقع أخرى في جبهتي ناطع ونعمان.
في سياق آخر، رفضت قيادة الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وساطة يقودها مسؤول حوثي يدعى عبدالقادر دباش السيد، وهو من أبناء مديرية ناطع. وعرض الوسيط الحوثي إيقاف القتال في ما تبقى من ناطع، مع التزامه بانسحاب الحوثيين إلى منطقة فضحة على أن لا يتقدم الجيش والمقاومة باتجاه فضحة. وأفادت مصادر محلية وعسكرية ميدانية، بمقتل &rlm50 من ميليشيات الحوثي الإيرانية في الغارات الجوية للتحالف في جبهة الساحل الغربي.
وتزامنت المعارك قرب منطقة فضحة في الملاجم مع اشتباكات متفرقة بين الميليشيات ومقاتلي المقاومة في مديريات الزاهر وذي ناعم والصومعة وسط أنباء عن سيطرة مسلحين محليين على مواقع للمتمردين في رداع.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي في بلدة صرواح آخر معاقل المتمردين في محافظة مأرب شرق صنعاء.
وقال مصدر ميداني بالجيش الوطني، إن قوات الجيش أفشلت هجوماً للميليشيات على مواقع عسكرية حكومية في منطقة المخدرة شمال صرواح، مضيفاً أن قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين سقطوا خلال المواجهات.
كما صدت قوات الجيش، محاولة تسلل للميليشيات باتجاه تلال الزلزال المحررة مؤخراً في شمال بلدة نهم الواقعة شمال شرق صنعاء، بحسب مصادر عسكرية ميدانية أكدت استعادة قوات الجيش مواقع من المتمردين قرب منطقة المدفون في جنوب غرب البلدة التي تشهد معارك ميدانية منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وعلى صعيد متصل، أفشلت القوات الحكومية، هجمات متفرقة للمتمردين الحوثيين على العديد من مواقعها في مديريات خب الشعف والمتون والمصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد
وأعلنت الأجهزة الأمنية في الجوف، أمس، ضبط شحنتي أسلحة وأجهزة اتصالات عسكرية كانت في طريقها لميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء.
وجددت ميليشيات الحوثي، أمس السبت، قصفها العشوائي على مناطق سكنية في حيس ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة ستة بالغين مدنيين، بحسب مصادر محلية وإعلامية.
وفي سياق متصل بالعمليات القتالية، بحث المستشار العسكري للرئيس اليمني والقائم بأعمال وزير الدفاع، الفريق الركن محمد علي المقدشي، أمس، بمدينة مأرب مع محافظ صعدة، اللواء هادي طرشان، سير المعارك الدائرة في جبهات صعدة شمال اليمن.
وأشاد الفريق المقدشي، خلال اللقاء الذي حضره عدد من وجهاء وأعيان صعدة، بالتقدم الذي يحرزه الجيش الوطني بإسناد التحالف العربي في محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، مثمناً جهود ومواقف الأشقاء في دول التحالف العربي الداعمة للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما يقدمونه من دعم للشعب اليمني، وإسناد للعمليات العسكرية وفي المجال الاقتصادي والإنساني.
وشدد المقدشي على ضرورة مضاعفة الجهود والتنسيق والتعاون بين الجيش والسلطات المحلية، بما يخدم المعركة المصيرية، وتخليص الشعب اليمني من الميليشيات الحوثية الانقلابية.
عدد اليوم
