الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صدام إنجليزي عنيف بين «البلومون» و«الريدز»

صدام إنجليزي عنيف بين «البلومون» و«الريدز»
17 مارس 2018 01:14
نيون (أ ف ب) فرضت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا التي أجريت أمس في نيون السويسرية، مواجهة نارية بين ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في آخر موسمين ويوفنتوس الإيطالي في إعادة لنهائي النسخة الأخيرة في كارديف بويلز، وأفرزت مواجهة إنجليزية قوية بين مانشستر سيتي وليفربول، فيما يصطدم برشلونة الإسباني مع روما الإيطالي، وتبدو مهمة بايرن ميونيخ الألماني سهلة ضد إشبيلية الإسباني. وكانت القرعة التي سحبها الهداف الأوكراني السابق أندريه شيفتشنكو، مفتوحة على مصراعيها خلافاً للدور ثمن النهائي، عندما جنبت المواجهات بين فرق من بلد واحد أو كانت في مجموعة واحدة في الدور الأول. وكان نهائي العام الماضي جمع ريال مدريد مع يوفنتوس، عندما فازت تشكيلة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان 4-1، مسجلة ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، كما التقى العملاقان في نصف نهائي 2015 عندما تأهل يوفنتوس 3-2 بمجموع المباراتين، وكانت المرة الأخيرة التي يخسر فيها ريال في المسابقة القارية. ولم يتبق أمام ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في المسابقة (12 لقباً)، سوى المسابقة القارية العريقة لإنقاذ موسمه، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة، وخرج من مسابقة كأس الملك. لكن النادي الملكي الذي مر بفترة صعبة في الخريف، حصد خلالها النتائج المخيبة، كشر عن أنيابه في ثمن النهائي، وأطاح باريس سان جيرمان الفرنسي بالفوز عليه 3-1 ذهاباً و2-1 إياباً، بفضل ثلاثة أهداف لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي استعاد شهيته التهديفية ومستواه الرائع مع اقتراب المباريات الحاسمة كما في الموسم الماضي. وسجل رونالدو هدفه الثاني عشر هذا الموسم في المسابقة، والـ117 في 148 مباراة (رقم قياسي)، علماً بأنه هز شباك يوفنتوس 7 مرات في 5 مباريات. ولم تتحقق أمنية ماسيميليانو اليجري مدرب يوفنتوس وصيف بطل نسختي 2015 و2017 والمسلح بمهاجميه الأرجنتينيين جونزالو هيجواين وباولو ديبالا، إذ عبر قبل القرعة عن رغبته بتفادي برشلونة وريال مدريد. وقال نائب رئيس يوفنتوس التشيكي بافل ندفيدر «خوض الذهاب على أرضنا سيساعدنا، سيغيب بنعطية وبيانيتشر لكني مقتنع بقدرتنا على إزعاج ريال». في المقابل، تحققت أمنية لاعب وسط برشلونة أندريس إينييستا بعدم مواجهة أي خصم إسباني «لأننا نعرف بعضنا البعض كثيراً»، ووقع الفريق الكاتالوني بمواجهة روما الإيطالي. وتميل الكفة لبرشلونة، حامل اللقب 5 مرات آخرها في 2015، علماً بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر في الدوري المحلي الذي يسيطر عليه بفارق 8 نقاط أمام أقرب منافسيه اتلتيكو مدريد. وحقق برشلونة الذي يشارك في ربع النهائي للمرة الـ11 توالياً وسحق روما 6-1 في دور المجموعات في 2015، فوزاً صريحاً على تشلسي الإنجليزي بثلاثية نظيفة في إياب ثمن النهائي بفضل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي صنع هدفاً، وسجل ثنائية دخل بها نادي المئة هدف في المسابقة القارية الأم. لكن برشلونة يعاني إصابة لاعب وسطه سيرجيو بوسكتس بكسر في إبهام قدمه، وسيغيب دون شك عن الدور ربع النهائي. وقال أسطورة روما فرانشيسكو توتي الذي يشغل حالياً منصباً إدارياً في النادي «الكل يتوقع تأهل برشلونة، لكنهم سيواجهون فريقاً عظيماً لروما»، فيما اعتبر مديره الرياضي الإسباني مونتشي «لا يمكن القول إننا كنا محظوظين في القرعة». وستكون مواجهة مانشستر سيتي وليفربول الإنجليزيين الوحيدة لفريقين من دولة واحدة. وبلغ سيتي ربع النهائي للمرة الثانية بعد عام 2016 عندما توقف مشواره في نصف النهائي، فيما حجز ليفربول مقعده في الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2009 حين انتهى مشواره على يد تشلسي. ولا يملك سيتي تاريخاً كبيراً في المسابقات الأوروبية، خلافاً لليفربول المتوج خمس مرات آخرها عام 2005 على حساب ميلان في مباراة تاريخية تخلف خلالها صفر-3، قبل أن يعود من بعيد ويدرك التعادل 3-3 ثم يتوج بطلاً بركلات الترجيح. واستعاد ليفربول بريقه القاري بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوبر ولديه أحد أفضل المثلثات الهجومية في القارة العجوز مع المصري محمد صلاح، البرازيلي روبرتو فيرمينو وساديو مانيه. وصحيح أن الكفة تميل للاعبي المدرب الإسباني جوسيب جوراديولا الذين يقفون على مشارف إحراز لقب البرميرليج، إلا أن ليفربول ألحق بهم خسارتهم الوحيدة في الدوري هذا الموسم بنتيجة 4-3. ويعد كلوب مدرب ليفربول الأكثر تفوقاً على جوارديولا في جميع المسابقات (5 مواجهات). وهذه ثاني مواجهة إنجليزية-إنجليزية لسيتي في أوروبا، بعد خسارته أمام تشلسي في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1971. وللمرة الأولى أوروبياً، سيتواجه بايرن ميونيخ مع إشبيلية الذي حقق مفاجأة كبيرة بإقصائه مانشستر يونايتد الإنجليزي، بفضل ثنائية المهاجم الفرنسي من أصول تونسية وسام بن يدر. وتعود المرة الأخيرة التي بلغ فيها إشبيلية ربع النهائي إلى عام 1958 حين حقق أفضل نتيجة له في البطولة، علماً بأنه يقاتل أيضاً على جبهة الكأس المحلية، حيث يواجه برشلونة في النهائي. واستعاد بايرن قوته وعافيته مع مدربه الجديد القديم يوب هاينكس الذي يحلم بتكرار إنجاز 2013 حين قاده إلى الثلاثية. ويعول هاينكس الذي أصبح في منتصف الأسبوع أول مدرب يحقق 11 فوزاً متتالياً في المسابقة، على مجموعة غنية جداً بالنجوم، يتقدمها الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي. وبات الفريق البافاري على بعد فوزين من لقب سادس توالياً في البوندسليا، ولديه إمكانية إحراز الثلاثية للمرة الثانية مع هاينكس الذي خلف في أكتوبر الإيطالي كارلو انشيلوتي. وقال أوسكار ارياس المدير الرياضي لإشبيلية «سنواجه فريقاً تاريخياً في الكرة الأوروبية، ستكون الأمور صعبة جداً، مجرد وصولنا إلى هنا يمنحنا الرضا»، فيما رأى حارس بايرن زفن اولريخ أنها «مباراة يمكننا الفوز بها، يبدو إشبيلية خصماً أسهل من بقية الأندية في القرعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©