دبي (الاتحاد)
أطلق الأسترالي تيري سبارغو صوته الأخير معلناً اعتزاله التعليق على سباقات الخيول بعد خدمة ممتازة وتاريخ حافل امتد إلى 17 عاماً عطر خلالها أمسيات مونديال الخيول وسباقات الإمارات بصوت شجي وحنجرة ذهبية وتعليق رائع على مختلف السباقات، وبذلك وضع سبارغو نقطة على السطر.
وعلق سبارغو على الأداء الذي قدمه «أروجيت» متسائلاً: هل هو «مان أو وار» القرن الحادي والعشرين، يشار إلى أن «مان أو وار» كان أحد أفضل الخيول على مر العصور في أميركا.
وسيترك سبارغو، 61 عاماً، والمولود في أستراليا، موقعه بقلب محزون لكنه مترع بالذكريات الجميلة بعدما نال شرف التعليق الحي على كأس دبي العالمي منذ أن فاز به «كابتين ستيف» عام 2001 بند الشبا، ومروراً بفوز «جلوريا دي كامبيو» في أول دورة للسباق بميدان وانتهاء بالفائز بالسباق لهذا العام.
ويستعيد سبارغو طرفاً من تلك اللحظات الخالدة قائلاً: «أعتقد أن النزال المرير بين «بليزنتلي بيرفكت» و«مداليادورو» على لقب نسخة 2004 لن أنساه مطلقاً، لقد كان تنافساً ملحمياً، وتابع: «أتذكر أيضاً عندما فاز فرانكي ديتوري بالسباق على صهوة «إلكتروكيوشنست» عام 2006، اعتقدت أن سقف المنصة سينخلع بسبب الأصوات المدوية للحشود الجماهيرية التي كانت تحتفي بالفوز.
وبدأ سبارغو شغفه بالتعليق على السباقات منذ سن السادسة، بعد أن سمع لأول مرة كين هاوارد وبيرت بريانت يعلقان على سباقات الخيل في الإذاعة في أوائل الستينيات، كما أصبح الاستماع للسباقات في أيام السبت مع جده من طقوس العائلة.
وكان هاوارد الذي يلقب بـ«العين السحرية»، نظراً لدقته في التعليق على الدخول المتقارب للخيول عند خط النهاية، مصدر إلهام لتيري سبارغو، الذي يضع على مكتبه حتى الآن صورة داخل إطار لهاوراد الذي يمثل له القدوة في فنون التعليق على السباقات.
وعقب فترة طويلة من العمل في محطة إذاعة ريفية في كوينزلاند كمذيع عام ومراسل رياضي، نال سبارغو أخيراً فرصته في التعليق على سباقات الخيول التي تجر العربات، ثم أصبح بعد ذلك معلقاً على تدريبات الخيول في نادي جولد كوست لسباق الخيل، وعمل لفترات مختلفة في بعض المضامير الريفية أبرزها التعليق على كأس بيردفيل ضمن فعاليات الحفل الكبير في الريف الأسترالي، وبعد ذلك توجه إلى هونج كونج، حيث عمل معلقاً للسباقات في كل من شاتين وهابي فالي، قبل أن يقبل عرضاً للعمل في دبي.
عدد اليوم
