الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد عبده: وقتي لفــني وعـائلتي.. و«التواصل الاجتماعي» خارج حساباتي

محمد عبده: وقتي لفــني وعـائلتي.. و«التواصل الاجتماعي» خارج حساباتي
28 مارس 2017 09:26
تامر عبد الحميد (أبوظبي) ًًًًظاهرة فنية يصعب أن تتكرر، تمتد مسيرته الفنية لأكثر من 4 عقود، وفي رصيده آلاف الأغاني وأكثر من 40 ألبوماً غنائياً.. اشتهر بلقب «فنان العرب» الذي أطلقه عليه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبه الذي كان من أشد المعجبين به، إنه محمد عبده الذي بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، ومع أولى أغنياته الناجحة عام 1968، اكتسب صيتاً ذائعاً تجاوز حدود المملكة إلى مصر ولبنان، ومنذ ذلك الحين لعب دوراً محورياً كسفير للأغنية الخليجية في بقية الدول العربية، إذ ساهم في الارتقاء بذائقة جمهور المنطقة، والحفاظ على مواكبة الموسيقى الخليجية. حظي محمد عبده بجماهيرية واسعة لحفاظه على الموروث الغنائي الأصيل لمنطقة الخليجي العربي، وحقق نجاحاً منقطع النظير في الحفلات والمهرجانات الموسيقية التي أحياها على امتداد أنحاء الشرق الأوسط، وقدم العديد من الألبومات التي نالت نجاحات في كل أرجاء الوطن العربي، منها «الأماكن» و«الهوى» و«شبيه الريح» و«الرمش الطويل» و«البرواز» و«مجموعة إنسان» و«وحدك». وحول الإنجازات التي حققها خلال مسيرته الفنية، أوضح «فنان العرب» في حواره مع «الاتحاد»، أنه ركز خلال مسيرته الحافلة على المساهمة في تطوير التراث الموسيقي، وفي الوقت نفسه مزجه بين الماضي والحاضر، مؤكداً أن مسعاه في الفن الحفاظ على التقاليد العريقة، ومحاولة نشر المزيد من الأنماط الموسيقية المعاصرة المنبثقة من دول الخليج والعالم العربي، وهذا ما يدفعه حتى اليوم إلى تنظيم جولات وحفلات فنية، وإصدار ألبومات غنائية ترضي شغف المعجبين. «رماد المصابيح» أصدر «فنان العرب» ألبومه الجديد مؤخراً «رماد المصابيح»، وأطلقه في بادئ الأمر عبر «يوتيوب»، وحول ذلك قال: على الرغم من أنني من أنصار التلفزيون، ولست متابعاًَ جيداً للقنوات الإلكترونية و«يوتيوب» إلا أنني على علم بأهميتها وإمكانية إيصال محتواها إلى أكبر شريحة من الناس في وقت سريع، هذا إلى جانب ما فعلته هذه القنوات في تقدم التلفزيونات والمحطات الفضائية التي وضعت قنوات الإنترنت أمام أعينها هدفاً، لكي تواكب العصر وتغير من تكويناتها القديمة، لاسيما أن أهم ما يميز هذه القنوات أنها تعطي مساحة كبيرة للتعبير والحرية للمبدعين، على عكس التلفزيون الذي لديه الكثير من الخطوط الحمراء، لكن في الوقت الحالي خفت كثيراً هذه الخطوط، في محاول من المحطات الفضائية في جذب شريحة من جمهور الـ «سوشيال ميديا»، لذلك كان قرار وضع أغنيات ألبومه في «يوتيوب» قبل طرحه في الأسواق خطوة سليمة للترويج للأغنيات وتحقيقها انتشاراً أكبر. الغائب الحاضر وعلى الرغم من وجود «فنان العرب» في وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنه بمثابة الغائب الحاضر في هذه المواقع، لاسيما أنه لا يوجد من خلال حساب خاص به، إنما من خلال حسابات زملائه الفنانين الذي يضعون صوراً لهم أثناء زياراته المتعددة. وبخصوص ابتعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء حساب خاص به للتواصل والتفاعل مع جمهور العريض، أشار «فنان العرب» إلى تعمده الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أنه يعلم أنها تزيد من عدد المتابعين، وتتيح التواصل مع الجمهور بشكل أكبر وفي أي وقت، إلا أنه ليس من أنصار «التواصل الاجتماعي» لأنها تأخذ الكثير من الوقت، وهو وقته ملك عائلته وفنه. حفلات جماهيرية ورداً على سؤال حول تدشينه لحفلات السعودية في جدة والرياض، والعودة لإقامة حفلات جماهيرية بالمملكة السعودية، أوضح «فنان العرب»، عودة الحفلات للجماهيرية العريضة في المملكة جاءت بعد تجارب ترفيهية رائدة مثل «الجنادرية» و«التسوق» و«جدة غير» و«سوق عكاظ الدولي»، لافتاً إلى أن هيئة الترفية سوف تهتم في المستقبل، بتخصيص أيام ثابتة وقد تكون أسبوعية وشهرية، لتقديم أمسيات بعضها وطنية، والبعض الآخر منها مجتمعي. الاهتمام بالمسرح وأكد أن المملكة تضم أكثر من 20 مسرحاً تعتبر من أهم المسارح في الشرق الأوسط والعالم، وقال: جيلنا وهو جيل الستينيات مر بفترات إحباط طويلة، نتيجة لتوقف الحفلات الغنائية، وكلما تقدمنا خطوة، نتراجع للوراء خطوات، لذلك أتمنى الاهتمام بالمسرح سواء الدرامي أو الغنائي، وفتح أبواب جميع المسارح على مصاريعها المجهزة بأحدث التقنيات، والتي تستوعب وجود 3000 شخص، وتفعليها من خلال الهيئة. بطل الحفل محمد عبده الذي أسس علامته التجارية الخاصة به للتسجيل الموسيقي «صوت الجزيرة»، وأول مطرب سعودي يغني في عدد من المدن الأوروبية، مثل جنيف وباريس ولندن، أشار إلى أن حفليه في جدة والرياض كانا من أفضل الحفلات التي قدمها، خصوصاً مع الحماس والانضباط والالتزام الكبير من قبل الجمهور، الذي لقبه بـ«بطل الحفل»، رغم أنه كان متخوفاً من مواجهة المشاكل التي من الممكن أن تحدث نتيجة بعض الاتجاهات التي لا تؤيد وجود المسرح الغنائي، لكنه فوجئ بالتنظيم والالتزام الكبيرين سواء من الجمهور أو الجهة المنظمة، معترفاً أن راشد الماجد من أهم الأصوات الموجودة حالياً على الساحة، ملقبه «بالحبيب والصديق»، خصوصاً بعدما التقاه في حفل الرياض وصدحا سوياً. إثبات الهوية وعن دعم ركائز وعمالقة الفن في السعودية، ودورهم في دفع عجلة إقامة الحفلات والاهتمام بها، قال «فنان العرب»: اعتقد أن الفنانين السعوديين خطوا خطوات ذهبت بهم بعيداً عن المحلية، واستطاعوا الخروج من المحلية إلى العربية والعالمية، ونشر الأغنية السعودية، من خلال تقديمهم لحفلات غنائية في مسارح مصر والشام والخليج، وكذلك عدد من الدول الأوروبية، وكل هذا يحسب للفنان السعودي، لاسيما أنه كسر الجمود، وحقق انتشاراً للأغنية السعودية، لذلك فاعتقد أن أي فنان سعودي لن يتوانى عن خدمة الفن في المملكة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©