أزهار البياتي (الشارقة)
فضل مصمم دار شانيل العريقة الألماني كارل لاغرفيلد تقديم مجموعته الجديدة من موضة فن الخياطة الراقية «الهوت كوتور» لموسم ربيع 2017، وسط أجواء متألقة بنفحات الترف والرقي، وعبر تشكيلة متميّزة من الأزياء الفاخرة، التي تستعيد كلاسيكيات أنيقة من بدايات طراز السيدة «كوكو شانيل».
ومن راء كواليسه علل سيد الأناقة المخضرم جنوح مجموعته إلى لمسات الفخامة الشديدة بقوله «لقد رغبت في شيء لا تشوبه شائبة، خطوط نظيفة وأنيقة، بحيث تبدو عارضاتي وكأنهن خرجن من رسومات ورقية»، مضيفاً «كما أني أعشق هفهفة الريش وترفه».
ووسط العاصمة الفرنسية باريس، وبحضور جمع غفير من نخبة المجتمع، قدم لاغرفيلد 66 قطعة راقية، متضمنة عديداً من القطع بدءاً من تايورات التويد العملية، ومروراً بفساتين الصوف النهارية الخفيفة، ثم وصولاً إلى الفساتين المسائية وأزياء السهرة، واعتمد المصمم خلالها جملة من رؤاه في أناقة النساء، مستثمراً أرفع فنون الخياطة الفرنسية الراقية، التي تضع المرأة التي ترتديها في خانة مجتمعية مخملية.
ووظف المصمم أفكار مجموعته الربيعية بحرفية، مستلهماً عناصر جمالية من كلاسيكية سيدة شانيل الأولى مدام «كوكو» وتايوراتها الشهيرة في البدايات، ليزينها بأحزمة عريضة تذكر بالثمانينيات، والتي تحيط الخصر وتظهره، مع ياقات تقليدية عالية وأزرار كبيرة تقفل من الأمام، راسماً نماذج أنيقة تحتضن تضاريس القوام بكل أنوثة، حمل بعضها إيحاءات من الخمسينيات والستينيات، خاصة مع نماذج من تايورات التويد والمعاطف والسترات المنسوجة من الموهير، أو تلك الفساتين الضيقة التي تقولب الجسد.
وجاءت المسطرة اللونية لمجموعة شانيل الربيعية بظلال ناعمة، لتحاكي في معظمها ألوان السكاكر والحلوى والآيس كريم، وبرز من بينها تدرجات النعناعي، والخوخي، والخزامي، والزهري، والكراميل، مع قطع بيضاء ناصعة أو سوداء حالكة، أضافت مزيداً من السحر والبهاء إلى ترنيمة لاغرفيلد، بالإضافة إلى الألق المعدني البراق وأطيافه الفضية الساطعة، والتي زينت عديداً من القطع.
عدد اليوم
