السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات والكويت.. 6 عقود من روابط الدم والتاريخ والمصير

الإمارات والكويت.. 6 عقود من روابط الدم والتاريخ والمصير
24 فبراير 2018 01:44
أبوظبي (الاتحاد) تعد العلاقات «الإماراتية - الكويتية»، نموذجاً للعلاقة بين الأشقاء. فالإماراتيون يشعرون وهم يشاركون إخوانهم في الكويت بهذه الاحتفالات بأن أفراح شعب الكويت هي أفراحهم وأعياده هي أعيادهم وهم يعبرون عن ذلك بمشاعر عفوية صادقة ومخلصة ونابعة من القلب وهذا ما عبرت عنه القيادة الرشيدة في رسائل التهاني الخالصة التي وجهتها إلى قيادة دولة الكويت الشقيقة. فالمشاعر الإماراتية الجياشة بالحب والتقدير تجاه الكويت تدل على عمق ومتانة العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين كما تجسد قوة هذه العلاقات بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين والمستوى المتطور الذي وصل إليه التعاون المشترك بينهما. وتعود العلاقات الإماراتية - الكويتية إلى أكثر من ستة عقود، فهي في الحقيقة علاقات قديمة وتميزت منذ البداية بزخم كبير حيث بدأت البعثة التعليمية الكويتية في الإمارات خلال عام 1955 بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها قبل إعلان الاتحاد. كما دشنت البعثة الطبية الكويتية عملها في الإمارات في أوائل الستينيات من القرن الماضي بإنشاء العديد من المراكز والمستشفيات. وتستند العلاقات الأخوية بين البلدين إلى روابط الدم والتاريخ والمصير المشترك تعمقت وترسخت بدعم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراهما. وترجمت الإمارات حجم ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين بموقفها المشرف أثناء احتلال الكويت حيث استضافت الإمارات عشرات الآلاف من الأسر الكويتية على أرضها بينما شاركت القوات المسلحة الإماراتية في حرب تحرير الكويت. وشهدت العلاقات «الإماراتية - الكويتية» تطوراً مستمراً، وتتميز دائما بالمودة والمحبة المتبادلة. كما تحظى بدعم ورعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت. وتعمل قيادتا البلدين وتتواصلان باستمرار من أجل تحقيق مزيد من العمل المشترك على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتعكس العلاقات المتينة إصراراً من القيادة السياسية في البلدين على الدفع بها إلى مستويات أكثر تكاملا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. ويمكن وصف العلاقات بين الإمارات والكويت بالتاريخية وتحكمها روابط الأخوة والقربى والمصير الواحد فإنها اليوم تمثل نموذجا للعلاقات بين الأشقاء لما تقوم عليه من رغبة البلدين في تطوير هذه العلاقات إلى مدى أوسع من التكامل والتشاور وتوحيد المواقف من مختلف القضايا الإقليمية والدولية والعمل على تسريع خطى التنمية المستدامة من أجل تحقيق أكبر قدر من رفاهية الشعبين الشقيقين. وتؤكد مسيرة التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين البلدين التي امتدت لأكثر من 6 عقود مضت، قوة ومتانة العلاقات ليس على مستوى القيادات فحسب بل على مستوى الشعبين الشقيقين، ويبرز ذلك من خلال الزيارات المستمرة والمتبادلة بين قادة البلدين ومسؤوليهما، وحرصهم على تطوير ودعم أواصر المحبة والأخوة لما فيه الخير لأبناء الإمارات والكويت. حرب تحرير الكويت وانطلاقاً من وفائها بعهودها والتزاماتها المؤيدة لقضايا الحق والعدالة، شاركت الإمارات ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي ضمن التحالف الدولي، بعد المحاولات السلمية التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع زعماء دول الخليج العربي والدول العربية. وشهدت العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة محطات بارزة، أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدما بما ينعكس على تحقيق المصالح المشتركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©