الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ناجون من «مجزرة فلوريدا» في مرمى نيران اليمين المتطرف!

ناجون من «مجزرة فلوريدا» في مرمى نيران اليمين المتطرف!
22 فبراير 2018 22:29
نيويورك (أ ف ب) بعد إطلاق النار في مدرسة «باركلاند» بولاية فلوريدا، بات الناجون من المجزرة مثل «ديفيد هوغ» و«إيما غونزاليس»، وجوهاً بارزة للنضال من أجل ضبط الأسلحة الفردية في الولايات المتحدة، وأهدافاً لأتباع اليمين المتطرف ونظريات المؤامرة الذين يصورونهم كدمى لليسار السياسي. ووسط مناخ انقسام شديد يُسارع فيه الأنصار الأكثر حماسة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التنديد ب«الأخبار الكاذبة»، لم يكد التلاميذ يطالبون بالتحرك للحد من عمليات إطلاق النار الجماعية حتى بدأت النظريات الجامحة تجول الفضاء الافتراضي لليمين المتطرف. ويتصدر هذه الحملة موقعا «إنفو وارز» و«ذا غيتوي بانديت» المعروفان بنقل نظريات زائفة وأبرزها أن إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في 2012 الذي قتل فيه 26 تلميذاً وأستاذا ليس إلا خدعة. وحمل أحد الفيديوهات المنشورة في موقع «إنفو وارز» عنوان «تزايد الإثباتات على أن هجوم فلوريدا كذبة هائلة». وهاجم «ذا غيتوي بانديت» جهات «تمسك بالخيوط» وتحرك التلاميذ لدعم برنامج «متشدد ضد السلاح وضد الأميركيين». وذكر الموقع خصوصاً منظمي «مسيرة النساء» التي أبدت دعمها لتظاهرة دعا إليها التلاميذ في واشنطن في 24 مارس للمطالبة بضبط الأسلحة الفردية. واستهدفت بعض الهجمات الأكثر شراسة «ديفيد هوغ»، التلميذ الصحفي وأحد أبرز وجوه الحركة، وإيما غونزاليس التي انتقدت علاقات السياسيين ب«الرابطة الوطنية لحملة السلاح» النافذة في كلمة مؤثرة نقلتها التلفزيونات في نهاية الأسبوع. وقال موقع «إنفو وارز»: «إن التلميذين تلقنا أقوالهما من شبكة سي إن إن التي يهاجمها اليمين الأميركي باستمرار ويتهمها بالانحياز إلى الليبرالية»، وفسر ارتياحهما أمام الكاميرات كإثبات على أنهما من «ممثلي الأزمات»، الذين يلعبون أدواراً في تدريب على سيناريو أزمة، ويعملان لصالح اليسار المتشدد. كما استُغل وضع والد «هوغ» المتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» لتغذية نظرية المؤامرة، إذ تجري المؤسسة تحقيقاً في تدخل روسيا في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية. وشكل تسجيل فيديو على «يوتيوب» يعرض هذه النظرية، يوم الثلاثاء الماضي، المادة الأكثر انتشاراً على الموقع اليميني، متجاوزا 200 ألف تصفح قبل إزالته. وسرت معلومات مشابهة في شبكات التواصل تحت وسوم مغزاها «إن الهجوم أكذوبة، وهو ما أثار دعوات فورية لإغلاق تلك الحسابات». ومع ذلك أفاد الناجي الآخر من هجوم باركلاند «كاميرون كاسكي»، التلميذ الذي أطلق الشعار الجامع للحركة «كي لا تتكرر أبداً»، إنه علق حسابه في موقع فيسبوك بعد تلقي تهديدات بالقتل من مناصرين شرسين لرابطة حملة السلاح. وبين المشاركين في التشكيك في تبلور حركة التلاميذ، المعلق المحافظ «بيل أورايلي»، الذي طردته شبكة فوكس العام الماضي، بعد اتهامه بالتحرش، لكنه لا يزال يقدم برنامجاً على موقعه ويخاطب 2,6 مليون متابع على تويتر. وكتب «أورايلي» في موقعه يوم الثلاثاء الماضي، أن «الصحافة الوطنية تؤمن بأن عملها يقضي بتدمير الإدارة الأميركية بأي وسيلة، وإن اضطر الإعلام لاستخدام الأطفال لهذا الغرض فسيستخدم الأطفال». وفي فلوريدا طرد النائب الجمهوري شون هاريسون، أمس الأور، مساعداً كرر اتهامات «ممثلي الأزمات» في حسابه على «تويتر». وأكد هاريسون شعوره «بالانزعاج الشديد» من تلك التعليقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©