الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بوكو حرام».. تهديد متواصل لنيجيريا والدول المجاورة

«بوكو حرام».. تهديد متواصل لنيجيريا والدول المجاورة
22 فبراير 2018 22:27
لاغوس (أ ف ب) تحولت حركة «بوكو حرام» النيجيرية، المتهمة بعملية اختطاف جديدة لتلميذات في شمال شرق نيجيريا، من جماعة متشددة تطالب بمكافحة الفساد إلى حركة إرهابية مسلحة أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» الإرهابي، ولا تزال تشكل تهديداً لنيجيريا والبلدان المجاورة رغم تكبدها خسائر ميدانية. وتسمية «بوكو حرام» تعني «التعليم الغربي حرام» بلغة الهاوسا الأكثر انتشاراً شمال نيجيريا، لكن المجموعة كانت تفضل تسمية «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد» حتى قبل مبايعتها لتنظيم «داعش» المتطرف مارس الماضي. وتخوض الجماعة نزاعاً مع السلطات في شمال شرق نيجيريا، حصد منذ 2009 أرواح 20 ألف شخص على الأقل، وأدى، في ذروته، إلى تهجير 2.6 مليون شخص. ونشط مؤسسها محمد يوسف منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، واعتبر القيم الغربية التي فرضها المستعمرون البريطانيون مسؤولة عن المشاكل التي تعاني منها البلاد، فجذب إليه الشبان العاطلين عن العمل في «مايدوغوري» عاصمة ولاية «بورنو»، مع خطاب انتقد فيه نظاماً نيجيرياً فاسداً يهمل التنمية الاجتماعية الاقتصادية في المنطقة المأهولة بغالبية من المسلمين. ومع أنه ذاع صيته منذ التسعينيات، إلا أن السلطات بدأت تعي خطورته في 2002، عندما بدأ يتجمع حوله أتباع من الشباب الغاضبين من الأوضاع في «مايدوغوري». وفي 2009، اندلعت مواجهات بين «بوكو حرام» والشرطة في «مايدوغوري». وتدخل الجيش بقوة ما أدى إلى مقتل سبعمئة شخص كما ألقى القبض على محمد يوسف، الذي أعدم من دون محاكمة. وعندها انتقل أتباع الحركة إلى العمل السري، وهرب الناجون من كوادرها إلى الخارج وانخرطوا في التيار الإرهابي العالمي. واعتمد أبوبكر الشكوي، الذي خلف يوسف وكان أقرب مقربيه، نهجاً قائماً على العنف عبر شنّ هجمات ضد المدارس، والكنائس، والكيانات الحكومية، وقوات الأمن. ويشتبه في أن بعض أعضاء الجماعة تلقوا تدريبهم على يد تنظيم القاعدة في شمال مالي بين 2012 و2013. وذاع صيت الجماعة عالمياً بعد اختطافها أكثر من مئتي فتاة من مدرسة في بلدة شيبوك في ولاية بورنو في منتصف أبريل 2014. ومنذ ذلك الحين، استعيدت 107 فتيات أو تمت مبادلتهن، بعد مفاوضات مع الحكومة. وفي مطلع يناير، ظهر عدد منهن في شريط فيديو بثته المجموعة، وقلن فيه أنهن لن يعدن إلى منازلهن وإنهن لا يردن مغادرة الجماعة. وفي أغسطس 2014، أعلن الشكوي «الخلافة» في غوزا في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، كما فعل تنظيم «داعش» في المناطق التي احتلها في العراق وسوريا. وامتدت أعمال العنف إلى الكاميرون وتشاد والنيجر. وشهدت بوكو حرام في 2016 انقساماً كبيراً في صفوفها عندما عين تنظيم «داعش» أبو مصعب البرناوي ابن محمد يوسف، زعيماً للتنظيم في غرب أفريقيا عام 2016. وينشط فصيل البرناوي عند الحدود مع تشاد والنيجر، ويهدد بشن هجمات تستهدف الحكومة النيجيرية وجيشها. في المقابل ينشط فصيل الشكوي في ولاية بورنو قرب الحدود مع الكاميرون، وقد تبنى عمليات تفجير انتحارية استهدفت مدنيين. وتعهد الرئيس النيجيري محمد بخاري بالقضاء على بوكو حرام بعد سنوات من التقاعس في عهد سلفه «جودلاك جوناثان»، الذي تعرض كثيراً للانتقاد بسبب بطئه في التحرك رداً على أعمال العنف. ومذّاك، أعلن الجيش النيجيري أنه تمكن من تحجيم الجماعة وتعميق الانقسام في صفوفها، على رغم استمرار الهجمات الدامية والتفجيرات الانتحارية. وفي يناير الماضي، شنّت قوات نيجيرية مدعومة بقوات من الكاميرون وتشاد والنيجر عملية عسكرية كبرى ضد فصيلي الجماعة. وأعلن الجيش النيجيري تحقيق «تقدم كبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©