محمد حسن (دبي)
توجت الفارسة ميرة جاسم الأنصاري بكأس حتا للقدرة المخصص للإسطبلات ذات الملكية الخاصة والاشتراك الفردي لمسافة 100 كلم، الذي أقيم أمس بمدينة دبي الدولية للقدرة بمشاركة 111 فارساً وفارسة يمثلون مختلف إسطبلات وأندية الفروسية بالدولة.
وقطعت الفارسة البطلة المسافة الكلية للسباق على صهوة الجواد «ساري الخالدية» لإسطبلات العزم في زمن قدره 3:21:48 ساعة، وحلت في المركز الثاني الفارسة نسرين خسرو خالد على صهوة «ماجيك جلين فندي» لإسطبلات الخيول في زمن قدره 3:24:52 ساعة، وجاء في المركز الثالث الفارس سالم حمد ملهوف الكتبي على صهوة الجواد «هناد» لإسطبلات «اس اس» في زمن قدره 3:26:44 ساعة.
وعقب ختام السباق قام محمد عيسى العضب المدير العام لنادي دبي للفروسية بتتويج الفائزين، حيث نالت البطلة ميرة كأس المركز الأول، ونالت الفارسة نسرين خسرو كأس المركز الثاني، فيما نال الفارس سالم حمد ملهوف كأس المركز الثالث، وحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى أيضاً على سيارات ذات دفع رباعي لكل واحد منهم، وينال صاحب المركز الرابع مبلغ 200 ألف درهم، فيما ينال أصحاب المراكز من الخامس وحتى العشرين 100 ألف درهم.
وجاءت المرحلة الأولى التي تم ترسيمها باللون الأصفر، وبلغت مسافتها 40 كلم، سريعة خاصة وان عامل الطقس كان في صالح الخيول والفرسان، وبلغت أقصى سرعة في هذه المرحلة 28.89 كلم/ساعة.
وتصدر الفارس أحمد محمد الجابر هذه المرحلة على صهوة الجواد «اوماني كاندارا» لإسطبلات الجابر قاطعاً المسافة بزمن قدره 1:23:05 ساعة، وجاءت خلفه الفارسة ميرة جاسم الأنصاري على صهوة «ساري الخالدية» لإسطبلات العزم بزمن قدره 1:26:53 ساعة.
وشهدت المرحلة الثانية التي تم ترسيمها باللون الأحمر وبلغت مسافتها 40 كلم، زيادة ملحوظة في السرعة والتي تعتبر مخاطرة لأن الخيول في هذه المرحلة تحتاج للراحة استعداداً للمرحلة الحاسمة، حيث تركت السرعة الكبيرة آثارها على الفرسان حيث خرج 41 فارساً وفارسة وهو نصف عدد الفرسان الذين تأهلوا من المرحلة الأولى، وحافظ الفارس أحمد محمد الجابر على الصدارة قاطعاً هذه المرحلة بمعدل سرعة كبير بلغ 30.82 كلم/ ساعة، الأمر الذي أجبر منافسيه على مجاراة هذه السرعة حتى يحافظوا على مراكزهم.
وشهدت مراكز الصدارة تغيرات كبيرة بدخول أسماء جديدة للعشرة الأوائل في السباق في حين حافظت الفارسة ميرة الأنصاري على مركزها خلف المتصدر بفارق 6 دقائق.
ومضت الفارسة ميرة الأنصاري بخطوات ثابتة لتثبيت اسمها كبطلة في السباقات، وتمكنت من تسجيل فوزها الرابع في مسيرتها القصيرة وهو أيضاً الثاني لها هذا الموسم بعد الفوز بسباق السيدات في قرية بوذيب على صهوة الجواد «أولريتش روكاتلدا» لإسطبلات البراري. الفارسة ميرة قدمت أداء تكتيكياً من الدرجة الأولى، حيث وزعت جهد خيلها على المراحل الثلاث ولم تجار الفارس المتقدم عليها بفارق 6 دقائق بنهاية المرحلة الثانية، لتتفوق على نفسها بعد أن تجاوزت عقبة سقوطها من على ظهر الخيل ومواصلتها للسباق لتتصدر بفارق كبير تجاوز الثلاث دقائق.
من جانب آخر، ينطلق في السابعة صباح اليوم بمدينة الدولية للقدرة بسيح السلم سباق جميلتي للقدرة المخصص للأفراس فقط لمسافة 119 كلم في نسخته السادسة، بتنظيم نادي دبي للفروسية بالتعاون مع اتحاد الفروسية، وتحت إشراف الاتحاد الدولي وبمشاركة كبيرة من مختلف الإسطبلات وأندية الفروسية في الدولة.
وجاءت إقامة هذا السباق بمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والتي تهدف للاهتمام بهذه الفئة من الخيول وإعطاء الفرصة للمزيد من الأفراس للمشاركة في السباقات.
وتم تقسيم السباق إلى أربع مراحل، تبلغ مسافة الأولى 39 كلم وتم ترسيمها باللون الأحمر، وتبلغ مسافة الثانية التي تم ترسيمها باللون الأحمر 32 كلم، وتبلغ مسافة الثالثة التي تم ترسيمها باللون الأزرق 30 كلم، فيما تبلغ مسافة المرحلة الرابعة والأخيرة 18 كلم وتم ترسيمها باللون الأبيض.
وقد تم إجراء الفحص البيطري على الخيول المشاركة أمس، والتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة وفق شروط السباق، التي تلزم بألا يقل عمر الجواد عن 6 سنوات، والحد الأقصى لنبضات قلب الجواد 64 نبضة بالدقيقة، والحد الأدنى للوزن المسموح به للفارس 55 كجم، والحد الأدنى للسرعة 14 كلم/ساعة.
وأقيمت النسخة الأولى للسباق في 2012، وأطلق عليه هذا الاسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تمجيداً لفوز مهرة جودلفين «جميلتي» بالسباق التحضيري للألف جينيس الإماراتي وتمكنها أيضاً من الفوز بسباق الألف جينيس الإماراتي، وذلك في 2012 في مضمار ميدان.
ونال لقب النسخة الأولى في العام 2012 الفارس أحمد محمد الجابر المري، وفازت بنسخته في 2013 الفارسة البولندية كاميلا انيتا كارت.
وفي العام 2014 كان الفوز في السباق الذي تتكفل برعايته الطاير للسيارات ولاندروفر من نصيب الفارس الإيطالي ماركو ساردو، وفي العام التالي فاز باللقب الفارس علي خلفان الجهوري، وحقق الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم لقب عام 2016.
وقال أشوك خنّا، الرئيس التنفيذي لشركة الطاير للسيارات: «ارتبطت الطاير للسيارات ولاند رو?ر بشكل وطيد مع العديد من الأحداث والأنشطة الرياضية على مستوى دولة الإمارات لعدة سنوات.
وأضاف: كأس جميلتي يسعى لمنح الفرصة للمزيد من الأفراس للمشاركة في السباق وتتويج الأفضل منها باللقب، مشيراً إلى أن الطاير للسيارات جنباً إلى جنب مع علامة السيارات العالمية لاند رو?ر، تسعد بمواصلة الدعم لهذا الحدث الحيوي.
عدد اليوم
