دبي (الاتحاد)
انطلقت أمس الأول، دورة «مستقبل الرياضة في الإمارات» من منظور أكاديمي، التي تنظمها الأكاديمية الأولمبية الوطنية ويحتضنها نادي ضباط شرطة دبي، وتختتم غداً، بحضور نخبة من المحاضرين والأكاديميين.
ولم تصل نسبة الحضور في اليوم الأول والثاني من الدورة إلى المستوى المرجو، بالرغم من إرسال المخاطبات الرسمية إلى كل المؤسسات والهيئات والاتحادات والمجالس والأندية الرياضية على مستوى الدولة، حيث حضر عدد قليل من ممثلي الجهات الرياضية.
وشهد اليوم الأول محاضرة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، رئيس مجلس أمناء معهد اليونسكو لتقنية المعلومات في التعليم، التي تبنت مفاهيم ومصطلحات مهمة تتعلق بمعنى الإبداع وأهميته وعوامله والمعوقات التي تواجه عملية الإبداع والابتكار ومقياس إدارة الإبداع.
وقال العور: «الأكاديمية الأولمبية وفقت في اختيار موضوع هذه الدورة الذي يناقش مستقبل رياضة الإمارات والعناصر التي تؤثر في مؤسساتنا الرياضية ودور الإبداع في مختلف مجالات العمل الرياضي، وذلك بعد أن أصبح سمة أساسية تحرص عليها قيادتنا الرشيدة وثقافة متداولة لدى الأجيال الواعدة التي تلعب دوراً جوهريا في مسيرة تقدم الأمم، ومن هنا تكمن أهمية الإبداع، حيث تنقسم عوامله إلى فردية ومؤسسية تصب جميعها في خدمة المصلحة العامة للمنظومة، ولن يتحقق ذلك إلا بتهيئة الأجواء وفتح المجال أمام الأفراد الذين يمتلكون تلك النزعة وتعزيزها للوصول إلى الهدف المطلوب الذي يتمثل في تكوين مجموعة من الأفكار والمقترحات المبتكرة التي تعتبر نتاج عمل المؤسسات وكيفية تطبيقها للمفاهيم المتعلقة بالإبداع».
واستعرض اللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بالقيادة العامة لشرطة دبي، منظومة التميز الرياضي، مشيراً إلى أنها ترتكز على عوامل عدة أبرزها التخطيط والتنظيم والرقابة والتوجيه، وذلك نظراً لما تواجهه من تحديات وضغوط كبيرة، حيث يتطلب الأمر تحديد رؤية المنظومة ورسالتها وأهدافها ومبادرات إنجازها بدقة كاملة.
وتابع المري أن الإدارة الناجحة هي القادرة على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بما يضمن تحقيق أعلى مستوى من الجودة بالنسبة لحاجات ومتطلبات المجتمع الرياضية، موضحاً أن صياغة رؤية المنظمة الرياضية تعتبر العبارات التي تشير إلى التصور المستقبلي الذي ترغب المنظمة في الوصول إليه أو تحقيقه، وهو بمثابة البوصلة التي تحدد اتجاه المنظمة الرياضية.
وتطرقت محاضرة الجودة والتميز إلى مناقشة مفهوم التنمية المستدامة في المجال الرياضي، وكيفية الحفاظ على المرافق والمنشآت الرياضية، وتعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع، والتأكد من صحة الرياضيين عبر إجراء الفحص الدوري لهم بصفة دائمة.
من جانبه، أكد العميد عبد الملك جاني، مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية، أن الدولة بقيادتها الرشيدة تؤمن بأهمية إعداد جيل مواطن ذي دراية بكل علوم المعرفة، حيث قال: «تعمل اللجنة الأولمبية على التطوير والارتقاء والاهتمام بالجانب الثقافي للرياضات الأولمبية عبر تفعيل دور الأكاديمية الأولمبية وإبراز عملها حتى تتمكن من أداء رسالتها في تطوير الكوادر الوطنية بمجال الرياضة الأولمبية فنياً وإدارياً وتنظيمياً».
وعن عدم حضور العدد المتوقع لفعاليات الدورة، تساءل قائلاً: «كيف نريد إنجاح مثل هذه التظاهرات العلمية دون مشاركة ملموسة من قبل كل الجهات المعنية التي تمثل شريكاً رئيساً في مجتمعنا الرياضي.
عدد اليوم
