الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غياب الوعي الأسري.. وراء معظم حالات التسمم!!

غياب الوعي الأسري.. وراء معظم حالات التسمم!!
23 نوفمبر 2014 13:10
تعكس الإحصاءات التي سجلتها هيئة الصحة في أبوظبي أن 62% من حالات التسمم التي وقعت في المنازل، تجسد واقعاً يتلخص في أن معظم الأسر ليس لديها الوعي الكافي عن مسببات التسمم، التي يمكن أن تشمل المواد الكيماوية والمخدرات والأدوية ومواد التنظيف، بالإضافة إلى حالات التسمم التي تنتج عن الحشرات والحيوانات. وقد سلطت «الاتحاد» الضوء على الأرقام التي توصلت إليها هيئة الصحة في أبوظبي خلال عام 2013، حيث سجلت الإحصاءات وقوع 163 حالة تسمم، 11% منها مقصودة «بغرض إيذاء الذات» ومن بين هذه الحالات، 40% من حوادث التسمم بالمواد الكيميائية، و21% من المخدرات و12% عن طريق الحشرات وعضاتها السامة مثل العقارب، بينما وقعت 62% من حالات الإصابات في المنزل، بينما كان الناس يمارسون أنشطة الحياة اليومية. وبينت إحصاءات «الهيئة» أن 86 إصابة بالتسمم كانت بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أقل من شهر و14 عاماً، الأمر الذي يعكس مدى غياب الإشراف والتوعية على المواد الخطرة للأطفال، فيما توصي «الهيئة» بضرورة اتباع العديد من الإجراءات للوقاية من السموم، منها: شراء منتجات التنظيف المنزلية، والتأكد من تعبئتها بشكل جيد، وأنها مختومة، وتخزين المواد الكيميائية الخطرة ومستحضرات التجميل الشخصية، ومنتجات التنظيف المنزلية، بعيداً عن متناول وبصر الأطفال، والتأكد من هذه المنتجات هي دائماً في مكان مغلق أو خزانة محكمة الإغلاق. الأطفال وتنصح «الهيئة» بأنه إذا كان ولي الأمر لا يستطيع أن يبقي المواد الخطرة في أماكن مغلقة، عليه وضعها في أرفف عالية، ويتوقع الفضول ومهارات الطفل، إذا كان لديك رضيع يزحف، والحفاظ على المنتجات المنزلية المخزنة فوق مستوى الأرض، ومن أجل سلامة الأطفال يجب أن توضع هذه المواد التي يمكن أن تكون ضارة على أدراج أو خزائن، والبعد عن خلط أو نقل أي منتج كيماوي في حاويات أخرى، خاصة حاويات الطعام أو الشراب، علاوة على عدم الاحتفاظ بالأدوية أو وضعها في باب الثلاجة. توصيات السلامة وعن توصيات السلامة من المبيدات، أكدت «الهيئة» أنه تم إعداد قائمة معتمدة من شركات المبيدات، مشددة على أهمية الإبلاغ في حال وقوع مخالفات، حيث يجب على الأسر التحقق من ترخيص الشركة، وطلب فني لبطاقة هويته، والإصرار على المسح قبل مكافحة الآفات، والتأكد من الفنيين الذين يقومون برش المبيدات في المنازل. وتحدد «الهيئة» احتياطات لتفادي الإصابة بالتسمم، ومنها تطهير البيت، الحرص على سلامة الأطفال، وعدم تلوث المواد الغذائية، علاوة على استخدام المواد الكيميائية ومواد التنظيف المعروفة، وعدم شراء المقلدة أو رخيصة الثمن، ومعرفة ما إذا كانت آمنة للاستخدام المنزلي عن طريق الاتصال بهيئة الصحة - أبوظبي مركز السموم والمعلومات الدوائية على رقم (800424) وتهوية البيوت جيداً، علاوة على التوجه للطوارئ، وعدم الانتظار في المنزل إذا ظهرت أعراض مثل الصداع، والدوخة، وضيق التنفس، والضعف، والتعرق، والغثيان، والتقيؤ. إحصاءات وأرقام وذكرت البيانات الإحصائية الصادرة عن «الهيئة» أنه تم تسجيل ما إجماليه 45 ألفاً، و563 إصابة في عام 2013، مرجعة التأخر في إصدار البيانات الإحصائية للتأكد من شفاء الحالات التي تحدث لها إصابات جسيمة أو تتحول الحالات إلى وفيات أو أن يطرأ عليها حالة الاستقرار. وذكرت «الهيئة» في تقريرها الإحصائي أن التحليل الأولي للبيانات يدل على أن أكبر عدد من الإصابات وقع في الفئة العمرية من 20 - 34 سنة، والفئة العمرية 0 - 9 سنوات، وأن نسبة الذكور إلى الإناث هي 3: 1 (75% ، ذكوراً مقابل 25% ، إناثاً). وأضافت «الهيئة»: إن التصنيف بحسب الجنسية أظهر أن 30% نسبة مواطني دولة الإمارات الذين تعرضوا لإصابات مختلفة، يليهم الهنود (15%)، والباكستانيون (11%)، والبنجلاديشيون (10%)، وفئة المصريين (5?3%). الأنواع الأكثر شيوعاً من الإصابات في عام 2013 كانت الإصابات الناجمة عن السقوط وسقوط الأجسام (معاً 56?)، طعنة/قطع/ اختراق (14%)، وضرب عن طريق تحريك الكائن (10%)، والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق (8%). الأسرة المسؤول الأول ويرجع مواطنون ومقيمون مسؤولية وقوع إصابات التسمم في المنازل إلى الآباء والأمهات، مؤكدين أن الأسرة هي المسؤول الأول عن أطفالهم، ولا بد من الحذر الشديد في التعامل مع الأطفال، خاصة الفئة العمرية من حديثي الولادة وحتى 14 عاماً. وتقول المواطنة مريم الفزاري خبيرة اجتماعية: «إن ارتفاع نسبة حالات التسمم في المنازل، إنما تكشف عن قلة الوعي لدى الأسر بكيفية التعامل مع مسببات التسمم، ومنها المواد الكيماوية ومواد التنظيف والأودية والمستحضرات الطبية». وتضيف: إن هناك أساسيات في المنازل يجب اتباعها في حال وجود أطفال، وهي عدم وضع أي مواد تنظيف في متناول الأطفال، وكذلك الأدوية والمواد الكيماوية ومواد تنظيف المنازل التي يمكن أن تؤدي في حال خلطها إلى انبعاث غازات تؤدي للتسمم سواء للأطفال أو الكبار. وتشير إلى أن هناك بعض الأسر تشتري المواد الخاصة بالتنظيف رخيصة الثمن، التي في العديد من الأحيان تكون مغشوشة، أو مصنوعة من مواد غير آمنة على الاستخدام البشري، وعليه تؤدي إلى حالات من التسمم والحروق للجلد. وتوضح أن هناك نسبة كبيرة بين الأسر تفتقر للتثقيف الصحي، وتؤكد أن استخدام مواد التنظيف السائلة رخيصة الثمن أو المقلدة تترك نسبة من المواد الكيماوية على الصحون ومواد المطبخ التي تستخدم في الطهي وتناول الأطعمة، مما يزيد من فرص الإصابة بحالات التسمم. إبلاغ الجهات المختصة من جانبه، يقول المواطن خالد الهرمودي: إن الأسر يجب أن تنتبه إلى مخاطر حالات التسمم، وضرورة الإبلاغ في حال ظهور الأعراض على الأطفال، والتوجه مباشرة إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات لإنقاذ حياة الأطفال والكبار. ويضيف: إن أولياء الأمور عليهم إبلاغ الجهات المختصة المعنية بالرقابة على الأسواق في حال وجدوا أي منتجات مجهولة المصدر، أو رخيصة الثمن، التي تؤدي بكل تأكيد إلى حالات الإصابة بالتسمم، الأمر الذي يسهم في تقليل انتشار هذه المواد، وبالتالي الحد من وقوع إصابات إضافية. حائط الصد الأول وأكد الهرمودي أن الأسرة هي حائط الصد الأول للحفاظ على سلامة الأطفال وصحتهم، وذلك من خلال توعية الخادمات بكيفية استخدام مواد التنظيف الكيميائية والأساليب السليمة في وضعها بخزانات المطابخ المرتفعة أو في غرف التخزين المخصصة لذلك، علاوة على إبعاد هذه المواد عن الأطعمة وأدوات الطهي وتناول الأطعمة. ويرى علاء عبدالفتاح، «مقيم»، أن التوعية بمخاطر التسمم يمكن أن تصل للجمهور عن طريق المراكز التجارية، إلا أن أغلب الأسر لا تعتني أو تهتم بمواد التوعية التي تقدمها الجهات المعنية، كما أن هذا الإهمال يطال الأبناء، حيث لا يتم توعيتهم بأضرار المواد الكيميائية الضارة. ويضيف عبدالفتاح: إن أسلوب استخدام المواد الخاصة بتنظيف المنازل، سواء كانت رخيصة، أو غالية مقلدة أو أصلية، تؤدي إلى أضرار جسيمة على صحة الإنسان، لاسيما الأطفال والنساء الحوامل، حيث إنهم الأكثر عرضة للأمراض. أساسيات يجب اتباعها تعتبر الأسرة حائط الصد الأول في مواجهة حوادث التسمم، ولابد من الحذر الشديد في التعامل مع الأطفال، خاصة الفئة العمرية من حديثي الولادة وحتى 14 عاماً. وكشفت حالات التسمم في المنازل عن أن عدم الوعي لدى الأسرة هو السبب الأول لوقوع حالات التسمم، وعدم الوعي لدى الأسر بكيفية التعامل مع مسببات التسمم، ومنها المواد الكيميائية ومواد التنظيف والأدوية والمستحضرات الطبية. وهناك أساسيات في المنازل يجب اتباعها في حال وجود أطفال، وهي عدم وضع أي مواد تنظيف في متناول الأطفال، وكذلك الأدوية، والمواد الكيماوية ومواد تنظيف المنازل التي يمكن أن تؤدي في حال خلطها إلى انبعاث غازات تؤدي للتسمم سواء للأطفال أو الكبار. ويوجد نسبة كبيرة بين الأسر تفتقر للتثقيف الصحي، وذلك لعدم الاطلاع والقراءة الدائمة حول الأساليب السليمة في التعامل مع الأطفال، حيث إن الطفل لا يدرك ما يمكن أن يستعمله أن يأكله أو يشربه، حيث إن الاكتشاف هي جزء أساسي في مراحله الأولى، الأمر الذي يلقي المسؤولية على أولياء الأمور بضرورة صون حقوق الطفل في الرعاية والاهتمام. مواد رخيصة وقاتلة!! هناك بعض الأسر تشتري المواد الخاصة بالتنظيف رخيصة الثمن والتي تكون العديد من الأحيان مغشوشة أو مصنوعة من مواد غير آمنة على الاستخدام البشري وعليه تؤدي إلى حالات من التسمم والحروق للجلد. وعلى الآباء والأمهات ضرورة التأكد من مصادر المنظفات والمواد الكيماوية التي يمكن أن تستعمل في المنازل، وذلك للحرص على سلامة أطفالهم وحياتهم وعدم تعريضهم للأخطار الصحية أو حوادث التسمم. وتترك استخدام مواد التنظيف السائلة رخيصة الثمن أو المقلدة نسبة من المواد الكيماوية على الصحون ومواد المطبخ التي تستخدم في الطهي وتناول الأطعمة، مما يزيد من فرص الإصابة بحالات تسمم بسيطة أو متوسطة بين كبار السن، ويمكن أن تكون خطيرة على الأطفال الصغار. أنشطة للوقاية من السموم أطلقت هيئة الصحة أبوظبي أسبوع الوقاية من السموم منذ عام 2011، الذي تضمن العديد من الأنشطة، منها أماكن خاصة للأطفال، للتلوين، والرسم على الوجوه، عرض مسرحي، وتتضمن الفعاليات جوائز، وذلك في «العين مول» و «مشرف مول ». وقد ركز موضوع الحملة على الأطفال وأولياء أمورهم، لضمان أن يتم توعية الأسر بأهمية الحرص على أطفالهم، وعدم وقوع إصابات تسمم لهم، إضافة إلى تثقيف الجمهور حول المنتجات المنزلية، والاستخدام الآمن للمبيدات، والدواء. نصائح عدم تناول الأدوية أمام الأطفال وضع الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال عدم حفظ الأدوية في باب الثلاجة وضع مواد التنظيف في مكان مغلق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©