الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العين الفضية» تغازل الذهبية

«العين الفضية» تغازل الذهبية
21 نوفمبر 2014 23:34
أبوظبي (الاتحاد) ترتفع الإثارة في حلبة مرسى ياس غداً عندما يعلو هدير المحركات خلال 55 لفة بالحلبة الوردية، وعندما تتوقف المحركات ترتفع صيحات الجماهير لتمتزج مع التصفيق لتحية بطل 2015، والذي لن يخرج عن أحد سائقي الفريق الفضي مرسيدس إي إم جي، ستكون الإثارة حاضرة والمتعة مضمونة. وسيكون سباق أبوظبي استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى، وذلك لأن نقاطه ستكون مضاعفة «أي 50 نقطة للفائز و36 للثاني»، ما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة بالنسبة لسائقي الفريق البريطاني لويس هاميلتون والألماني نيكو روزبرج الذي أشعل المنافسة بعد فوزه في المرحلة السابقة على حلبة إنترلاجوس البرازيلية، ما سمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن زميله هاميلتون إلى 17 نقطة قبل السباق الختامي لموسم طغى عليه اللون الفضي تماماً بعد أن تمكنت سيارة «اف 1 دبليو 05 هايبريد» من الفوز بـ 15 سباقاً من أصل 18 «5 لروزبرج و10 لهاميلتون»، فيما كان الأسترالي دانيال ريكياردو «ريد بول-رينو» السائق الوحيد الذي يكسر احتكار هذا الثنائي بإحرازه ثلاثة سباقات. ويتواجه اليوم السائقون في دراما ساخنة لتحديد لقب الموسم، وسيكون سائقا الفريق الواحد خصمين على حلبة ياس لحسم التاج وتأكيد الجدارة، في البداية أكد لويس هاميلتون سعيه لتحقيق اللقب الثاني، واعترف بصعوبة المنافسة مع نيكو روزنبرج، إلا أنه أكد قدرته على الظفر باللقب مهما كانت التحديات، وأشار إلى أن حلبة مرسى ياس مميزة على مستوى البطولة، لكنها في الوقت نفسه من أصعب الحلبات، وتحتاج إلى مهارات خاصة جداً في ظل كثرة المنحنيات وصعوبتها. وأكد أنه فخور بما صنعه حتى الآن، منوهاً بأنه يعشق سباقات الفورمولا-1، ويمني النفس بالاستمرار في تحقيق الإنجازات واحداً تلو الآخر، كما أعرب عن فخره بمساندة الجماهير له، موجهاً إليهم الشكر، وقال: «من المؤكد أن ترى هذا الحجم من الجماهير خلفك، فإن هذا الأمر يعطيك مزيداً من القوة خلال السباق». وأوضح هاميلتون أنه لن يقدم على أي مخاطرة غير ضرورية خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 وكتب هاميلتون سائق مرسيدس في مقاله الصحفي بموقع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي: «مع الذهاب إلى السباق على الجميع أن يعرف أنني متسابق صلب وانا ذاهب لتحقيق الفوز، ولن استسلم حتى أعبر خط النهاية». وأضاف: «ولكني بكل تأكيد لن أقدم على أي مخاطرة ساذجة لأنني لست في حاجة إلى ذلك». وتحدث عن سباق البرازيل، عندما قال: «لقد كان سباقاً رائعاً بالنسبة للفريق. بالطبع، الأمور لم تجر كما أريد أنا شخصياً، لكن المركز الثاني كان جيداً نظراً إلى الظروف». وواصل هاميلتون، الساعي إلى اللقب العالمي الثاني بعد ذلك الذي توج به عام 2008 مع ماكلارين في موسمه الثاني ضمن سباقات الفئة الأولى: «إن الدعم الجماهيري الذي حظيت به في ساو باولو يلهمني وأنا أتوجه للسباق الأخير في أبوظبي. الجميع يتحدث عن أنه مضت فترة طويلة منذ فوزي باللقب الأول، لكن بصراحة أشعر وكأني أنافس على لقبي الأول. صحيح أنني أصبحت أكبر سناً وربما أكثر حكمة مما كنت عليه حينها «عام 2008». لقد تعلمت الكثير خلال الأعوام التي تلت ذلك، لكني ما زلت السائق نفسه». وتابع هاميلتون الذي سيحسم اللقب في حال فوزه أو حلوله ثانياً بغض النظر عن مركز روزبرج أو باحتلاله المركز الخامس أو أفضل، إذ لم يفز زميله أو باحتلاله المركز السادس أو أفضل شرط أن لا يأتي الأخير في المركزين الأولين أو باحتلاله المركز الثامن أو أفضل في حال لم يصعد الألماني إلى منصة التتويج «ما زلت أتمتع بالتعطش ذاته، بالرغبة ذاتها لتحقيق الفوز، وقدمت كل شيء منذ أن أعطيت إشارة انطلاقة الموسم. اختبرت بعض التقلبات لكني لم أستسلم يوماً». أما بالنسبة للسباق الختامي، قال هامليتون: «أتمتع بسجل جيد في أبوظبي. في الواقع، الموسم الماضي كانت المرة الوحيدة التي لا أنطلق فيها من الخط الأمامي أو أصعد إلى منصة التتويج، لكني عانيت هناك أيضاً من بعض الحظ السيئ، خصوصاً في 2012 (انسحب في اللفة 19 بسبب عطل في مضخة الوقود وأفضل نتيجة له إحرازه المركز الأول عام 2011). آمل ألا يلعب الحظ السيئ دوره هذه المرة، أعلم أن الفريق عمل بجهد وتفانٍ لكي لا يترك مجالاً لهذا الأمر «الأعطال». أنا مسترخ، وأثق وجاهز للفوز». ومن المؤكد أن الضغط سيكون كبيراً على هاميلتون لأن لديه الكثير ليخسره، وذلك خلافاً لزميله روزبرج الذي سيبقى ثانياً في أسوأ الأحوال، ما سيجعله يخوض السباق بأعصاب هادئة نسبياً، وهو الأمر الذي سيخوله القتال بشراسة من أجل الفوز بالسباق على أمل أن يحقق هاميلتون أفضل من المركز الثالث، ما سيمنح الألماني لقبه العالمي الأول». «بعد خيبة أوستن (حل ثانياً بعد أن كان متصدراً حتى اللفة 24)، كان سباق البرازيل الطريق المثلى للانتفاض من خلال تحقيق نتيجة رائعة لي وللفريق»، هذا ما قاله روزبرج، مضيفاً: «شعرت أنني مسيطر منذ البداية، وكان من الإيجابي جدا أن أستقي العبر من سباق تكساس وأن أنفذها على الحلبة». وواصل: «من المؤكد أن ذلك لم يكن كافياً لاستعادة صدارة الترتيب، لأن لويس قدم سباقاً قوياً وأنهاه خلفي مباشرة. لكن الفارق أصبح أقل من السابق، وأنا مؤمن تماماً أنه ما زال باستطاعتي انتزاع اللقب في أبوظبي. لن يكون الأمر سهلاً، لكني سأهاجم بكل قوتي كما كانت حالتي طيلة الموسم». وتوجه روزبرج بالشكر إلى فريقه الذي منح السائق الألماني البالغ من العمر 29 عاماً فرصة المنافسة على لقبه العالمي الأول، قائلاً: «أن أفوز أو أخسر، بالنقاط المضاعفة أو عدمها، أشعر بالفخر لما حققته هذا العام وأنا فخور، خصوصاً لأني كنت جزءاً من هذا الموسم المذهل مع السهم الفضي، اللقب الذي يطلق على مرسيدس، نظراً إلى لونها الفضي». وختم: «أدخل إلى هذا السباق دون أي خوف ومع كل إيمان ممكن أن بإمكاني الفوز باللقب. الأمر لم ينته حتى رفع علم نهاية السباق». واعترف أيضاً أنه بحاجة لقوة إضافية، خصوصاً أن المنافسة محتدمة، موضحاً أن التفوق على هاميلتون أمر صعب للغاية، خصوصاً، وأن الفوز باللقب يحتاج إلى حلوله في المركز الثالث. وتمنى أن يكون التوفيق حليفه، داعياً الجماهير إلى أن تسانده بقوة خلال الجولة الحاسمة، وتحدث روزبيرج ساخراً عن أحداث الجولات الماضية، مؤكداً أنه كان يتفوق بدرجة كبيرة خلال المنافسات، لكن فجأة يظهر هاميلتون في الثواني الأخيرة، ويخطف الألقاب، وهذا هو حال معظم الجولات، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الحذر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©