الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع»: برامج لدمج وإبراز طاقات المعاقين

«تنمية المجتمع»: برامج لدمج وإبراز طاقات المعاقين
18 فبراير 2017 23:44
محمود خليل (دبي) أكدت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة تنمية المجتمع، أن الوزارة تتبنى برامج متخصصة للانتقال بالمعاقين إلى التنمية، ضمن خطط محكمة، دون إغفال رعايتهم، مشددة على أن الدولة تولي الأشخاص ذوي الإعاقة أهمية كبيرة من منطلق إنساني وتربوي واجتماعي وثقافي، باعتبار أن المعاق إنسان قادر ولديه إمكانات بمستوى السليم، وإتاحة الفرصة له لجعله إنساناً ناجحاً وقادراً على منافسة الأصحاء في المجالات كافة. جاء ذلك على هامش افتتاحها معرض «اينبل» الأول من نوعه الذي أقيم صباح أمس في دبي جاردن سيتي شارع الشيخ زايد، تماشياً مع عام الخير 2017، تحت شعار «انظر إلى منتجي لا تنظر إلى إعاقتي»، ويضم منتجات 55 طالباً وطالبة و11 من مراكز ذوي الإعاقة في الدولة. وقالت بن سليمان لـ «الاتحاد»: «إن وزارة تنمية المجتمع تولي من خلال برامجها المختصة دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع والحياة العامة، أهمية قصوى بهدف إظهار طاقاتهم وقدراتهم، وجعلهم فئة منتجة تسهم بعملية في تنمية المجتمع، وفي التنمية الشاملة بالدولة، وجعلهم أشخاصاً فاعلين قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وخوض معترك الحياة، وتوفير الفرص الكفيلة لتحسين مستوى حياتهم، وتحقيق الاستقلالية وإزالة العراقيل والصعاب التي تعترضهم للوصول إلى مستوى حياة أفضل». بيئة العمل الطبيعية وأكدت أن دمج المواطن المعاق في سوق العمل، أمر توليه الوزارة قدراً كبيراً من الأهمية، لافتة إلى أن دمج ذوي الإعاقات في سوق العمل هو إتاحة الفرصة للمعاق للعمل مع أقرانه غير المعاقين في بيئة العمل الطبيعية، بحيث يكون له ما لهم من حقوق وعليه ما عليهم من واجبات، وبالتالي تحقيق التنمية في قطاع المعاقين. وبينت أن الوزارة تولي خدمات التدريب المهني والتشغيل أهمية خاصة، لقناعتها بأهمية صقل قدرات الشخص المعاق ومهاراته المهنية التي تساعده مستقبلاً للحصول على فرصة عمل يعتاش منها، وتحقق له استقلالاً مادياً ومعنوياً، بدلاً من أن يكون مجرد متلق للمعونات الاجتماعية والاقتصادية. برنامج التشغيل المدعوم وقالت: «إن من بين البرامج التي تنتهجها الوزارة لتحقيق الانتقال من الرعاية إلى التنمية بخصوص المعاقين، هو برنامج التشغيل المدعوم من خلال التركيز على قدرات المعاق وميوله، واختيار العمل المناسب له، بعد تجزئته إلى مهام فرعية، ومن ثم تدريبه عليه في بيئة العمل، بدلاً من التدريب في أقسام معزولة، ما يؤدي إلى كسر الحاجز النفسي بين المعاق وبيئات العمل المادية والبشرية، الأمر الذي يؤدي إلى نجاح هذا التشغيل الذي يتوافر فيه الدعم الميداني للمعاق على قدر حاجته، إلى أن يصبح مستقلاً تماماً في عمله». وأوضحت أن عملية توظيف وتشغيل ذوي الإعاقة لا تقتصر فقط على توفير مصدر دخل لذوي الإعاقة أو تحقيق الأهداف الاقتصادية، بل تشمل أيضاً منافع وفوائد نفسية واجتماعية تعود على الفرد ذي الإعاقة وأسرته، ومشاركته في عملية التنمية، بما يتماشى ورؤية وتطلعات وزارة تنمية المجتمع في الانتقال من مفهوم الرعاية إلى مفهوم التنمية. ولفتت مديرة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة إلى أن إقامة مثل هذه المعارض، يعزز مفهوم التشغيل المدعوم والتعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين، وإلحاقهم بالحياة الإنتاجية والاجتماعية، واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم، بهدف رفع مستوى كفاءتهم المهنية، وتوفير مزيد من فرص العمل لهم، بما يساعدهم على التكيف في بيئة العمل والارتقاء المهني، وتوفير بيئة عمل آمنة وملائمة، بما يتناسب مع قدرات وطبيعة الإعاقة والاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقة، ويتلاءم مع التطورات الحديثة في مجال تشغيل ذوي الإعاقة. وشددت على أن الوزارة حريصة كل الحرص على التعاون مع مختلف الجهات في الدولة، من أجل توفير قاعدة بيانات ومعلومات تفصيلية حول الأشخاص ذوي الإعاقة ممن هم في سن العمل أو الباحثين عن عمل وترشيح المناسب منهم لشغل الوظائف الملائمة تبعاً لقدراتهم، وذلك في إطار كامل من المنهجية العلمية، وتقديم الاستشارات الفنية للمشرفين في موقع العمل في الجهات التي تعمل على توظيف وتشغيل ذوي الإعاقة. وكشفت عن مشاركة الوزارة في المعرض بمشروعين هما «مناسبتي» و«جني التمور»، مشيرة إلى أن الوزارة استقطبت من المعرض 11 فتاة مواطنة معاقة لإلحاقها ضمن مشاريع الأسر المنتجة التابعة للوزارة. 55 تاجراً و1000منتج من جانبها، قالت ريم سعيد الغيث، المدير العام لمؤسسة «إينبل التجارية»: «إن المعرض الأول من نوعه يمثل درب النجاح والتقدم لتقديم الدعم غير المحدود من قبل الجهات الحكومية والخاصة كافة لفئة ذوي الإعاقة، والاطلاع على منتجات 55 تاجراً من التجار الصغار من فئة ذوي المواهب الخاصة». وبينت أن المعرض أحد المشاريع التي تنفذها مؤسستها لتحويل بعض طموحات وأحلام فئة ذوي الإعاقة إلى واقع ملموس، من خلال تعميم أسس ومعايير الدمج التجاري المتبعة بنجاح، مشيرة إلى أن المعرض يضم ما يتجاوز 1000 منتج مختلف من منتجات ذوي المواهب الخاصة. وبينت أنه تم تخصيص طاولة منفصلة لمنتجات كل طالب، مع تحديد أسعارها، وسيعود 50% من إجمالي المبيعات للطالب مباشرة، وسيتم عرض منتجات الطلاب الأكثر مبيعاً بجميع فروع منافذ بيع مؤسسة إينبل، ما يدعم مفهوم التاجر الصغير بشكل عملي، مع تحقيق مستقبل مثمر لجميع ذوي المواهب الخاصة، ضمن تحقيق أهداف الدمج التجاري بشكل صحيح، مشددة على جهود مؤسستها في إكساب المعاقين مهارات تسويقية بهدف خلق 50 تاجراً منهم، مشيرة إلى أنها توظف بمؤسستها 32 معاقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©