الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس «التعاون» يرحب بالحكومة اليمنية الجديدة

مجلس «التعاون» يرحب بالحكومة اليمنية الجديدة
11 نوفمبر 2014 11:35
عقيل الحلالي (صنعاء) رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس، بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، معتبراً ذلك «خطوة مهمة لاستكمال المؤسسات الدستورية والمضي قدما بالعملية السياسية السلمية، لإخراج اليمن من الأوضاع المضطربة والتحديات الصعبة التي يواجهها». وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في بيان صحفي عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من مواجهة كافة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعرقل مسيرة اليمن نحو المستقبل الأفضل «بما فيها بسط سيادة الدولة والحفاظ على أمن اليمن واستقراره ومواصلة جهود التنمية وإعادة الإعمار». وأشاد الزياني بتعاون القوى السياسية الوطنية التي غلبت المصالح العليا لليمن ودعمت تشكيل الحكومة حرصا منها على الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته وسيادته، مؤكدا استمرار دعم دول مجلس التعاون ومساندتها للجهود الحثيثة للرئيس هادي والقوى السياسية اليمنية من أجل مواصلة العملية السياسية عبر تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية. ودعا المجتمع الدولي والدول الداعمة لليمن الى مواصلة تقديم كافة أشكال الدعم لليمن في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها. ورحب مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه أمس، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، معتبرا ذلك «خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني من أمن واستقرار». وعلى صعيد متصل، رحبت كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واليابان بتشكيل حكومة كفاءات في اليمن إلى ذلك، دشن حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس الاثنين حملة تحريض إعلامية واسعة ضد نظام الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي بالتزامن مع تهديدات أطلقها المتمردون الحوثيون بإسقاط الحكومة الجديدة بحجة مخالفتها لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي فرضه المتمردون على هادي بعيد اجتياحهم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الفائت. وأكدت مصادر إعلامية مقربة من الرئيس السابق لـ (الاتحاد) اعتماد حزب المؤتمر الشعبي العام «استراتيجية إعلامية جديدة» لمناهضة نظام الرئيس عبدربه منصور هادي الذي ظل زهاء 17 سنة نائبا لرئيس الجمهورية. وأقال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح السبت الماضي الرئيس هادي من قيادة الحزب غداة فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات دولية على الرئيس السابق واثنين من قيادة التمرد الحوثي لتهديدهم الاستقرار في اليمن وعرقلة المرحلة السياسية هناك. ونشرت صحيفة اليمن اليوم التابعة لصالح في عددها الصادر أمس الاثنين وثيقة أكدت «التأييد الكامل» للحكومة اليمنية لقرارات لجنة العقوبات الخاصة باليمن في «تسمية الأسماء في قائمة العقوبات» التي ضمت الرئيس السابق والقائدين العسكريين في جماعة الحوثيين، عبدالخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحاكم. وكتبت الصحيفة في راس صحفتها الأولى «هادي مرحبا بالعقوبات»، مشيرة إلى أن القيادة الجديدة لحزب المؤتمر الشعبي العام أقرت في اجتماعها الأول، الأحد، «الخطة ب»، فيما حملت محطة «اليمن اليوم» التلفزيونية المملوكة لحزب المؤتمر الشعبي العام وعاودت البث السبت بعد شهور من الانقطاع، الرئيس عبدربه منصور هادي مسؤولية تبعات إنفاذ العقوبات الدولية على الرجال الثلاثة. في غضون ذلك، هدد المتمردون الحوثيون أمسن، بإسقاط حكومة بحاح التي أدت الأحد القسم الدستوري أمام الرئيس عبدربه منصور هادي على الرغم من معارضة الجماعة المذهبية وحزب صالح للتشكيلة الوزارية. وأعلن ما يسمى بـ «اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين في مؤتمر صحفي أمس الاثنين في صنعاء رفضها «ديباجة القرار» الرئاسي بتسمية أعضاء الحكومة الجديدة الصادر مساء الجمعة. وقال ناصر العرجلي، رئيس اللجنة، نرفض ديباجة القرار (..) نرفض مخالفة اتفاقية السلم والشراكة وعودة الوزراء السابقين في الحكومة السابقة التي ثار ضدها الشعب«، مشددا على ضرورة »ازاحة كل من لم تنطبق عليه معايير« الاتفاق. وأضاف »نريد حكومة كفاءات خالصة، فلدينا في جعبتنا الكثير وهي خطوات سلمية بامتياز«. وكان مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثيين، صالح الصماد، قال إن حكومة بحاح تمثل »اصطفاف شارع الستين« في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وحزبها السياسي »تجمع الإصلاح« الذي حصل على اربع حقائب وزارية في حكومة بحاح بعد أن كان يمتلك حقيبتين وزاريتين في الحكومة السابقة برئاسة محمد سالم باسندوة. وقال الصماد في منشور عبر حسابه في موقع فيسبوك، إن »صبر الشعب لن يطول« ازاء ما وصفها بـ»المهزلة«، محذرا على ما يبدو الرئاسة اليمنية من عواقب عدم إدراك »حساسية المرحلة وخطورة المكايدة«. وأضاف: »أنتم تحفرون حفرة السوء وستكونون أول من يقع فيها. الشعب هو من سينتصر في الأخير، ولن يرحمكم بما أسرفتم ولن ينفعكم من خدمتموه وأرضيتموه علي حساب شعبكم وان غدا لناظره قريب«.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©