الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الديناصور المتحرك «تي ريكس» يُسعد أطفال «أبوظبي للعلوم»

الديناصور المتحرك «تي ريكس» يُسعد أطفال «أبوظبي للعلوم»
17 أكتوبر 2012
نسرين درزي (أبوظبي) - كانت لولوة تتأمل الديناصور المتحرك “تي ريكس”، الذي يزور مهرجان أبوظبي للعلوم، بدهشة ممزوجة بالفرح والرهبة في آن واحد. وما هي إلا دقائق حتى تبدد قلقها وأخذت تألف حركاته وتبتسم للكاميرا بقصد التقاط الصور التذكارية معه. فيما انصرف أخواها حمد وسيف لاستكشاف ألوان أخرى من المعارف التي يوفرها المهرجان ضمن فعالياته المستمرة حتى 20 من الشهر الجاري. كرنفال من التفاعل الجماهيري مع رموز التكنولوجيا ومحافل الابتكار تسيطر حاليا على أجواء مركز أبوظبي للمعارض والساحة الغربية من كورنيش العاصمة. إذ يسجل يومياً حضور آلاف الأسر المشاركة في الحدث، بقصد إطلاع الجيل الجديد على أشكال الثقافة المنوعة بقالب ترفيهي. وبين الفقرات العلمية المعروضة بأسلوب حسي يبسط المعلومة المعقدة والعروض الإبداعية الأقرب إلى الخيال، تتوالى ردود الأفعال، ويطالب الكثير من الأهالي بتمديد فترة المهرجان لتحقيق المزيد من الإفادة، أو جعله يتكرر أكثر من مرة في السنة. وقد تجلى أبرز مشهد للاندماج الكلي في برامج “أبوظبي للعلوم” من خلال ورشة عمل “نقب عن الديناصور” القادم من العصر الجوراسي. والتي تتيح الفرصة للتعرف إلى مهارات البحث عن الديناصور على خطى بطل فيلم الديناصورات الشهير “جوراسيك بارك” الممثل سام نيل وفريقه. وتتحدث نعمة المرشودي مدير مساعد للمحتوى لدى لجنة أبوظبي للتطوير والتكنولوجيا، عن النجاح الكبير الذي حققته حتى الآن النسخة الثانية من مهرجان أبوظبي للعلوم، مشيرة إلى الحماس الواضح الذي يبدو على ملامح الزوار من الكبار والصغار. وتقول إن استحداث مجموعة جديدة من الفعاليات العلمية المثيرة، أضاف الكثير إلى روح التفاعل التي عمل عليها منظمو الحدث من لجنة تطوير التكنولوجيا. ولاسيما فيما يتعلق بالتقنيات العصرية وتقديم الأدوات اللازمة للكشف عن الحفريات والعظام التي تعود إلى ملايين السنين. وتوضح نعمة أن المرشدين العلميين الذين يقدمون خبراتهم إلى الجمهور، يشرحون للطلبة الأسباب الكامنة وراء انقراض الديناصورات عن كوكب الأرض. وذلك بهدف إلهامهم وفتح منافذ كثيرة أمامهم لتفعيل مخيلتهم والوصول بالأفكار المنطقية إلى حل الألغاز العالقة، وتورد أن هذه الأهداف تتسع لتشمل مختلف ورش عمل المهرجان التي ترتكز أولاً وأخيراً على تطوير مخزون المواد العلمية لديهم. وتذكر نوال الكردي التي اصطحبت أبناءها أكثر من مرة إلى “أبوظبي للعلوم” أن أكثر ما لفت نظرها توزيع الفقرات بشكل يتيح للجميع خوض التجربة باليد، وطرح الأسئلة الاستفسارية المناسبة. ومن بين الفعاليات التي أثارت فضول أبنائها ورشة عمل “وحوش الهواء المضغوط” التي تفسر كيفية استخدام الهواء ولو بكمية ضئيلة بهدف تحريك الأشياء. ويقول إبراهيم العامري الذي يتوجه مع ولديه كل مساء إلى كورنيش العاصمة، إن أجنحة العرض الموزعة هناك تخلق جواً من المرح المفيد. وأكثر ما أعجبه فيها عروض الحركة والفقرات الحسية للمواد المتطايرة في الفضاء. وبينها “علم السيرك” للبهلواني رايز توماس و”الفقاعات البالونية”. ويذكر الطالب سمير شاوي أن مصادر المعرفة التي يوفرها المهرجان تساعد على فهم المساقات العلمية التي يعجز عن هضمها من خلال الكتب. ويقول إنه وزملاؤه يتوافدون باستمرار إلى فعاليات معينة تلخص بعض مسائل الفيزياء والكيمياء للوقوف عند أسرارها والتفاعل معها بشكل أوضح. وتتواصل الفعاليات التشويقية للمهرجان، ومنها ما يعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مثل استكشاف البصر وحركات الصوت، فيما يستضيف كورنيش العاصمة الكثير من الفقرات المسلية، ومن بينها تعاليم النغم والعزف بواسطة الأجراس والأبواق والمزامير والطبول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©