السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آسيا تصدر رؤوس الأموال لوقف ارتفاع عملاتها

آسيا تصدر رؤوس الأموال لوقف ارتفاع عملاتها
26 فبراير 2007 23:49
سنغافورة - رويترز: تحاول الدول الاسيوية تشجيع خروج رأس المال لاستثماره في الخارج وتخفيف الضغوط التي تدفع عملاتها للصعود ولكن المستثمرين الآسيويين ليسوا في عجلة في امرهم نظرا للعائدات المرتفعة المتاحة على الاسهم والسندات بالداخل· وتحفيز رأس المال على الاستثمار في الخارج اتجاه متنام مع محاولة واضعي السياسات وقف الاتجاه الصعودي لعملاتهم في محاولة لمساعدة المصدرين وبصفة خاصة بعدما عمت الفوضى تايلاند حين سارت في الاتجاه المعاكس وفرضت قيودا على تدفقات رأس المال إلى الداخل لكبح جماح عملتها· واهتزت الثقة في السلطات التايلاندية نتيجة للقيود وتغيير اللوائح بشكل متكرر تحت الانتقادات الواسعة النطاق وانهيار بورصة الأسهم· وقال ماجنوس بريم من اس·إي·بي ''الضغوط الصعودية واضحة في معظم دول المنطقة وهو امر غير مرغوب فيه بالضرورة نتيحة الاعتماد الكبير على الصادرات ومن ثم يحاولون تقليص الضغوط قدر المستطاع·'' وتابع ''من المرجح ان يكون تخفيف الضغوط من خلال اطلاق حرية تحويل الاموال للخارج واستغلال افضل للاصول مثل احتياطيات العملات الاجنبية بدلا من تنظيم تدفقات الاموال إلى الداخل· ستكون (تجربة) تايلاند رادعا في هذا الصدد على الأرجح·'' وفي الاسبوع الماضي خفف البنك المركزي الفلبيني القيود على العملة في محاولة لوقف صعودها ورفع الحد الاقصى المسموح به لاستثمارات المقيمين بالنقد الاجنبي إلى 12 مليون دولار من ستة ملايين دولار· وساهمت تحويلات قياسية للعاملين الفلبينيين في الخارج والاستثمار الاجنبي القوي في ارتفاع البيزو نحو اثنين في المئة مقابل الدولار منذ بداية العام ليسجل أكبر صعود بين العملات الآسيوية· وفي الاسبوع الماضي ايضا ذكر صندوق معاشات التقاعد الحكومي في تايلاند انه ينوي استثمار نحو 35 مليار بات (1,4 ميار دولار) في شراء أسهم اجنبية هذا العام ليرفع اصوله الاجنبية إلى 11 في المئة من اجمالي الاصول من خمسة في المئة في العام الماضي· وفي العام الماضي شجعت كوريا الجنوبية الشركات والأفراد على خفض حجم القروض وزيادة الاستثمار في الخارج· ويقول المحللان كلاوديو بيرون وين بينج هو من مؤسسة جيه·بي مورجان ''بصفة عامة تشير هذه الجهود لمحاولات جديدة من جانب واضعي السياسات في اسيا لوضع حد لصعود العملات عقب النجاح المحدود جدا لعمليات التدخل وفرض قيود على رأس المال·'' وتتمثل إحدى المشكلات الكبيرة في ان مؤشر إم·اس·سي·آي للاسهم في اسيا باستثناء اليابان ارتفع بنسبة أربعة في المئة منذ بداية العام مقارنة بزيادة مؤشر داو جونز الصناعي في الولايات المتحدة بنسبة 1,5 في المئة· وقفز المؤشر الاسيوي 30 في المئة في العام الماضي وهو ما يمثل نحو ضعف ما سجله مؤشر داو جونز الذي زاد نحو 16 في المئة· وبالنسبة للسندات بلغ عائد اذون الخزانة الاميركية لأجل خمسة اعوام 4,65 في المئة تقريبا بينما بلغ عائد السندات الفلبينية بالبيزو وبنفس الاجل 5,83 في المئة· ومع الزيادة المتوقعة في قيمة البيزو الذي ارتفع بالفعل عشرة في المئة منذ نهاية عام 2005 لا عجب في أن يبدي الفلبينيون رغبة في الحفاظ على أموالهم في الداخل وأن يتهافت الأجانب على شراء أصول بالفلبين· وفي العام الماضي اطلقت السلطات الصينية آلية مؤسسات الاستثمار المحلية المرخصة لتشجيع الاستثمار في الخارج لتخفيف ضغط الاتجاه الصعودي على اليوان· وتقضي الآلية بتجميع شركات مختارة مبالغ باليوان والاستثمار في الخارج في منتجات خارجية ذات دخل ثابت وفي اسواق رأس المال· ومع هذا قال بنك الصين المركزي هذا الشهر انه اغلق صندوق استثمار كان جزءا من الآلية نظرا لان المكاسب السريعة نسبيا لليوان في الاسابيع الاخيرة اثرت على عائداته· وقال محللون ان هذه الانتكاسة قد تدفع السلطات لتخفيف القيود وتسمح للصينيين بشراء أسهم اجنبية· وقال جون ما الاقتصادي في مصرف دويتشه بنك في هونج كونج ''سيسمحون على الارجح بالاستثمار في الادوات التي لها علاقة بالاسهم مما يسمح بزيادة العائد ومن ثم زيادة اغراء منتجات آلية مؤسسات الاستثمار المحلية المرخصة·'' ويتوقع عدد كبير من المحللين ان يرتفع اليوان بين خمسة وستة في المئة في عام 2007 مقارنة مع 3,4 في المئة في ·2006 وارتفع اليوان 0,8 في المئة منذ بداية العام الحالي· وحتى مع الزيادة التي سجلت في العام الماضي فمن المرجح ان يكون المستثمرون في اصول ذات عائد ثابت بالدولار قد خسروا نظرا لان الفجوة في أسعار الفائدة بين الصين والولايات المتحدة تبلغ نحو نقطتين مئويتين· ولم يستخدم المستثمرون الصينيون إلا نسبة ضئيلة جدا من المبالغ المخصصة للآلية وتبلغ 14 مليار دولار· وعلى النقيض من ذلك كان الطلب على منتجات الآلية التي يمكن من خلالها للمستثمرين الأجانب شراء أسهم صينية هائلا· وتهافت مستثمرون في الخارج على الدفعة الاولى المخصصة للآلية وتبلغ عشرة مليارات دولار نتيجة توقعات بارتفاع أكبر لليوان· وفي العام الماضي جمعت البنوك الاسيوية 448 مليار دولار من احتياطيات النقد الاجنبي الجديدة بشراء دولارات من حصيلة الفائض المتنامي للمعاملات الجارية وتدفقات الاستثمارات على المنطقة· وقال تيم كوندون رئيس قسم ابحاث الاسواق المالية الاسيوية في آي·ان·جي ''مما لا شك فيه ان هناك سيولة كبيرة في هذا العالم وان الاصول الاسيوية مغرية· وهذا يعني أن مزيدا من الأموال ستتدفق على هذه الأسواق·'' وتابع ''اعتقد ان المشكلة التي تواجه البنوك الاسيوية الآن ان الاموال التي تتدفق على بلادها أكبر كثيرا من المبالغ التي يمكنها جمعها للاستثمار في الخارج·''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©