الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تثمين ثقة رئيس الدولة في قدرات الأجيال الجديدة

تثمين ثقة رئيس الدولة في قدرات الأجيال الجديدة
26 فبراير 2007 02:30
السيد سلامة: تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا المؤتمر الطلابي العالمي للتعليم بلا حدود تحت شعار ''الحلول الإبداعية للتحديات العالمية'' الذي تنظمه كليات التقنية بمشاركة أكثر من 1000 طالب وطالبة من 100 دولة وذلك في فندق قصر الإمارات بأبوظبي· وحضر الافتتاح سعادة محمد عبدالله المسعود رئيس المجلس الوطني الاستشاري في أبوظبي ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري وزير العدل ومعالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم ومعالي حميد القطامي وزير الصحة ومعالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه وقيادات التعليم العالي وكبار المسؤولين في الدولة· بالإضافة إلى عدد من علماء نوبل وكبار رجال الاقتصاد والتعليم في العالم· المبادئ النبيلة وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال افتتاح المؤتمر على أهمية القضايا التى يناقشها هذا المؤتمر الذي يضم طلبة يزيد عددهم هذا العام عن 1000 طالب وطالبة، يمثلون أكثر من مائة دولة من مختلف أنحاء العالم كما أحيّي الطلبة المنظِّمين للمؤتمر، وأهنئهم على ما قاموا به من تنظيم جيد، وما أعدوه من برنامج حافل - أحيّي كذلك، ضيوفنا الكرام، من المتحدثين أمام المؤتمر، مقدِّراً ما يمثله كلٌ منهم، من قدوةٍ وقيادة، في مجال تخصصاتهم، بل وما تجسّده إنجازاتهم الكثيرة، من آثارٍ فائقة، للمبادرة والابتكار، على تحسين نوعية الحياة للإنسان، في كل مكان ويشرفنا كثيراً، أن تكونوا معنا، كما نعبّر لكم عن ترحيبنا الكبير، بوجودكم بيننا في مدينة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة· الحماس والمبادرة وأشار معاليه: إن اجتماعنا، إنما هو انعكاسٌ رائع، لعددٍ من القيم والمبادئ النبيلة، التي ينبغي أن تسود في المجتمع العالمي - ألا وهي قيم الحوار، والتعاون، والتعايش السلمي، بين كافة أفراد هذا المجتمع· إن هذا المؤتمر الطلابي، منذ أن بدأ في دورته الأولى وحتى الآن، وهو يعكس بصدق، رغبةَ كافة المشاركين فيه، في تأكيد هذه القيم، ونشرها على مستوى العالم كما إن هذا المؤتمر الطلابي، يوضح بجلاء وثقة، أن الطلبة والشباب، في مختلف بلدان العالم، لديهم الآن أملٌ عريض في المستقبل: يُظهرون قدراً كبيراً من الحماسة والمبادرة، وإعمال عقولهم وذكائهم، بل والالتزام بتحقيقِ أفضلَ ما هنالك، من تقدّمٍ وتطوّرٍ ومستحدثات· إن هؤلاء الطلبة والشباب ـ وهذه نقطة على درجة كبيرة من الأهمية ـ حريصون كل الحرص، على مدّ جسور التعاون والتفاهم، مع إخوانهم وزملائهم، في كافة الأقطار، وعبر الحدود والمسافات الدولية ـ إنهم دون شك، يتمتعون بقدرٍ كبير من الثقة بالنفس، كما أن لديهم القدرة الخلاقة، على أن تكون لهم أدوارٌ إيجابية: متعدّدةٌ ومتنوعة، في مسيرة العالم كله· التواصل بين الشعوب وأكد معاليه اعتزازه العميق، وفخرنا الكبير، بأن نستضيف هذا المؤتمر، وللمرة الرابعة حتى الآن، ونأمل أن يكون ذلك، بصفةٍ مستمرة لاتنقطع· إننا لعلى ثقة، في أن المؤتمر هذه المرة، سوف يكون بإذن الله، على نفس مستوى نجاح المؤتمرات الثلاثة السابقة ـ إن لم يكن أكثر ـ وأنكم ستجدون فيه بعون الله، مجالاتٍ وفرصاً مواتية، لطرح الأفكار، وتبادل الآراء، بل والتعلم من بعضكم البعض - تكونون من خلال ذلك، قدوةً لزملائكم في كل مكان، تبذلون الجهد في دفع عجلة السلام والتفاهم، والتواصل الآمن والمثمر، بين الأمم والشعوب· إنه من الواضح للعيان، أن ما تتمتعون به من حسٍّ عالميّ، ورغبةٍ في المشاركة في القضايا العامة، يجعل منكم وبلا استثناء، عوامل للنهضة، وقوى فعالة، للتطور نحو الأفضل، في هذا العالم الذي تتلاشى فيه الحدود والمسافات وفي هذا السياق، فإنه يشرفني أن أنقل إليكم، تحيات الراعي الكريم لهذا المؤتمر: صاحب السمو الوالد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله· إن سموه يهتم كثيراً، بكافة جوانب التنمية والتقدم في الدولة: يشجّع التعليم الفعال لكل مواطن، يقدّر كثيراً دور الابتكار والإبداع في مسيرة المجتمع، ويعبّر دائماً عن ثقته الكاملة، في أداء الأجيال الجديدة، لمسؤولياتها، في تحقيق السلام والأمن والرخاء والتقدم، في المنطقة والعالم على حدٍ سواء· دعم قوي وأوضح معاليه: إننا نعتز كذلك، بالقيادة الحكيمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - نشكر لسموه دعمه القوي لهذا المؤتمر، وهو الدعم الذي مكّن طلبة كليات التقنية العليا، من تنظيم هذا المؤتمر في مدينة أبوظبي، على هذا النحو الطيب إن الدعم القويّ، الذي يحظى به هذا المؤتمر، على كافة مستويات مجتمع الإمارات، إنما هو أمرٌ طبيعيٌّ ومتوقَّع· فدولة الإمارات اليوم، ولله الحمد، تعتز بانفتاحها على العالم، يتعايش فيها المواطنون والوافدون في سلامٍ وطمأنينة، يعملون سوياً في سبيل رفعة المجتمع وتطوره - دولة الإمارات، تتمتع بالاستقرار والأمن والرخاء· ويستطيع أي راصد لتاريخها وتطوّرها، أن يؤكّد أنها دولة تمثل نموذجاً وقدوة، لدول العالم أجمع، في كيفية الحفاظ على قيم المجتمع وتراثه، في نفس الوقت، الذي تكتسب فيه نجاحاتٍ متواصلةٍ ومؤثّرة، وفي مجالات كثيرة، على مستوى العالم وقال معاليه:أريد أن أتحدث إليكم اليوم وباختصارٍ شديد، عن ثلاثة محاور مهمة، أراها متداخلة في أعمال هذا المؤتمر - وتمثّل في مجملها، الخلفية الأساسية لمشاركتكم في المؤتمر، بل ولإنجازاتكم المرتقبة فيه· ظاهرة العولمة الأمر الأول: هو ظاهرة العولمة، التي تمثل ربما أهم ظاهرة، تؤثر على مسيرة العالم كله، في الوقت الحاضر - إنها ظاهرة اقتصادية وثقافية بالدرجة الأولى، تتزايد قوتها، وتتأكّد تأثيراتها، بالتطورات المتلاحقة في التقنيات الحديثة، التي تسهم باستمرار، في تقريب الحدود والمسافات بين الدول والشعوب· إننا نعلم أن آثار العولمة ليست كلها إيجابية، إذ أنها تؤدي في كثير من الأحيان، إلى اتساع الهُـوّة بين الغني والفقير، وبين الدول المتقدمة والدول النامية· من هنا، أرحب كثيراً برغبتكم، في مناقشة هذا الأمر في مؤتمركم، كما أحيّي فيكم، اختياركم للمحاور الأربعة للمؤتمر، التي آمل أن تؤدي مناقشاتكم حولها، إلى الخروج بتوصيات واضحة ومفيدة· إنني أتفق معكم مبدئياً وبشكلٍ خاص، على أن التفاوت الاقتصادي والتقني بين مناطق العالم، يمثل عامل تهديد، لقدرة الإنسان على تحقيق ذاته، بل وللقدرةِ على تحقيق الاستفادة الكاملة، من التقنيات الحديثة، لتطوير الحياة، وحل مشكلات الإنسان في كل مكان· وهذا الأمر، يحتاج منكم إلى بلورةٍ أوضحَ وأعمق· القيادة والريادة الأمر الثاني: هو التعليم ذاته، هذا التعليم، الذي يمر الآن بتحولٍ أساسيٍ ومستمر - إن الطالب اليوم، يحتاج إلى تعليمٍ من نوعٍ خاص: تعليمٍ يُعدُّه لعصر العولمة - تعليم، يزوّده بنظرةٍ عالمية، وبمهارات للقيادة والريادة، تتفق مع الظروف المتغيرة· لم يَعُد التعليم في هذا العصر، مجرد حفظ معلومات، أو اجترار معارف، بل أصبح أولاً وقبل كل شيء، تنميةً للقدرات، وتطويراً لمهارات الانفتاح على الآخر، والتفاهم والتعايش معه· إن الحياة في عصر العولمة، تستلزم من كل فرد، القدرةَ على قبول الرأي والرأي الآخر، والبحث عن أوجه الاتفاق والوئام، مع زملائه في المجتمعات والأمم الأخرى· إنها تتطلب من كل فرد، السعي الجادّ والحثيث، نحو التعاون الكامل، والعمل المشترك· وأحمد الله، على أني أرى هنا اليوم، هذه النخبة الفريدة، من خيرة شباب العالم، ممّن يجسّدون في هذا المؤتمر، كل هذه الطموحات، بصدقٍ وواقعية، وبشكلٍ يدعو إلى الثقة بالحاضر، والتفاؤل بالمستقبل· الإبداع والابتكار الأمر الثالث: يتعلق بالتقنيات الحديثة، وكيف أنها أصبحت اليوم، عنواناً للإبداع والابتكار، بل وما نشهده لها، من آثارٍ وأدوارٍ هائلةٍ ومتنوعة، في إعادة تشكيل الحياة البشرية، في كافة المجالات· إننا نعلم، أن الإبداع والابتكار، تتأكد نتائجه على أوسع نطاق، عندما تتاح أمام المبدعين وأصحاب الاختراعات ومستخدميها، فرصُ الحوار والنقاش، حول الأفكار والمبتكرات الجديدة - وهذا هو الأمر الحادث في هذا المؤتمر· إن أمامكم الآن، فرصة طيبة، للاستماع والمناقشة والمداولة والحوار، حول سبل نشر منافع التقنيات حول العالم· أمامكم بالفعل، فرصة الاطلاع على الأفكار والاستراتيجيات، التي سوف تطرح في المؤتمر· وإنني على ثقة كاملة، في أن ذلك سوف يؤدي بإذن الله، إلى توثيق معارفكم، وتنمية قدراتكم، على تحسين نوعية التعليم - بل ونوعية الحياة ذاتها - في مختلف أنحاء العالم، من أقصاه إلى أقصاه· وأكد معاليه: في هذا الإطار، ندرك أن التعليم والتقنيات الحديثة، تمثل الآن عوامل أساسية، تشكل طبيعةَ الحياة للأفراد، وللشعوب، وللحكومات· إن تركيزكم على ''التعليم بلا حدود ''، يؤكد بُعد نظرتكم، بل وإدراككم لمسؤولياتكم، في أن تكونوا بالفعل، جزءاً أساسياً ودافعاً، إلى تطوير الحياة، لا أقول في مجتمعاتكم فقط، بل وفي العالم كله بشكلٍ عام· إن أهداف المؤتمر ومحاوره، تجسّد بوضوح، عزمكم القوي، للبحث عن السبل الفعالة، لتحقيق الإفادة الكاملة، من التعليم والتقنيات، من أجل إيجاد حلول لمشكلات العالم· ومن الواضح أيضاً، أنكم في هذا المؤتمر، تنظرون إلى ظاهرة العولمة، في إطارها الواسع، الذي يدعو إلى ضرورة توجيهها، نحو توفير النفع للجميع، وفي كل دول العالم، بلا استثناء· التفاهم والسلام وأشار معاليه: إن مؤتمركم هذا، إنما يذكّرنا بأن المجتمعات عبر العالم، تواجه تحديات متشابهة، وفي مجالات متعددة: في التعليم، في الرعاية الصحية، في حماية البيئة، في التنمية الاقتصادية، بل وأيضاً، في مجال تحقيق التفاهم والسلام الدولييْن· وهنا نلاحظ، أن الطلبة دائماً، لهم دورٌ رائد في بلورة هذه القضايا، وإيجاد الحلول الملائمة لها - سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي - الطلبة بما لديهم من حماسة والتزام، قادرون تماماً، على تعزيز أواصر التفاهم الدولي، حول كافة القضايا والأمور· إن ظاهرة العولمة، وإمكانات التقنيات الحديثة، قد أسهمت بدون شك، في اقتراب المجتمعات من بعضها البعض، الأمر الذي يوفّر للطلبة، فرص التأثير في مسيرة هذه المجتمعات· وإن هذا المؤتمر، إنما يُظهر بجلاءٍ ووضوح، أن الطلبة عندما تتاح أمامهم الفرصة، أو عندما يأخذون المبادرة بأنفسهم، فهم يمثّلون قوة دافعة ورافدة، بل وأيضاً ناجحة، لإحداث تطورات نحو الأفضل · مرةً أخرى أعبرلكم، عن سروري الكبير، على أن هذا المؤتمر، يُعبر عن هذا كله، بل ويوفّر لكم فرص الالتقاء والتعارف مع زملائكم: تقيمون العلاقات، وتوثقون الشراكات، وتستخدمون التقنيات الحديثة الاستخدام السليم، لتكونوا بإذن الله، قادة المستقبل، وروّاد الغد المأمول، صوْب ما ترجونه لأنفسكم، وما تطمح إليه مجتمعاتكم معكم، من خيرٍ وازدهار، وفي ختام كلمتي، أشكر الجهات الراعية لهذا المؤتمر، مقدّراً لهم جميعاً، حرصهم على دعم هذا النشاط التعليمي الرائد، وأتمنى لكم جميعاً، مؤتمراً ناجحاً، راجياً أن تُسهم العلاقات والمعارف التي تحصلون عليها هنا، في أن تجعلكم أعضاء منتجين، في هذا المجتمع العالمي الكبير - أتمنى لكم جميعاً إقامة طيبة، وزيارة ممتعة، لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تسعد بكم، على درب السلام والتفاهم، والعطاء المأمول· بمشاركة علماء نوبل كمالي: تنفيذي التعليم بلاحدود يناقش قضايا العولمة في برج العرب تنظم كليات التقنية العليا المنتدى التنفيذي العالمي اليوم وذلك على هامش فعاليات مؤتمرها العالمي الرابع ''التعليم بلا حدود'' في برج العرب بدبي ويترأس المنتدى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا ويشارك في المنتدى عدد من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم والسلام وكذلك خبراء التعليم والاقتصاد والإعلام في العالم· وأكد سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا على أهمية هذا المنتدى الذي يعتبر الذراع الاستراتيجية لمؤتمر التعليم العالي من خلال ما يتناوله الخبراء والمختصون من موضوعات حول العولمة ودورها في النهوض بالتعليم خلال القرن الواحد والعشرين مشيرا الى أن تسارع وتيرة العولمة وسرعة انتشارها في الدول النامية والمتطورة على حد سواء نتج عنها منظومة كبيرة من التحديات والفرص الجديدة للنماذج التقليدية في جميع الجوانب الاجتماعية الاقتصادية في المجتمع وفي العقد المنصرم، كان لهذه التحديات الجسيمة كبير الأثر على الحكومات، والثقافة، والبيئة، واللغة، والاقتصاد، وأنماط الهجرة، والشركات، والتحالفات الدولية، والمنظمات العالمية· ومما لا شك فيه أن هذه التطورات السريعة قد أثرت إلى حد كبير على قطاع التعليم الذي يوفر خدماته الجليلة للدول والمجتمعات بصورة فاعلة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©