الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعم مشاريع الخدمات والمرافق في مصر بمبلغ 4.9 مليار دولار

الإمارات تدعم مشاريع الخدمات والمرافق في مصر بمبلغ 4.9 مليار دولار
27 أكتوبر 2013 00:31
أبوظبي (وام)- وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية أمس اتفاقية لدعم البرنامج التنموي المصري تقدم بموجبها دولة الإمارات مبلغ 4.9 مليار دولار لتنفيذ عدد من المشاريع لتطوير القطاعات والمرافق الخدمية والارتقاء بالأوضاع المعيشية والحياتية والتنمية البشرية للشعب المصري. شهد مراسم توقيع الاتفاقية، التي جرت في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعالي الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء المصري. ويشمل هذا الدعم منحة مالية قدرها مليار دولار تمت إجراءات تحويلها إلى مصر في يوليو الماضي إضافة إلى تخصيص أكثر من مليار دولار للمساهمة في توفير جزء من كميات الوقود والمحروقات، التي تحتاجها جمهورية مصر العربية بما يضمن سير عجلة الاقتصاد والصناعة والتجارة والمواصلات على نحو طبيعي وبما يؤكد التزام دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب مصر وشعبها في هذه المرحلة المهمة لتجاوز التحديات الراهنة وتحقيق مصلحة مصر واستقرارها وحفظ أمنها لتواصل طريقها نحو البناء والتنمية وتقوم بدورها الريادي والحضاري عربياً ودولياً. وتم تخصيص المبلغ المتبقي لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية التي تشمل مختلف القطاعات الحيوية. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية لوضع الإطار العام للمساعدات، التي قدمتها وتقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جمهورية مصر العربية. وقام بالتوقيع من جانب دولة الإمارات معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة ومن الجانب المصري معالي الدكتور زياد أحمد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي. وتأتي هذه المبادرة الإماراتية لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز الاستقرار الاجتماعي فيها من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، التي تمس حياة الشعب المصري، وتشمل قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والتعليم والغذاء والإسكان والنقل. كما شهد توقيع الاتفاقية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية المصري ومعالي أسامة صالح وزير الاستثمار المصري ومعالي الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري والمهندس طارق الملا الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وإيهاب حمودة السفير المصري المعين لدى الدولة إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في البلدين. وتضم المشاريع التنموية المشمولة بهذه الاتفاقية بناء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب بسعة 15 ألف طن للصومعة الواحدة، حيث يسهم هذا المشروع في حماية المحاصيل والحد من إمكانية تعرضها للتلف بما يعزز الأمن الغذائي. كما تشمل المشاريع بناء 79 وحدة للرعاية الصحية الأساسية “طب الأسرة” في مناطق لا تتوافر فيها حالياً هذه الخدمات، وذلك لتوسيع نطاق تقديم الخدمات الصحية للشعب المصري إضافة إلى إنشاء خطين لإنتاج أمصال اللقاحات بما يرفع الاكتفاء الذاتي ضمن هذا المجال الحيوي إلى نسبة 80 في المئة. كما تشمل أيضاً إنشاء 50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات التابعة، وذلك على مراحل بدأت بالفعل من خلال إطلاق العمل لتنفيذ 13 ألف وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر. وسيتم أيضاً توفير خدمات الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة إلى مجموعة من القرى والمناطق والتجمعات السكنية غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية للمساهمة في إنعاش الريف وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية إضافة إلى استكمال شبكات الصرف الصحي في مجموعة من القرى بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض وتأمين بيئة صحية للعيش. وفي قطاع التعليم سيتم بناء 100مدرسة موزعة على مختلف مناطق جمهورية مصر العربية وتشمل التعليم العام والمهني بما يسهم في خفض مستوى الأمية وتخفيف الضغط عن المدارس الحالية وإعداد أجيال متمكنة وقادرة على شغل مهن مستقبلية واعدة. كما تشمل المشروعات إنشاء 479 مزلقاناً (حواجز) على تقاطعات الطرق مع السكك الحديدية وذلك للارتقاء بمستويات السلامة العامة والحد من تكرار الحوادث المؤسفة نتيجة فقدان هذه الحواجز. وتضم الأعمال والمشاريع المشمولة بالاتفاقية تقديم الدعم لمجموعة من مشاريع ومبانٍ ومرافق كل من جامعة الأزهر والكنيسة الأورثوذكسية المصرية، كما سيتم توفير 600 حافلة للمساهمة في تأمين خدمات النقل العام. من جانبه قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة: “بناء على توجيهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة تمت دراسة مختلف سبل الدعم الذي يمكن تقديمه لتحقيق نتائج فورية يستفيد منها المجتمع المصري بكل شرائحه، وذلك بهدف إنعاش الاقتصاد المصري والدفع قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة. وهذا ليس بغريب على العلاقات الأخوية المتينة والمستمرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولما يزيد على أربعين عاماً، وذلك منذ أن أرسى أركانها ودعائمها، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي تقوم على مبادئ الثقة والشفافية والمودة والمحبة والاحترام المتبادل، والتي تتواصل اليوم في ظل توجيهات ومتابعة قيادتنا الحكيمة”. وأكد معاليه أن توقيع الاتفاقية يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم كل أوجه الدعم إلى الشعب المصري لمساعدته في اجتياز المرحلة الانتقالية، التي يمر بها حالياً، وتحقيق الاستقرار والأمن والاطمئنان، وذلك انطلاقاً من إيمان دولة الإمارات بأهمية عودة مصر للقيام بدورها المحوري في العالم العربي. وأضاف: وتم بالفعل تنفيذ مجموعة من مشاريع الدعم مثل إنهاء تطوير منطقة منشية ناصر، الذي يتضمن قرابة 8000 وحدة سكنية مع جميع ما يلزمها من مرافق ومبانٍ خدمية، كما يشمل مركزاً طبياً وثلاثة مساجد بسعة 300 مصلٍ ومسجد سعة 800 مصلٍ ودار مناسبات ووحدتين صحيتين، وثلاث دور حضانة ومكتب بريد ومبنى سجل مدني ورقم قومي ومجمع محلات بسعة 78 محلاً و10 أسواق، تضم 133 محلاً، ومبنيين تعليميين، تم تسليمهما لجهات الاختصاص ومدرسة تعليم أساسي سعة 55 فصلاً بكامل الأثاث والتجهيزات والمعامل ومدرسة تعليم ثانوي صناعي سعة 30 فصلاً بالأثاث والتجهيزات والمعامل والورش. ويشمل المشروع أيضاً عدداً من مشاريع البنى التحتية كشبكة للصرف الصحي وشبكات كهرباء لتزويد الطاقة الكهربائية ومحطة مياه وشبكات طرق حديثة مزودة بأعمدة الإنارة لضمان انسيابية حركة التنقل للسكان. ويشمل مشروع منشية ناصر أيضاً مستشفى الشيخ زايد، الذي تم افتتاحه مؤخراً. كما تم بدء العمل في تشييد 13 ألف وحدة سكنية هي جزء من مشروع إنشاء 50 ألف وحدة سكنية، وذلك على مراحل، حيث تم بدء العمل لإنشاء 13 ألف وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر تستوعب ما يناهز 80 ألف نسمة لتسهم بذلك في حل أزمة السكن فضلاً على تنشيط قطاع العقارات من خلال تشغيل الشركات والمقاولين. ويقدر عدد العمال التابعين للشركات العاملة في هذه المرحلة من مدينة 6 أكتوبر بنحو 10 آلاف عامل إضافة إلى تشغيل عمال من شركات تزويد مواد البناء من حديد وأسمنت وأخشاب وسيراميك وغيرها، حيث يصل إجمالي عدد أفراد الأسر المستفيدة من فرص العمل المرتبطة بأنشطة تشييد المشروع إلى ما يزيد على 120 ألف شخص. الببلاوي يعبر عن شكر الشعب المصري للإمارات قيادة وشعباً عبر بهذه المناسبة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء المصري عن تقدير وشكر الشعب المصري للإمارات قيادة وشعباً، قائلاً: “باسم الشعب المصري نتقدم بجزيل الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً لوقوفها إلى جانب مصر ودعم تطلعات وآمال شعبها، حيث إن العلاقات المميزة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين تعود إلى ما يزيد على أربعة عقود، وهي مستمرة بالنمو والازدهار في إطار من المودة والاحترام لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين. وأضاف: أود الإشارة هنا إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية هو لمجرد إضفاء صبغة رسمية على التعاون المشترك القائم فعلياً خلال الشهور الأخيرة، حيث كان العمل مستمراً بين اللجان والجهات المعنية من الجانبين، وتم بالفعل تنفيذ عدد من المشاريع على الأرض وسيجري الإعلان عن بدء العمل بما تبقى منها تباعاً خلال الشهور المقبلة. وتابع: يعد انطلاق الأعمال قبل التوقيع على الاتفاقية دليلاً على الروابط الوثيقة التي تربط شعب مصر بأشقائه في دولة الإمارات. كما أود هنا التأكيد على استمرار الحكومة المصرية بالعمل على تأمين الخدمات الضرورية للشعب، وسنكون بإذن الله، وبعون أشقائنا قادرين على الوفاء بالتزاماتنا. قرض بقيمة ملياري دولار وديعة بدون فائدة يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى جانب مشاريع الدعم المشمولة بهذه الاتفاقية قدمت في يوليو الماضي قرضاً بقيمة ملياري دولار بصورة وديعة بدون فائدة لدى المصرف المركزي المصري، وذلك في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية، التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية مصر العربية، والتي تتميز بالمحبة وبالتعاون الوثيق وتعزيز الشراكات الثنائية في جميع المجالات بما يسهم في تحقيق تطلعات وآمال البلدين والشعبين الشقيقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©