السيد حسن (كلباء)
دعت الدكتور عائشة سالم الظاهري رئيس قسم التغذية بجامعة الإمارات، وزارتي التربية والتعليم والصحة، وأقسام الصحة ببلديات الدولة، بالتنسيق فيما بينهم للتقليل من المخاطر الصحية على طلاب المدارس والناتجة من سوء التغذية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الطبي الذي نظمه مستشفى كلباء أمس حول «تغذية الأطفال بين الواقع والمأمول» بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، وشهده محمد عبدالله الزرعوني مدير منطقة الشارقة الطبية وعبيد بن فريش مدير مستشفى كلباء و200 مختص على مستوى مستشفيات الدولة في تغذية الأطفال.
ولفتت الدكتورة الظاهري إلى إصابة 19% من الأطفال أقل من 5 سنوات بمدينة العين بالتقزم، وفقاً للدراسة العلمية التي أجرتها جامعة الإمارات مؤخراً في مدينة العين، على عينة عشوائية شملت 500 من الأطفال.
وأشارت إلى أن الدراسة العلمية حاولت تقييم الحالة الغذائية للأطفال داخل المقاصف المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم، وأنه ما زال هناك قصور في إدارة تلك المقاصف، ناتج عن غياب التنسيق والرقابة المشددة من البلديات عليها، وأن هناك توصيات خرجت عن الجهات المسؤولة ولكن لم يتم تطبيقها بالكامل.
وأكدت أن الوزن والسمنة عند الرضع والأطفال عالميا في زيادة كبيرة، وقد تصل خلال العام 2025 إلى 70 مليون إصابة.
وأكد محمد عبدالله الزرعوني مدير منطقة الشارقة الطبية، وجود تنسيق كامل بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم فيما يختص بالوجبات الصحية التي تقدم في المقاصف المدرسية، مشيراً إلى أن منطقة الشارقة الطبية قامت مؤخرا بتأسيس قسم جديد للتغذية داخل مستشفى كلباء، كما يوجد القسم في كافة مستشفيات الإمارة بهدف خدمة الأطفال.
وذكر مشاركون في المؤتمر أن دراسة علمية أخرى أجريت على الفئات العمرية من 6 – 19 سنة في عينة بالدولة مكونة من 1440 طفل ومراهق، أن 14.2% من العينة يعانون من زيادة الوزن، ونسبة 19.8% من العينة يمكن اعتبارهم بدناء.
وقال عبيد بن فريش مدير مستشفى كلباء إنه خلال الفترة الماضية تم إصدار تعميم لقسم الأطفال والتغذية بعدم الاعتماد نهائيا على الحليب الصناعي في الرضاعة للأطفال داخل المستشفى، وتم بالفعل منع الرضاعة الصناعية وفقا لتوجيهات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وحصل المستشفى مؤخرا على لقب صديق الطفل. ولفت عبيد بن فريش إلى أن السمنة في مدارس كلباء ارتفعت مؤخراً لتصل إلى 40% في مدارس كلباء، بينما سجلت 20% في مدارس وادي الحلو وذلك للطلبة فوق سن الـ14 عاماً.
وقد أدت تلك السمنة والبدانة إلى ارتفاع أمراض السكري وضغط الدم بين أطفال المدارس، خاصة السكري من الدرجة الأولى.
وذكر بن فريش أن هناك 12 طالباً من طلاب مدارس كلباء تحت سن 10 سنوات، يراجعون قسم التغذية والأطفال بالمستشفى لتلقي علاج دائم، وفوق سن 14 سنة يراجع المستشفى بشكل دائم 35 طالباً لمتابعة العلاج.
وهناك 370 فعالية قدمها مستشفى كلباء خلال العام الماضي لمكافحة أمراض السمنة والبدانة والتدخين في مدارس كلباء وخارجها.
عدد اليوم
