52 شهيداً في محرقة غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الرابع على التوالي، هجماتها على قطاع غزة مما أدى إلى سقوط 52 شهيداً على الأقل وأكثر من 200 جريح بينهم 22 في حالة خطرة· واعترف جيش الاحتلال بمقتل جنديين وإصابة 5 بجروح اثنان منهم جروحهما خطرة· وصرح نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي للإذاعة العامة ''إنني أطلق على ذلك اسم عملية واسعة وليس عملية برية كبيرة·· إننا نتحرك خصوصاً مع الطيران، ولو أننا سنلجأ أيضاً إلى قوات برية''· وبالرغم من ذلك، نفى الجنرال في الاحتياط فيلناي أن تكون عملية التوغل هذه تشكل شرارة عملية برية واسعة النطاق تقضي بإعادة احتلال جزئي لقطاع غزة، كان قد أشار إليها في الأسابيع الأخيرة المسؤولون ووسائل الإعلام الإسرائيلية· وكانت إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة في العام ،2005 وأضاف فيلناي الذي هدد الفلسطينيين يوم الجمعة بـ''محرقة'' قائلاً: ''إننا نتحرك في قطاع غزة بشكل دائم، وما نقوم به حالياً يندرج في إطار هذه النشاطات· لا شيء جديداً باستثناء التوتر الذي ساد في الأيام الأخيرة''· لكنه أشار إلى أنه ''كلما ازداد التصعيد كلما كانت هناك فرص للجوء إلى قوات أكبر''· وعلى الرغم من العملية الجارية التي تشنها وحدات المشاة والمدرعات، فإن نحو ثلاثين صاروخاً أطلقت أمس، على جنوب إسرائيل خاصة عسقلان والنقب الغــــربي، انطلاقاً من قطاع غزة، كما أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة 22 شخصاً بجروح· وأكد وزير البيئة الإسرائيلي عضو الحكومة الأمنية جدعون عزرا مرة أخرى للإذاعة، أنه ينبغي ''القضاء على كل المتورطين في إطلاق الصواريخ بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة''· وواصلت قوات الاحتلال أمس عدوانها على قطاع غزة، حيث قصفت عدة منازل وورش حدادة، وبدأت المجزرة، بتقدم عدد من جنود القوة الخاصة الإسرائيلية والآليات في منطقة جبل الريس بين بلدة جباليا وحي التفاح، واندلعت على الاثر اشتباكات ومواجهات مع فصائل المقاومة· وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ: ''إن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف وأصابت أحد ضباط الإسعاف، ومنعتهم من إنقاذ الجرحى''، مشيراً إلى أن هناك جرحى وشهداء في منطقة التوغل، وآلة الحرب لا تسمح للطواقم الطبية بالوصول لإسعاف الجــــرحى ونقل الشهداء· وقال شهود عيان شمال القطاع: إن طائرات الاحتلال قصفت بعشرات الصواريخ تجمعات متفرقة للمقاومين الفلسطينيين المتمركزين على الحدود الشرقية لحي التفاح والشمالية لبلدة جباليا قرب مسجد السلام شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة· وبحسب بلاغ عسكري لـ''القسام''، اندلع اشتباك مسلح لأكثر من 5 ساعات بين أفراد من عناصرها والقوات الإسرائيلية، كما حلقت طائرات ''الأباتشي'' على ارتفاعات منخفضة، وتصدت لها المضادات الأرضية من وحدة الدفاع الجوي التابعة للكتائب· وأعلنت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' في فلسطين، مسؤوليتها عن إطلاق عدد من القذائف المضادة للدروع والأفراد باتجاه القوات الخاصة والراجلة التي توغلت فجر أمس، إلى الشرق من جباليا· وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين عن اشتباكها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مع قوة إسرائيلية خاصة، حاولت التقدم من المقبرة الشرقية ومنطقة جبل الريس شرق جباليا شمال القطاع· كما استهدفت كتائب أبوعلي مصطفى ومجموعات ''جيش الفاتحين'' القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق جباليا بأربع قذائف ''آر· بي· جي''· واستشهدت عند منتصف الليلة قبل الماضية الطفلة ملك الكفارنة، ابنة العام الواحد من بيت حانون متأثرة بجروحها· أسماء عدد من الشهداء عرف من الشهداء، الطبيب وحيد بدوي الذي أصيب برصاص الاحتلال داخل منزله في محيط جبل الكاشف، واستشهدت الشقيقتان سماح وسلوى زيدان عسلية 32 و17 عاما بعد أن استهداف طائرات ''الأباتشي'' منزلهم في منطقة التوغل· وعرف من الشهداء كذلك: جاكلين محمد أبو شباك (17 عاماً) وشقيقها إياد (14 عاماً) وبسام محمد عبيد (45عاماً) ونجله محمد (15عاماً) وغادة العبد صالح (16 عاماً) وحمزة محمد الجمل (40 عاما) وعبدالله عبد ربه (40 عاماً) وعبدالله فرج أبوشعيرة (28 عاماً) ومصطفى أبوجلالة (28 عاماً) وسعيد أحمد الهيثم (23 عاماً) وحسن صاف (25 عاماً) ومصطفى صالح زغلول (32 عاماً)· واستشهد 13 مقاوما على الاقل عشرة منهم من ''كتائب القسام'' وهم القائد الكتائب إياد الأشرم (26 عاماً) والمقاوم عبدالرحمن محمد شهاب (22 عاماً) ووالده نائب وقيادي في ''حماس''· والقائد الميداني عبدالحميد حمادة (30 عاماً) وثابت فتحي جنيد (22 عاماً) ومعتصم عبد ربه (24 عاماً) ومحمد إبراهيم الزين (23 عاماً)، ومحمود سليم من حي الدرج (26 عاماً) ومصطفى منون (21 عاماً) وطلعت درودنة (19 عاماً) ومحمد إبراهيم المبحوح (23 عاماً) والمقاومان في ''سرايا القدس'' مصلح أبوعلي (22 عاماً) وحسين سامي البطش (27 عاماً) والمقاوم في ألوية الناصر صلاح الدين علي جبر الكتناني (22 عاماً) من حي التفاح· تظاهرات في الضفة الغربية تضامناً مع غزة (د ب أ) شارك آلاف الفلسطينيين في مختلف محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة أمس، في مسيرة طافت شوارع رام الله احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي و''المجازر'' التي ترتكبها قوات الجيش الإسرائيلي ضد سكان قــطاع غزة· ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية وصوراً لأطفال قتلوا خلال الهجمات الإسرائيــــلية المتواصلة على قطاع غزة، ولافــــتات كتب علــــها بالإنجـــليزية ''فليتوقف الهجوم على قطاع غزة'' و''لا مفاوضات مع الإسرائيليين في ظل الحصار والاستيطان''· وقالت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، والتي نظمت المسيرة: ''نظمنا هذه المسيرة اليوم احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة''· وقالت مصادر طبية إن طالبين على الأقل أصيبا بعيارات نارية خلال اشتباكات وقعت على حاجز عطارة شمال مدينة رام الله، بين طلبة من جامعة بيرزيت وجنود الجيش الإسرائيلي· وقال شهود عيان إن قوات جيش الاحتلال هاجمت بعد ظهر امس مسيرة سلمية نظمها طلبة جامعيين للتنديد بالمجازر في قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع المواجهات· وذكرت دائرة الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت جريحين، إلى مستشفيات مدينة رام الله، وأن جنود الجيش اعتقلوا عدداً من الطلبة في محيط الحاجز· دعا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الرئيس الفلسطيني: ما يجري في غزة أكثر من محرقة وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، ما يجري في قطاع غزة بانه اكثر من محرقة، ودعا إلى عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي· وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلنائي قد هدد سكان غزة يوم الجمعة، بأنهم يخاطرون بالتعرض ''لمحرقة'' إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ التي تقول الفصائل المسلحة انها تطلقها ردا على الهجمات الاسرائيلية· وقال عباس امام اجتماع للجنة التحضيرية لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني: ''إن عدد القتلى وصل اليوم إلى 66 شهيدا وللأسف الشديد، أن ما يجري هو اكثر من محرقة، فلذلك نحن نتوجه إلى كل المجتمع الدولي لكي يرى بعينه ما يحصل هنا''· واضاف ''لا يعقل أن يكون رد الفعل الاسرائيلي على الصواريخ التي ندينها بهذا الحجم الثقيل والرهيب''· وقال عباس ''مع الاسف أن إسرائيل تستعمل كلمة منبوذة منذ أكثر من 60 عاما هذه الايام وهي كلمة المحرقة· نطالب العالم أن يرد عليها·'' واضاف ''نحن نقول للعالم: انظروا واحكموا على ما يجري ومن يقوم بالارهاب الدولي''· وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان ''الرئيس محمود عباس يجري سلسلة اتصالات عاجلة مع العديد من قادة دول العالم، من اجل وضع حد للتصعيد الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مطالبا الجميع وخاصة اللجنة الرباعية، بسرعة التدخل والتحرك الفعال لوقف مسلسل المجازر اليومية بحق ابناء شعبنا الفلسطيني''· مشعل يتهم عباس بتوفير غطاء للهجوم الإسرائيلي دمشق (أ ف ب) - اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ''بتوفير غطاء'' للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة· وقال مشعل إن محمود عباس ''يوفر غطاء لهولوكوست على أرض غزة سواء قصد ذلك ام لم يقصد''· واضاف أن إسرائيل ''تستخدم الهولوكوست غطاء وحصانة لها لتفعل ما تشاء (··) وترتكب هولوكوست حقيقيا بحق شعب اعزل''· وخاطب الاسرائيليين بقوله: ''سنقاومكم··· ولن ننهزم''· واضاف ''سيواجهكم على أرض غزة مليون ونصف مليون· وسيقاتلونكم بايمانهم وحبهم للشهادة والسلاح المتوافر بين أيديهم''· واتهمت حركة ''حماس'' عباس بالرغبة في ''العودة إلى قطاع غزة على ظهر دبابة إسرائيلية''· وقالت حركة حماس في بيان صحفي: ''نقول لمحمود عباس إن العودة للفساد والفلتان مستحيلة·· العودة على دبابة اسرائيلية بعد كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية ''حماس'' وهم''· وزير إسرائيلي يدعو إلى قطع الوقود كلياً عن غزة رام الله (الاتحاد) - دعا جدعون عيزرا وزير شؤون البيئة الإسرائيلي، رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك، إلى اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في غزة إسماعيل هنية· وقال عيزرا للإذاعة الاسرائيلية أمس : ''علينا قتل هنية، فقتل مطلقي الصواريخ أمر غير مجد''· كما دعا الوزير الإسرائيلي إلى قطع الوقود كلياً عن قطاع غزة، ''كي لا يتسنى للمسلحين الفلسطينيين نقل الصواريخ بالسيارات''· وذكرت ايليل شاحر المراسلة السياسية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر ''الكابنيت'' المقرر أن تنعقد يوم الأربعاء، ستتخذ قراراً إما باجتياح القطاع كله أو الاكتفاء بالعمليات الحالية· واضافت أن الجلسة ستستغرق وقتاً قصيراً، مشيرةً إلى أن القرار سيكون سرياً ولن يسرب إلى وسائل الإعلام· ومن جهة أخرى، أعلن بيان صدر عن مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط امس، عن فتح معبر واحد من إسرائيل إلى قطاع غزة لمرور 400 الف لتر من الوقود لسكان القطاع، مشيرا الى أن المعابر الثلاثة التي تمر عبرها المواد الإنسانية والبضائع التجارية مازالت مغلقة· واشار البيان الى أن فتح المعبر أعاد وضع الطاقة الكهربائية في غزة التي يسكنها نحو 4ر1 مليون نسمة إلى ما كان عليه الأسبوع الماضي، ما يعني انقطاعا كهربائيا يصل إلى 12ساعة يوميا في مدينة غزة ووسط القطاع· وقد تناقصت الإمدادات والبضائع الأساسية الواردة إلى غزة منذ فرضت إسرائيل حظرا مشددا الشهر الماضي على القطاع ، وأعرب الأمين العام للامم المتحدة وعدد من المسؤولين في المنظمة الدولية مؤخرا، عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني وتأثير القيود المفروضة على حياة سكان القطاع· عبدربه: إسرائيل تضحي بالمفاوضات لأهداف جنونية رام الله (وكالات)- قال ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس :'' إن هناك اتجاهاً واضحاً في إسرائيل بأن لا يتم النظر الى المفاوضات باعتبارها أولوية·· ولهذا السبب فإن هذا الاتجاه يوسع نطاق الحرب في قطاع غزة''· وأضاف:'' الاتجاه الغالب في إسرائيل هو التضحية بالمفاوضات والعملية السياسية لصالح ''أهداف جنونية'' لا يبدو ما هي نتيجتها السياسية سوى انها تريد ان تغذي التطرف والعنف، واستمرار دورة القتل التي تمارس يومياً''· وقال عبدربه في اتصال مع إذاعة ''صوت فلسطين'' الحكومية: ''إننا قلنا بشكل واضح يجب وقف إطلاق الصواريخ التي يستثمرها الجيش الإسرائيلي لإيقاع المزيد من الخسائر، ولتوسيع نطاق المجزرة التي تقع اليوم في قطاع غزة''· ومن جانب آخر، أكد خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تمرير خطة ''خريطة الطريق'' الأميركية وفرض تهدئة وفق شروط إسرائيلية· وقال البطش في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس''أمس: ''إن الغارات الإسرائيلية تهدف الى إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين والأطفال والأبرياء، بغية دفع الشعب الفلسطيني الى الاستسلام أو تمرير خطة ''خريطة الطريق'' وفرض تهدئة بالشروط الإسرائيلية''· وطالبت النائب في المجلس التشريعى وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار، المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واستنكر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ''الصمت الإقليمي والدولي عن المجازر'' التي ترتكبها قوات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة· وقال خالد في تصريح صحفي: ''إن الممارسات الإسرائيلية ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الفلسطينيين ما كان لها أن تتواصل لولا غياب الضمير وازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول''· مصادر إسرائيلية: قرار أوروبي بملاحقة باراك رام الله (الاتحاد) - ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة أمس، أن أوروبا استصدرت مؤخراً قراراً يقضي باعتقال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك خلال زيارته لأي من دول الاتحاد الأوروبي، لارتكابه مجازر حرب في الضفة الغربية وقطاع غزة· وأشار موقع ''يوآف يتسحاكي'' العبري نقلاً عن صحيفة ''الحدث'' الصادرة في الجليل والتي أوردت الخبر على لسان تلك المصادر، أن مذكرات بقرارات أخرى ستتخذ بحق عددٍ من قيادات الدولة الإسرائيلية، من المحتمل أن تطال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت· ومن جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع ''تيك ديبكا'' الاستخباري الإسرائيلي، أن الجبهة الداخلية أبلغت رئيس بلدية أسدود، بأن يحضِّر مدينته لقصف من صواريخ بعيدة المدى ستستخدمها المقاومة الفلسطينية قريبا· وذكرت تلك المصادر أن باراك صادق على خطة لإضعاف حركة ''حماس'' التي تتولى زمام الأمور في غزة، وتتضمن الخطة بحسب تلك المصادر، قصف جميع منشآت الحركة ومواقعها العسكرية، ومن ثم قصف مقرات الشرطة التي تسيطر عليها الحركة، وبعد ذلك قصف أفرع المؤسسات التابعة للحركة، ومن ثم القيام بعمليات توغل واسعة في القطاع· واشنطن ترفض طلب عباس التخلي عن التعويضات لضحايا هجمات فلسطينية واشنطن (أ ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ادارة الرئيس جورج بوش رفضت طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس التدخل لدى القضاء للتخلي عن التعويضات المالية التي يتوجب على السلطة الفلسطينية دفعها لضحايا أميركيين سقطوا في هجمات نفذها فلسطينيون في السابق· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي لوكالة ''فرانس برس'' يوم الجمعة بتوقيت واشنطن: ''اننا نرفض'' هذا الطلب· واستندت الولايات المتحدة في قرارها يوم الجمعة، على حالة ليسلاي نوكس (46 عاما) وهي أم لستة أطفال وأرملة اهارون ايليس، الذي قتل في هجوم شنه فلسطينيون في اسرائيل عام ·2002 وفي العام 2006 أمر قاض فدرالي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بدفع تعويضات لنوكس ولأفراد آخرين من عائلة اهارون ايليس بقيمة 174 مليون دولار· وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد اعلنت في 13 فبراير، أن الولايات المتحدة تنوي التخلي، وبناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن التعويضات المالية التي يتوجب على السلطة الفلسطينية دفعها لضحايا اميركيين سقطوا في هجمات نفذها فلسطينيون في السابق· وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' في حينه، ان السلطة الفلسطينية طلبت من ادارة بوش التدخل لوقف الملاحقات القضائية التي طلبها رعايا اميركيون تعرضوا لهجمات فلسطينية قبل سنوات· وبرر عباس طلبه بأن المساعدة المالية التي أفرجت عنها الإدارة الأميركية للفلسطينيين، ستتبخر اذا ما دفعت هذه التعويضات·