استهل جونينهو حديثه لـ «الاتحاد» من واقع خبرته خلال قضاء جزء من فترته الاحترافية بالملاعب العربية، خصوصاً فيما يتعلق بالسؤال الدائم حول قدرة اللاعب العربي والخليجي على الاحتراف بالملاعب الأوروبية، وقال: «تغيير العقلية حول مفتاح الاحتراف سواء للاعب العربي أو غيره، الاحتراف الحقيقي يبدأ من الفكر الصحيح والممارسات الصحيحة خارج الملعب قبل أن يكون داخل الملعب، يجب أن يدرك اللاعب أن عليه التضحية من خلال النوم المبكر والتغذية الصحيحة والالتزامات بتعليمات الجهازين الفني والإداري».
وتابع: «من خلال ممارستي اللعبة بالمنطقة الخليجية وجدت جهوداً لافتة لتطبيق الاحتراف وتطوير كرة القدم عموماً، والاحتراف بشكل عام يحتاج إلى وقت لحصد النتائج، أدرك أن العديد تحدثوا حول ذلك مرارا، لكن الأساس هو مدارس كرة القدم، هي المستقبل لكرة القدم والخطوة الأولى لتطبيق الاحتراف».
وعبر جونينهو عن سعادته بالفوز الودي الذي حققه المنتخب البرازيلي على الأرجنتين بهدفين دون رد، حيث عبر عن سعادته الكبيرة بهذا الانتصار الذي أعاد الثقة للجماهير، خصوصاً بعد السقوط المدوي للفريق بسباعية تاريخية أمام ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم الماضية التي أقيمت بالبرازيل تحديداً، وقال: «الجماهير كانت بحاجة لهذا الفوز، لا يخفى على أحد أن الأرجنتين يعد من أقوى المنتخبات الدولية حالياً، كما أن الصراع التاريخي معهم يجعل مواجهاتنا دائماً مرتقبة».
وأشاد جونينهو بالعمل الذي قام به دونجا المدير الفني الجديد للمنتخب، وقال: «يحسب لدونجا أنه نجح في إعادة الانضباط للمنتخب، سواء داخل أو خارج الملعب، لقد نجح بإدارة مباراة الأرجنتين من خلال خدعة العشرين دقيقة، حيث منح نجوم «التانجو» فرصة بسط سيطرتهم واكتساب ثقة زائفة في أول 20 دقيقة، قبل أن ينطلق نجوم «السيليساو» نحو الهجوم وتمكنوا من خطف هدفين حسموا من خلاله اللقاء».
وأوضح جونينهو أن تفوق البرازيل على الأرجنتين بشكل شبه دائم خلال المواجهات السابقة، يعود إلى التركيز والرغبة الكبيرة بتأكيد التفوق على الجار، وقال:« الفوز على الأرجنتين له نكهة خاصة مهما كانت المناسبة، لذلك تجد لاعبينا في قمة تركيزهم خلال هذه المباراة».
وأكد جونينهو أن «كارثة المونديال» كشفت المستور بالكرة البرازيلية، وقال: «كرة القدم لدينا تعاني من أزمة بدأت من تراجع مستوى البطولة المحلية وامتدت تدريجيا حتى وصلت المنتخب، يجب أن يقوم اتحاد الكرة بتصحيح الأمور ويعمل على تطوير المسابقات المحلية، ومن خلال هذا الأمر يمكن أن تبدأ الأمور بالعودة إلى نصابها».
وتابع: «رغم الأزمة التي مرت بها الكرة البرازيلية نتيجة تبعات كأس العالم الماضية، إلا أن البرازيل قادرة على العودة مجدداً بفضل المواهب التي امتلكتها على مدار العقود الماضية، والتي لن تنضب، حيث ستواصل الكرة البرازيلية إنجاب المزيد من المواهب لسنوات طويلة أيضا».
وعبر جونينهو عن ندمه لعدم تولي دونجا مسؤولية تدريب المنتخب خلال نهائيات كأس العالم الماضية، وقال: «الأمر الجيد في دونجا إلى جانب تكتيكه المنضبط، هو منح الفرصة لأفضل اللاعبين دائما لتمثيل المنتخب، لا يؤمن بالأسماء الثابتة، لذلك وجدنا كاكا نال فرصة أخرى للمشاركة، بشكل عام التراجع الذي حصل للكرة البرازيلية وارد، لا يمكن أن تحصل على كل شيء في الحياة».
زمن العمالقةوأجاب جونينهو على سؤال حول إمكانيته اللعب بالتشكيلة الأساسية الحالية للمنتخب البرازيلي في حال كان يلعب في هذا الزمن، وقال: «طبعاً، لكنني عشت في زمن العمالقة، أنا غير حزين على عدم لعب العديد من المباريات في صفوف المنتخب الوطني، لكنني أفتخر أنني تواجدت في منتخب يضم كاكا ورونالدينيو ورنالدو وإيمرسون وغيرهم».
وتابع: «بشكل عام أنا راض عن مسيرتي، حققت ألقاباً عديدة مع ليون الفرنسي، ونجحنا بالمنافسة والوصول إلى أدوار متقدمة في دوري أبطال أوروبا، الفريق تحول إلى قوة أوروبية حينما كنت في صفوفه وهو شيء أفتخر به».
وحول اختياره للعب تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو أو الإسباني بيب جوارديولا لو كان لاعباً، قال: «كنت سألعب تحت إشراف الاثنين بكل ترحيب، لكنني أفضل طريقة مورينيو بفارق بسيط، وكلاهما رائعان».
عدد اليوم
