الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيسة «يوناميد» تحذر من خطر ازدياد العنف في دارفور

16 أكتوبر 2012
الخرطوم (ا ف ب) - حذرت رئيسة بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) أمس من أن ازدياد معدلات العنف في الإقليم الواقع في غرب السودان “ينذر بالخطر”. وقالت عائشتو ماندودو في افتتاح اجتماع للشركاء الدوليين لتنفيذ اتفاق سلام الدوحة الموقع في 2011 بين الحكومة السودانية وأحد فصائل التمرد “نشاهد ازدياد الحوادث الأمنية في شمال دارفور بما فيها صدامات مسلحة بين مجموعات مختلفة وينتج عن ذلك أعداد كبيرة من الضحايا”، محذرة من أن هذا العنف “ينذر بالخطر”. ولم تشر ماندودو إلى أي طرف محدد بالتورط في هذه الأحداث، ولكن “يوناميد” قالت أمس الأول إنها سترسل خلال الأيام المقبلة بعثة لمنطقة الهشابة في شمال دارفور لإجراء مزيد من التقييم بعد تقارير تحدثت عن عنف فيها. وقالت واشنطن إن سبعين شخصا قتلوا في أعمال العنف التي دارت بين 25 و27 سبتمبر بين الحكومة والمتمردين وتخللها قصف جوي للمنطقة. وتقع الهشابة في منطقة كتم التي بدأت فيها أحداث العنف مطلع أغسطس الماضي عندما قتل معتمد محلية الواحه عبد الرحمن محمد عبسي بالرصاص، وانتشر العنف على إثر ذلك مما تسبب في فرار 25 ألف شخص كانوا يقيمون في مخيم للنازحين. ومطلع سبتمبر فرضت السلطات السودانية حظر التجوال في المنطقة ووضعتها تحت إدارة عسكرية بعد مقتل مسؤول حكومي آخر فيها. وفي الثاني من أكتوبر الجاري قتل أربعة من جنود قوات حفظ السلام النيجريين عندما اطلق مسلحون مجهولون النار عليهم قرب الجنينية عاصمة ولاية غرب دارفور. ويضم اجتماع الشركاء الدوليين الى جانب الحكومة السودانية كلا من حركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاق سلام الدوحة و”يوناميد” وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وكندا والصين والنرويج كمراقبين. وبحث الاجتماع في وقف إطلاق النار من خلال السيطرة على أسلحة التحرير والعدالة الثقيلة ودمج قوات التحرير والعدالة في الجيش السوداني. وقالت ماندودو “لم يحرز أي تقدم في هذا المجال لان تصنيف قوات التحرير والعدالة لم يتم”. وأضافت “هذا دليل على أن مأزق التصنيف يمكنه أن يحد من خلق بيئة آمنة مما يعرقل العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وكذلك يعرقل مشروعات إعادة الإعمار”. وقال تقرير اصدره معهد “سمول آرمز”، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها جنيف، في شهر يوليو 2011 أن حركة التحرير والعدالة لا تمتلك اكثر من ألف الى ألفي مقاتل. ورفضت الحركات الثلاث الرئيسية المتمردة في دارفور توقيع اتفاق الدوحة، وهي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان-جناح مني مناوي وحركة تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور. ويعتبر هذا الاجتماع لمتابعة تنفيذ اتفاق الدوحة الأول منذ ديسمبر الماضي. وقال ممثل التحرير والعدالة أبو العباس عبد الله الطيب إن تصنيف قوات حركته اكتمل في بعض القطاعات، مشددا على غرار ممثل الحكومة السودانية عثمان ضرار بالتزام الطرفين تنفيذ الاتفاقية، لا سيما فيما يخص الترتيبات الأمنية. وتقدر الأمم المتحدة ضحايا النزاع في دارفور بـ300 ألف قتيل بينما تقول الحكومة السودانية انهم عشرة آلاف قتيل. ووقعت الحكومة السودانية بوساطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودولة قطر وثيقة سلام مع حركة التحرير والعدالة في يوليو 2011 في العاصمة القطرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©