السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بابا»صانع الفرح

«بابا»صانع الفرح
10 نوفمبر 2014 23:00
بغداد (أ ف ب) تعتبر بداية مشاركة المنتخب العراقي لكرة القدم في بطولات الخليج مشجعة، فقد أحرز المركز الثاني في النسخة الرابعة التي شارك فيها للمرة الأولى عام 1976 في قطر التي توج بلقبها المنتخب الكويتي، بعد مباراة فاصلة أمام العراق انتهت 4-2، قاد المدرب الأسكتلندي داني ماكلنن المنتخب العراقي في هذه البطولة وساعده عمو بابا، وحصل فيها نجم المنتخب العراقي السابق علي كاظم على لقب أفضل لاعب. ومن بين النجوم التي شقت طريقها في البطولة، فضلاً عن علي كاظم، الحارس الشهير رعد حمودي الذي يشغل الآن منصب رئاسة اللجنة الأولمبية العراقية، وزميله الحارس كاظم شبيب ودوكلص عزيز المعروف بجنرال خط الوسط، ومجبل فرطوس وهادي أحمد وفلاح حسن وعلاء أحمد. استهل العراق مشاركته الأولى بفوز عريض على عُمان 4- صفر، ثم تغلب على البحرين 4-1، واكتسح السعودية 7-1، وتعادل مع قطر صفر- صفر ومع الكويت 2-2، وخاض مباراة فاصلة مع الأخيرة انتهت لمصلحتها 4-2. يشار إلى أن العراق انضم إلى بطولة الخليج بعد جهود مميزة لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق مؤيد البدري الذي نجح في إقناع المسؤولين في الاتحادات الخليجية بضم العراق إلى المسابقة، واعتبرت الأوساط الخليجية وجود العراق في البطولة عاملاً مهماً للمنافسة. حقق العراق أول ألقابه بقيادة عمو بابا في البطولة الخامسة التي استضافتها بغداد عام 1979، واختير هدافه فلاح حسن الذي يطلق عليه ثعلب الكرة العراقية أفضل لاعب في الدورة، وتألق فيها عدد من النجوم أيضاً كعدنان درجال والراحل عبد الإله عبد الواحد وعادل خضير وهادي أحمد وحسين سعيد الذي حصل على لقب هداف البطولة (10 أهداف)، وفاز المنتخب العراقي في جميع مبارياته في البطولة، على البحرين 4-صفر وقطر 2-صفر والكويت 3-1 والإمارات 5- صفر وعُمان 7- صفر والسعودية 2-صفر. وفي النسخة السادسة التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي عام 1982 وفازت بلقبها الكويت، انسحب العراق من البطولة بقرار سياسي، وأظهر المنتخب العراقي سطوته على البطولة مجدداً في النسخة السابعة التي استضافتها سلطنة عُمان عام 1984، وكانت المشاركة الثالثة للعراق مثيرة ولافتة أيضاً بعد أن توج باللقب للمرة الثانية بقيادة عمو بابا بعد مباراة فاصلة مع قطر، وفي تلك المباراة ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب العراقي بنتيجة 3-2. وحصل في هذه البطولة حسين سعيد على لقب أفضل لاعب في البطولة وأفضل هداف فيها بسبعة أهداف، وفاز العراق في هذه الدورة على عُمان 2-1 والسعودية 4-صفر والبحرين 1-صفر والكويت 3-1 وتعادل مع الإمارات صفر-صفر وخسر أمام قطر 1-2 ثم تعادل معها في المباراة الفاصلة 1-1 قبل أن يحسم اللقب بركلات الترجيح. وتخلى المنتخب العراقي عن مشواره الناجح في البطولة في النسخة الثامنة التي احتضنتها البحرين في مارس 1986 بعد نتائج متواضعة وضعته في المركز السادس، ما أدى إلى إقالة مدربه البرازيلي زاماريو، وأسفرت نتائج المنتخب العراقي حينها عن تعادله مع البحرين صفر-صفر وقطر 1-1 وخسارته أمام السعودية 1-2 وأمام الكويت 1-2 وفوزه على عُمان 3-2. لم ينتظر المنتخب العراقي طويلاً ليستعيد تألقه في بطولة الخليج، عندما أحرز لقبه الثالث في الدورة التاسعة عام 1988 في السعودية وبقيادة عمو بابا أيضاً، قدم العراق في هذه الدورة أفضل مبارياته وأكد مجدداً علو كعبه بين المنتخبات الخليجية، رغم أنه استهلها بتعادل إيجابي مع عُمان 1-1 قبل أن يتغلب على الكويت 2-صفر وقطر 3- صفر ويتعادل مع الإمارات صفر-صفر ويتخطى السعودية 2-صفر والبحرين 1-صفر. وكانت الدورة العاشرة في الكويت 1990 آخر محطات المنتخب العراقي في بطولات الخليج رغم أن مشواره في هذه البطولة لم يكتمل إثر انسحابه بقرار من الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب طرد نجم المنتخب وصخرة دفاعه عدنان درجال. وفي هذه الدورة استهل المنتخب العراقي مشواره بالفوز على البحرين 1- صفر ثم تعادل مع الكويت 1-1 ومع الإمارات 2-2 قبل أن يعلن انسحابه لأسباب وصفها الاتحاد العراقي في حينها بالمدبرة ضد منتخبه. وغاب المنتخب العراقي عن أجواء بطولات الخليج 14 عاماً بسبب العقوبات، التي طالت العراق نتيجة غزوه الكويت في أغسطس 1990، وعاد إليها في «خليجي 17» في الدوحة عام 2005. شهدت منافسات «خليجي 17» انتكاسة كروية للمنتخب العراقي الذي خرج من الدور الأول فيها بنتائج متواضعة بدأها بخسارة أمام عُمان 1-3، ثم تعادل بصعوبة أمام قطر 3-3، وأنهى مشواره بتعادل أيضاً مع الإمارات 1-1، ومن الأسماء التي برزت في هذه الدورة المهاجم رزاق فرحان ونشأت أكرم وهوار ملا محمد ويونس محمود والحارس نور صبري. وفي «خليجي 18» في أبوظبي مطلع عام 2007، خرج منتخب العراق بقيادة المدرب أكرم سلمان من الدور الأول أيضاً بعد فوزه على قطر 1-صفر وتعادله مع البحرين 1-1 وخسارته أمام السعودية صفر-1. ولم يشفع استقدام المدرب البرازيلي جورفان فييرا إلى مهمة تدريب «أسود الرافدين» مرة ثانية في «خليجي 19» في مسقط 2009، بل شهدت هذه المشاركة انتكاسة كبيرة بسقوط المنتخب أمام البحرين 1-3 وأمام عُمان صفر-4 وخروجه بنقطة واحدة بتعادله مع الكويت 1-1. وصل منتخب العراق في «خليجي 20» في عدن أواخر 2010 بقيادة المدرب الألماني سيدكا إلى نصف النهائي، وفي الدور الأول تعادل مع الإمارات صفر- صفر، وفاز على البحرين 3-2 وتعادل مع عُمان صفر-صفر، ثم تعادل مع الكويت في دور الأربعة 2-2 قبل أن يخرج بركلات الترجيح 1-5. وفي «خليجي 21» بالمنامة مطلع عام 2013، كان منتخب العراق قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقبه الرابع بعد أن وصل إلى المباراة النهائية، لكنه خسر أمام نظيره الإماراتي 1-2 بعد التمديد، وواجه المنتخب العراقي صعوبة كبيرة في نصف النهائي، حيث تخطى أصحاب الأرض بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 1-1، وفي الدور الأول، فاز العراق على السعودية 2- صفر والكويت 1-صفر واليمن 2-صفر.د
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©