الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد خليل..هداف العالميكتب «التاريخ» و«يطارد الألقاب»

أحمد خليل..هداف العالميكتب «التاريخ» و«يطارد الألقاب»
22 أكتوبر 2015 00:24
معتز الشامي (دبي) دخل أحمد خليل «24 عاماً»، مهاجم الأهلي والمنتخب الوطني التاريخ من بابه الواسع، ليس فقط لأنه لعب دوراً أساسياً ورئيسياً في قيادة «الأحمر» إلى نهائي دوري الأبطال بتخطي عقبة الهلال السعودي مساء أمس الأول، والفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين، للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين، وذلك ضمن إياب «مربع الذهب». وسجل «الفهد الأسمر» لـ«قلعة الفرسان» اسمه بأحرف من نور، في سجلات التاريخ، وأصبح الهداف التاريخي، للأهلي، بعد نجاحه في تسجيل 6 أهداف بدوري أبطال آسيا حتى الآن، بخلاف صناعته 3 أهداف، ولا يزال مرشحاً لإضافة المزيد من الأهداف في مباراتي النهائي الحلم، وينافس الآن البرازيلي جولارت لاعب جوانجزو الصيني وهداف البطولة وله 8 أهداف، كما سبق له تسجيل 4 أهداف في دوري الأبطال خلال ظهوره في نسخ 2009 بهدف في الهلال، و2010 عندما سجل هدفين أمام الهلال ومس كرمان، ونسخة 2014، عندما سجل هدفاً في شباك سباهان، ليصبح إجمالي أهدافه مع الأهلي في دوري الأبطال 10 أهداف حتى الآن. ويبدو أن خليل تحول إلى «أيقونة آسيوية»، جعلت منه حدوتة جديدة من أساطير الكرة الإماراتية، أو بالأحرى يمكن وصفه بـ«ماكينة الأهداف الآسيوية»، وخليل وصيف هدافي كأس آسيا «أستراليا 2015»، برصيد 4 أهداف، وهداف المنتخب الوطني حالياً في تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة لـ«مونديال 2018» وكأس آسيا 2019، وله 5 أهداف، كما أن بلوغه النهائي والعدد الوافر في رصيد أهدافه، يرشحه بقوة للمنافسة على لقب أفضل لاعب في آسيا حتى لو لم يحقق لقب الهداف. فيما أبرز موقع الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء تألق خليل هذا الموسم بصورة لافتة، حيث لا يزال يختاره متصدراً لترتيب هدافي العالم، حتى 7 أكتوبر، متفوقاً على ليفاندوفيسكي وكرستيانو رونالدو، وقال الاتحاد في بيان رسمي «خليل تصدر هدافي العالم بـ14 هدفاً مع المنتخب الوطني والأهلي، وهو بذلك يتفوق على روبرت ليفاندوفسكي وله 13 هدفاً، وكرستيانو رونالدو لاعب الريال بالرصيد نفسه. تاريخ حافل ويملك خليل تاريخاً حافلاً من التألق، منذ أن سطع نجمه مع منتخب الناشئين، حيث عملت «القلعة الحمراء» على إعداده منذ سن السابعة، وتربى بين جدرانها، وخرج في تجارب إعاشة بباريس، وفي أكاديمية الموهوبين، واشتد عودته خلال نهائيات كأس آسيا عندما حصد لقب الهداف بـ5 أهداف ولقب أفضل لاعب شاب في آسيا 2008. ويعتبر أحمد خليل المولود عام 1991 هدافاً بالفطرة، وهو منذ أن بدأ مسيرته مع ناديه الأهلي كان ظاهرة هجومية، من خلال حصوله على لقب الهداف في جميع الفئات السنية التي تدرج فيها، وبدأ خليل مشواره مع الأهلي، على غرار شقيقيه الدوليين السابقين فؤاد «اعتزل عام 2003» وفيصل «ثاني أفضل هداف في تاريخ الأهلي»، وتدرج في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول في مارس 2007 في عهد المدرب السابق الفرنسي آلان ميشيل. لم يخيب خليل الظن منذ الموسم الأول له في دوري الدرجة الأولى عندما سجل 7 أهداف في الدوري والكأس، رغم أنه لعب معظم المباريات احتياطياً، كما أسهم في إحراز فريقه لقب الدوري عام 2009 حين سجل 11 هدفاً، ولفت تألق خليل مع الأهلي نظر المدرب السابق للمنتخب، الفرنسي برونو ميتسو، الذي استدعاه إلى صفوف «الأبيض» في 10 مارس 2008. وفي كأس العالم للشباب عام 2009 بمصر، قاد خليل منتخبنا لبلوغ دور الثمانية وسجل هدفين في البطولة، واختير للمرة الثانية على التوالي من «الأهرام» أفضل لاعب عربي صاعد والوصيف لجائزة أفضل لاعب آسيوي شاب. كما نجح في قيادة منتخبنا الأولمبي إلى الفوز بكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية 2010 في قطر، وسجل في البطولة خمسة أهداف كانت كفيلة ليتوج بلقب الهداف، وسجل إنجازاً جديداً بنيل الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية «جوانزهو 2010» في الصين، ونجح في تسجيل 3 أهداف في البطولة، كما حصد خليل جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي» كأفضل رياضي صاعد. ومرت سنوات خليل الأخيرة مع الأهلي بمستوى متأرجح، فتارة يكون النجم الأوحد وأخرى يبتعد عن المشهد، حتى حقق النضج اللازم، وأصبح رأس الحربة الأساسي في تشكيلة الأهلي، ما يحسب لإدارة «القلعة الحمراء» والجهاز الفني بقيادة كوزمين، وكلاهما راهن عليه، وربح الرهان. إنجاز كبير وكشف خليل السر وراء تألقه مؤخراً، ولفت إلى أن ثقة إدارة الأهلي متمثلة في عبد الله النابودة، رئيس مجلس الإدارة، بالإضافة إلى الجهاز الفني بقيادة كوزمين، لها دور كبير في وصوله لهذا المستوى، فضلاً عن الثقة الكبيرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس النادي الأهلي، الذي يوجد دائماً بالقرب من الفريق واللاعبين، وقال: «نهدي التأهل إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس، وإلى الجماهير التي دعمتنا بقوة طوال مسيرتنا في البطولة، وليس في مباراة الهلال فقط، وتأهلنا إلى المباراة النهائية هو رد دين لهذه المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل أن نصل إلى هذه المرحلة. وتحدث خليل عن سبب خروجه من المباراة حزيناً، وقال: «كنت أتمنى أن أوفق في هز شباك الهلال، وسبق وسجلت مرتين على «الأزرق» عامي 2009 و2010، لكن لم نربح المباراة وقتها، أما الآن فقد فزنا، لكن حزني تبدد بمجرد أن تأهلنا ونحن نستحق ذلك». وفيما يتعلق بطموحه في الاحتراف الخارجي، خاصة أنه يتقدم في العمر، وتوقع الكثيرون له أن يحترف قريباً، قال: «بالتأكيد لا زلت أحلم بالاحتراف الخارجي، لكن لديَّ مهام وطنية أخرى، فالأهلي مقبل على منافسات قارية، وهدفنا الظفر باللقب الآسيوي، كما أن المنتخب الوطني يقف أمام تحديات هائلة، ونخطط للوصول إلى «مونديال موسكو» والمنافسة في كأس آسيا 2019، وهي كلها إنجازات تصعب تماماً من تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، لكن رغم ذلك أتمسك بتلك الأمنية، وأجلتها حتى بعد ضمان التأهل إلى المونديال، وهو الإنجاز الأهم لي في مسيرتي لاعباً». وعن رغبة نيل لقب الهداف، قال: «سبق أن حققت هذا اللقب، مع لقب أفضل لاعب آسيوي شاب، المهم الآن هو أن يحقق الأهلي لقب دوري أبطال آسيا، وأن ننال شرف اللعب في مونديال الأندية، لقد حققت حلماً راودني منذ الصغر بالمنافسة واللعب في نهائي دوري الأبطال والظفر به، وسوف أقاتل لتحويله إلى حقيقة مع زملائي اللاعبين، وأتمنى أن أوفق في التسجيل بالمباراة النهائية». وتحدث خليل عن الدور الذي يقوم به فيصل خليل وفؤاد خليل شقيقه، وفيصل كان الهداف التاريخي لـ«القلعة الحمراء»، قبل أن يتحول هو إلى هداف تاريخي على صعيد آسيا، وقال: «فيصل يلهمني دائماً، ويطالبني بالقتال في الملعب من أجل الأهلي والمنتخب، وأسرتي تدعمني، ودعوات الوالدة لن أنساها، ونتمنى أن يستمر جمهورنا بالدعم والمساندة والدعاء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©