الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاتحاد الألماني يخوض معركة الهروب من بركان الفساد

الاتحاد الألماني يخوض معركة الهروب من بركان الفساد
21 أكتوبر 2015 23:00
برلين (د ب أ) نفى الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس الأول ما ذكره تقرير إخباري حول أنه يدرس التقدم بشكوى جنائية ضد رئيسه السابق ثيو زفانتسيجر فيما يتعلق بمعاملة مالية غامضة، وهي دفع 6,7 ملايين يورو (7,6 ملايين دولار) للاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) في عام 2005، ليقع الاتحاد الألماني في فوهة بركان الفساد. وقال راينر كوخ نائب رئيس الاتحاد: ما ذكرته التقارير الإعلامية ومفاده أن الاتحاد يدرس التقدم بشكوى ضد رئيسه السابق الدكتور ثيو زفانتسيجر، خاطئ وليس له أساس من الصحة. وقال كوخ إن الاتحاد لن يتخذ قرارات أخرى قبل اكتمال التحقيقات الداخلية والخارجية في القضية. وكانت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» ذكرت أن الاتحاد الألماني يدرس التقدم بشكوى تفيد بشبهة اختلاس من جانب زفانتسيجر الذي كان أمينا لصندوق اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بألمانيا، والذي دفع منه المبلغ للفيفا. وكان الاتحاد ذكر في بيان أصدره يوم الجمعة الماضي أن مبلغ 6,7 مليون يورو الذي دفعته اللجنة المنظمة لمونديال 2006 إلى الفيفا في 2005 ربما لم يستخدم في الغرض المخصص له (البرنامج الثقافي للفيفا)، ولكن هذا المبلغ لا يرتبط بأي حال بعملية منح حق استضافة مونديال 2006. وكانت مجلة «دير شبيجل» الإخبارية قد ذكرت أن الاتحاد الألماني ربما اشترى أصوات أعضاء تنفيذيين بالفيفا عبر صندوق بمبلغ 6,7 مليون يورو، وأشارت إلى أنه يتلقى تمويلا خاصا من روبرت لويس-درايفوس الرئيس التنفيذي السابق لشركة «أديداس» للمنتجات الرياضية. وقوبلت تلك الادعاءات بنفي قاطع من جانب فرانز بيكنباور الذي ترأس اللجنة المنظمة وفولفجانج نيرسباخ نائبه حينذاك والذي يرأس حاليا الاتحاد الألماني منذ عام 2012. وكان زفانتسيجر يتقاسم مع جيرارد ماير-فورفيلدر رئاسة الاتحاد الألماني بين عامي 2004 و2006 ثم انفرد بالرئاسة حتى عام 2012. وأكد زفانتسيجر على لسان محاميه أمس الاثنين الماضي أنه كانت لديه شكوك في رغبة نيرسباخ في الكشف عن جوانب القضية، وأنه طالب نيرسباخ بتقديم إفادة. وقال رالف كوتكر المتحدث باسم الاتحاد الألماني في تصريحات لصحيفة «بيلد» إن نيرسباخ وزفانتسيجر ليسا على اتصال منذ عام 2013 وإن تسليط الضوء على القضية كان مسؤولية زفانتسيجر خلال فترة رئاسته للاتحاد. والجدير بالذكر أن علاقة متوترة تجمع بين نيرسباخ وزفانتسيجر منذ أعوام بسبب الخلافات. ويجري الاتحاد الألماني تحقيقا داخليا كما طالب بمحاسبة خارجية لكشف الحقائق في القضية وأعلن الفيفا أيضا أنه سيجري تحقيقات كما بدأت السلطات بمدينة فرانكفورت، حيث يتواجد مقر الاتحاد الألماني، عملية مراقبة، ولا يزال من المحتمل توجيه اتهامات بالاحتيال والاختلاس والفساد. وانضم يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إلى قائمة الداعمين لنيرسباخ وللاتحاد الألماني. وقال لوف: لدي تجربة مع الاتحاد الألماني.. ووجدته اتحادا محترما للغاية، وأنا أرى أن ذلك يعود في المقام الأول إلى الرئيس فولفجانج نيرسباخ، ولدي ثقة هائلة به. وأشار لوف إلى أن بعض التقارير التي تتناول القضية «غير عادلة» وأبدى ثقته في أن كل تلك المشكلات سيجرى حلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©