القاهرة (وام)- ترأست دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال اجتماع اللجنة العربية لحقوق الانسان “لجنة الميثاق” الذي بدأ امس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، لمناقشة تقرير حقوق الانسان المقدم من دولة الجزائر، ويستمر يومين. وشارك في الاجتماع الذى ترأسه المستشار عبد الرحمن العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، خبراء من الدول العربية الاطراف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان ووفد جزائري يمثل عدداً من الوزارات والاطراف المعنية بحقوق الانسان. وقد أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية نذير العرباوي في كلمة امام الاجتماع، أن التقرير المرفوع امام اللجنة هو ثمرة مشاورات واسعة بين اعضاء فريق عمل، ضم كل الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية ببنود الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وهو يعطي صورة صادقة ودقيقة عن الإنجازات المعتبرة التي حققتها الجزائر في مجال حقوق الانسان، وكذا السياق التاريخي والاجتماعي والمحيط الذي تمارس فيه هذه الحريات. وشدد في كلمته بأن الجزائر شهدت منذ مارس 2011 تاريخ إرسال التقرير الى أمانة اللجنة العربية لحقوق الإنسان إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة وشاملة، يستوجب التوقف عندها لتحيين المعلومات الواردة في التقرير لإعطاء اللجنة صورة حول الوضع الحالي في البلاد. وأكد أن هذه الإصلاحات التي تمت المباردة بها في الفترة من ابريل 2011 بالتشاور مع كل الفاعلين في المجتمع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم قد توجت بمشاريع قوانين عرضت على البرلمان في يناير2012، وبالتالي فهي معبرة عن مختلف الآراء.
وعلى صعيد آخر، ذكر المندوب أن الجزائر صادقت على مجمل المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وأوفت بالتزاماتها التي تنص على تقديم تقارير وطنية دورية، وهو ما تقوم به بصفة منتظمة.
وقال إن الجزائر قدمت في 29 مايو 2012 تقريرها الثاني أمام آلية المراجعة الدورية الشاملة لمجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان وفي 8 يونيو 2012 قدمت تقريرها الثالث أمام لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل، كما قامت المفوضية الأممية السامية لحقوق الانسان بزيارة للجزائر مؤخراً.
عدد اليوم
