بفضل جهاز كمبيوتر تم فك لغز مخطوطة غريبة تعرف باسم «نظام كوبيال»، تعود إلى القرن الثامن عشر، وتقع في 105 صفحات، وتحوي رسائل مشفرة على شكل رموز تجريدية وأحرف لاتينية، وفق ما أعلنته جامعة كاليفورنيا الجنوبية.
وهذه الكتابات المرموزة المجلدة بالبروكار الذهبي والأخضر، تكشف عن طقوس جمعية سرية في ألمانيا وميولاتها السياسية قبل 300 سنة، بحسب البيان الذي نشر على موقع الجامعة الإلكتروني. والطقوس المفصلة في الوثيقة، التي تحوي 75 ألف حرفا ورمزا، تشير إلى أن هذه الجمعية كان لديها شغف بالعيون وطب العيون. لكن ما من مؤشرات إلى أن أعضاء الجمعية كانوا أطباء عيون.
وقال خبير المعلوماتية كيفن نايت، من كلية الهندسة في الجامعة، وأحد أفراد الفريق الدولي، الذي كشف سر «نظام كوبيال» إن «فك رموز الوثيقة يفتح نافذة على دراسة تاريخ الأفكار والجمعيات السرية». وأضاف «المؤرخون يعتبرون أن الجمعيات السرية اضطلعت بدور في الثورات إلا أن دعم هذه الفرضية لا يزال صعبا لأن عددا كبيرا من الوثائق مرمزة». وعثر على «نظام كوبيال» في أكاديمية برلين الشرقية في نهاية الحرب الباردة.
ولسبر أسرار الوثيقة أعاد نايت، وزميلتاه بياتا ميجيسي وكريستيان شايفر من جامعة اوبسالا في السويد، كتابة النص بصيغة يمكن لجهاز الكمبيوتر قراءتها. واستخدم الفريق برنامجا معلوماتيا صممه نايت. وبعدما تمت تجربة 80 لغة، تبين للفريق أن الأحرف اللاتينية خالية من أي معنى وهدفها فقط خداع القراء. وكانت الرموز التجريدية هي التي تحتوي الرسائل.
عدد اليوم
