افتتح المخرج الفرنسي لوك بيسون أمس الأول الدورة السادسة من مهرجان روما السينمائي، الذي يستمر حتى الرابع من نوفمبر المقبل، مع فيلمه «ذا ليدي» وهو سيرة حياة المعارضة البورمية أونج سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام. ومر بيسون وبطلة الفيلم ميشال يوه وزوجها الفرنسي جان تود الذي شارك في إنتاج الفيلم على السجادة الحمراء في المهرجان.
وقال بيسون خلال مؤتمر صحفي «عندما قرأت السيناريو بكيت، وألغيت كل ارتباطاتي على مدار 18 شهرا حتى لا أفسح المجال أمام مخرجين آخرين بالظفر بالمشروع». ولم يستبعد إمكانية أن ينافس فيلمه، الذي يعرض خارج إطار المسابقة الرسمية في روما، على جوائز الاوسكار، معتبرا ذلك «طريقة لإبقاء الأضواء مسلطة على هذه المرأة الاستثنائية».
ويتمحور فيلم «ذا ليدي» على الحياة الخاصة لاونج سان سوتشي خصوصا وليس على نضالها السياسي. وأوضح بيسون «طلبنا الإذن من العائلة لتصوير الفيلم، وقد منح لنا وقد شاهد ابنها الفيلم»، مضيفا أن شخصية الزوج الإنجليزي لفتته أيضا فهو وافق في سبيل الحب على تقبل كل المحن وناضل من أجل حرية زوجته. ولغرض الفيلم، الذي صور في تايلاند، اضطرت ميشال يوه إلى إنقاص وزنها خمسة كيلوجرامات لتعكس قامة المعارضة البورمية النحيلة، وتعلمت أيضا اللغة البورمية واطلعت على مئات وثائق الأرشيف لكي تتمكن من تجسيد مشيتها.
وبمناسبة عرض الفيلم في روما أصدرت تشي بيانا عبر المهرجان أكدت فيه أن «مفاهيم الحقيقة والعدالة والتضامن لا يمكن أن تعتبر بالية، لا بل هي أحيانا الحصن الوحيد الذي يفصلنا عن وحشية السلطة». وبدأ عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية اعتبارا من أمس.
عدد اليوم
