معتز الشامي ، مراد المصري (دبي)
وسط حالة من الثقة والتفاؤل ممزوجة بالإصرار والحماس يخوض الأهلي نهائي دوري أبطال آسيا أمام جوانزو ايفرجراند بطل الصين الذي تأهل بالأمس للمباراة النهائية بتعادله مع جامبا اوساكا الياباني و الذي يعد أحد أقوى فرق شرق آسيا في آخر 5 سنوات، وبطل دوري أبطال آسيا في نسخة 2013، والساعي من جهته لتكرار إنجازه القاري الذي حققه قبل عامين.
وفي الوقت نفسه تسيطر بعض المخاوف على قطاع عريض من جماهير الأهلي، خشية تعرض لاعبي الأهلي للإرهاق، جراء ضغط المباريات ما بين مشاركات الفرسان في نهائي دوري الأبطال ومشاركات المنتخب الوطني، حيث يلعب الأهلي في النهائي القاري يوم 7 في لقاء الذهاب أمام جوانزو على ستاد راشد، ثم يدخل اللاعبون الدوليون مباشرة في نفس اليوم لمعسكر المنتخب الوطني، الذي يستعد لمواجهة تيمور الشرقية يوم 12 نوفمبر على ستاد محمد بن زايد في أبوظبي، ومن ثم يغادر المنتخب بقوام اللاعبين الدوليين من الأهلي، إلى كوالالمبور للاستمرار في معسكره المغلق، استعداداً لمواجهة ماليزيا، يوم 17 نوفمبر، ومن ثم يغادر بعدها لاعبو الأهلي مباشرة من ماليزيا إلى الصين للالتحاق بمعسكر الأهلي ومن ثم التحضير لمواجهة العودة أمام جوانزو، التي تقام 21 نوفمبر.
ويتوقع أن يغادر الأهلي، للدخول في معسكر مغلق قبل لقاء الإياب، والأقرب أن يكون في كوالالمبور رغم وجود ترشيحات باللعب في سنغافورة، أو الصين و في دولة قريبة منها، على أن يؤدي الفرسان مباراة ودية أو أكثر أمام فرق صينية، للوقوف على أسلوب اللعب الصيني قبل مواجهة العودة، أي بعد مواجهة المنتخب بـ4 أيام فقط.
وعلمت «الاتحاد»، أن هناك اتصالات جارية من أجل تأجيل مباريات الأهلي في الدوري، حيث كانت اللجنة قد برمجت مباراة الإمارات والأهلي المؤجلة من الجولة الثانية، لتقام يوم 2 نوفمبر، وباتت هذه المباراة مرشحة بقوة للتأجيل وترحيلها لتقام في ديسمبر، بالإضافة لتأجيل مباراة الشباب والأهلي والمقرر إقامتها يوم 22 نوفمبر، وهو نفس موعد عودة بعثة الفرسان من الصين، وبالتالي سيتم تأجيل المباراة.
كما تدرس اللجنة أيضاً تأجيل مباريات الأهلي في كأس الخليج العربي للمحترفين، وهو ما يتيح دخول الأهلي في معسكر مغلق لا يقل عن أسبوعين بداية من أول نوفمبر للاستعداد لمواجهتي النهائي القاري.
كان الأهلي قد نجح في تحقيق نصف الحلم الإماراتي، بتخطيه لعقبة الهلال السعودي والفوز عليه مساء أول من أمس بثلاثة أهداف لهدف، في مباراة مثيرة تأرجحت حتى الثواني الأخيرة من الدقائق المحتسبة، كوقت بدل ضائع بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما، وهي النتيجة التي كانت كفيلة بتأهل الضيف السعودي وخروج الأهلي، إلا أن الأرض انشقت عن الكوري كيونج، ليعيد الأمل ويمنح فرصة الأحمر «قبلة الحياة» من جديد، مطلقاً قذيفة كورية مدوية، سكنت شباك الحارس عبد الله السديري، ليفوز الأهلي بفارق هدف عن الهلال، في مباراة تاريخية بمعنى الكلمة.
وجاء الهدف القاتل للكوري كيونج ليفتح صفحة جديدة للأهلي بمواجهة الأندية السعودية، التي تحولت إلى عقدة له في السنوات الأخيرة، وتحديداً فريق الهلال بالذات، الذي امتلك الأفضلية في سبع مباريات ماضية، لينتفض «الفرسان» ويعلن عن نفسه بقوة في المواجهة الثامنة، وذلك بالتسديدة الصاروخية الكورية، التي شهدت فك «عقدة» غير مبررة أدت لتفوق الشقيق السعودي في كل مناسبة.
وحملت المباريات السبع الماضية في مسابقة دوري أبطال آسيا 3 انتصارات للهلال و4 تعادلات، منها خسارتان للأهلي على استاد راشد وتعادل واحد، فيما غابت انتصارات الأهلي على الأندية السعودية منذ الفوز على أهلي جدة في نفس المسابقة قبل 13 عاماً، وتحديداً عام 2002، بنتيجة 3-2، حيث تعادل العام الحالي مع فريق أهلي جدة ذاته في دبي، ثم خسر في جدة بهدفين لهدف.
وتعود المواجهة الأولى مع الهلال إلى عام 2009، وحينها تفوق الهلال في ملعبه بنتيجة 2-1، بهدفي ياسر الحطاني والروماني ميريل رادوي، الذي لعب بعد ذلك في صفوف الأهلي، فيما سجل أحمد خليل هدف «الفرسان».
فيما عاد الفريق السعودي وكرر انتصاره في ذلك العام، رغم تقدم الأهلي بهدف مبكر لحسني عبدربه، لكن طارق التائب ورادوي والقحطاني حسما الفوز بنتيجة 3-1.
وتجددت المواجهة عام 2010، ووقتها خطف حسني عبدربه هدف التعادل في الوقت القاتل، بعدما تقدم الهلال عن طريق عيسى المحياني، لكن الأمور لم تكن أحسن حالا في الإياب، بعدما خسر الأهلي على ملعبه بنتيجة 3-2، حيث سجل هدفي الأهلي أحمد خليل وسيزار كالديرون، فيما سجل ثلاثية الهلال القحطاني وويلهامسون ولي يونج.
وعادت المواجهة لتتجدد عام 2014، وحينها ارتفع مؤشر الأداء الأهلاوي، بعدما تعادل في الرياض بهدفين لهدفين، بعدما تقدم عبر خمينيز وجرافيتي، لكن الهلال عادل بثنائية الشمراني، فيما ساد التعادل السلبي في الإياب.
اتجاه قوي لتأجيل بعض مباريات «الفرسان» بالدوري
تسديدة الكوري كيونج تنهي «عقدة» استمرت 13 عاماً!
عدد اليوم
