سيد الحجار (أبوظبي)
ارتفع عدد الشركات العاملة بمدينة «مصدر» إلى 183 شركة محلية وعالمية، بنسبة نمو بلغت 65% مقارنة بالعام الماضي، بحسب أحمد باقحوم مدير إدارة المنطقة الحرة بالمدينة الخالية من الكربون.
وقال باقحوم لـ «الاتحاد»، على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك» أمس، إن العام الحالي شهد زيادة ملحوظة في عدد الشركات بالمدينة، موضحاً أن الفترة الحالية تشهد استعداد 23 شركة لإنها إجراءات التسجيل بالمدينة، ليتم افتتاحها قريباً.
وتوفر المنطقة عقود مساطحة للمستثمرين تمتد لـ99 عاماً، فضلاً على تأجير مساحات مكتبية مختلفة للمؤسسات الصغيرة.
وأشار باقحوم إلى الفرص الاستثمارية الجاذبة التي توفرها المنطقة الاقتصادية الحرة، نظراً للمرونة العالية في الإجراءات وسهولتها، وتوافر بيئة محفزة للابتكار والازدهار.
وأكد أهمية مكتب «النافذة الموحدة للخدمات»، الذي يتيح سهولة تسجيل الأعمال التجارية، واستئجار المكاتب في هذه الوجهة المستدامة في العاصمة، موضحاً أن النافذة تضم جميع الجهات الحكومية العاملة في أبوظبي، ما يجعلها منصة شاملة تتيح لأصحاب الأعمال تسجيل شركاتهم بسهولة تامة، وتوفر الكثير من المزايا، بما في ذلك سرعة استخراج تأشيرات الإقامة للموظفين وتقديم المستندات اللازمة لمختلف الجهات الحكومية في العاصمة.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من التسجيل، يمكن للشركات اختيار تصميم المساحة التجارية التي ترغب باستئجارها وفق متطلباتها، وذلك من بين مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة في «مدينة مصدر»، التي تتنوع بين مكاتب العمل والمباني المصممة، حسب الطلب.
كما تسهل خدمة النافذة الموحدة تعاقد الشركات مع مزودي الخدمات المساندة، بما فيها الترجمة وحلول تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن مزايا المنطقة الاقتصادية الحرة لا تقف عند هذا الحد، الشركات العاملة في المنطقة الحرة تحظى بإعفاء من الضرائب والتعرفة الجمركية على الواردات، فضلاً على رفع القيود عن صرف العملات الأجنبية، وحرية حركة رأس المال، كما تتيح التملك للأجانب بنسبة 100%.
من جانبه، أوضح محمد إسماعيل الفردان رئيس قسم المنطقة الحرة في مصدر أن السبب الرئيسي في زيادة الإقبال على المنطقة الحرة لمدينة مصدر يرجع إلى مكانة أبوظبي الريادية في قطاع الطاقة، فضلاً عن المزايا والخدمات المتنوعة التي تقدمها المنطقة الحرة للمستثمرين، ما مكنها من استقطاب العديد من الشركات المحلية والعالمية.
وأشار إلى المزايا العديد التي تقدمها المنطقة الحرة من حيث توفير خيارات متعددة تناسب جميع فئات المستثمرين، لافتاً إلى تنوع المساحات المتاحة للتأجير، التي تضم مساحات تناسب الشركات الصغيرة «مكاتب مجهزة»، إضافة إلى مساحات أخرى تناسب الشركات الكبيرة.
وأوضح الفردان أنه يمكن للمستثمرين توقيع عقود مساطحة في المنطقة الحرة بمدينة مصدر، التي تمتد على مساحة 3,8 مليون متر مربع، إذ يمكن استثمار الأراضي وإعادة تأجير مساحات متنوعة بها.
وذكر الفردان أنه يمكن للشركات التسجيل بالمدينة في خلال أسبوع بفضل نافذة الخدمات الحكومية، موضحاً أن الأسعار تنافسية، فضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز للمدينة بين أبوظبي ودبي.
وتتم دراسة وتدقيق جوانب تأسيس الشركات ابتداء بعملية الترخيص وانتهاء بالتشغيل، الأمر الذي يتيح للشركات إمكانية تركيز جميع مواردها وجهودها على تطوير أنشطتها وأعمالها.
وتوفر النافذة الموحدة للخدمات في مدينة مصدر خدمات الترخيص والتسجيل، إضافة إلى الخدمات المتعلقة بالهيئات الحكومية، وخدمات التأجير، والخدمات الإضافية المتعلقة بالسفر والترجمة والتأمين، فضلاً على تسهيلات الأعمال المشتركة والمعدات وإدارة المرافق والتجهيزات.وأشار الفردان إلى أن الشركات والمؤسسات التي تعمل على تأسيس مقار لها في «مدينة مصدر»، تتخصص في عدة مجالات، منها الطاقة المتجددة، وتوليد أو تخزين أو نقل وتوزيع الطاقة، ومعدات كفاءة الطاقة، والبيئة والهواء، والمياه ومياه الصرف الصحي، وإعادة التدوير والنفايات الصلبة، والنقل، والمباني الخضراء، والمنتجات الحيوية، والمؤسسات غير الربحية. كذلك تستضيف المدينة الشركات العاملة في التقنيات النظيفة وتقنيات الاتصالات والمعلومات، وتطبيقات الأنظمة، والشبكات والبنية التحتية، وخدمات تقنيات المعلومات، وكذلك المؤسسات العاملة في التسويق والفعاليات، فضلاً على الخدمات العامة.
وأشار الفردان إلي وجود 3 نماذج من أنواع الشركات التي يمكن تأسيسها في مدينة «مصدر»، وهي فرع لشركة أجنبية أو شركة تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها (وتشمل الشركات المسجلة في مناطق اقتصادية خاصة بدولة الإمارات)، وشركة منطقة اقتصادية خاصة ذات مسؤولية محدودة مساهميها من المؤسسات، وشركة منطقة اقتصادية خاصة ذات مسؤولية محدودة مساهميها من الأفراد.
عدد اليوم
