ليما «الثاني عشر» يقصف بـ «القوة العاشرة»

محمد حامد (دبي) ما زال البرازيل البلد الأكثر تصديراً لنجوم كرة القدم إلى قارات ودوريات العالم، وتحرص الصحافة في بلاد «السامبا» على رصد ما يقدمه البرازيليون في الخارج بصورة دائمة، يستوي في ذلك نجوم «السامبا» في ملاعب أوروبا أو في أندية آسيا أو غيرها، وهو الأمر الذي جعل من الأهلي عنواناً في صحف البرازيل بعد نجاحه في التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، كما أن نجاح ليما وإيفرتون ريبيرو في تسجيل ثنائية للأهلي في مرمى الهلال رفع من وتيرة الاهتمام الصحفي البرازيلي بما حققه «الفرسان». موقع «يونيفيرسو أون لاين»، أشاد بما قدمه الثنائي البرازيلي ريبيرو وليما ليس في مباراة نصف النهائي فحسب، بل طوال مشوار البطولة، وجاء في عنوان التقرير: «ريبيرو وليما يأخذان الأهلي إلى النهائي الآسيوي». وفي تفاصيل التقرير جاء: «لا توجد مفاجأة كبيرة، البرازيليون يفعلون كل شيء في آسيا، وليس غريباً أن تشهد مباراة الأهلي والهلال 4 أهداف برازيلية، بواسطة ريبيرو وليما من الأهلي، وإلتون ألميدا، وكارلوس إدواردو من الهلال، فقد تمكن الرباعي البرازيلي من تسجيل 4 أهداف من أصل 5 انتهت بها المباراة». وأشارت الصحف البرازيلية إلى أن 6 من أصل 9 أهداف في الدور نصف النهائي للبطولة القارية جاءت بأقدام برازيلية، كما أن 4 أهداف تمت صناعتها بأقدام برازيلية، فضلاً عن أن صدارة لائحة الهدافين في البطولة في قبضة المهاجم البرازيلي ريكادرو جولارت لاعب جوانجزو إيفرجراند. صحيفة «جلوبو» الأشهر والأكثر انتشاراً في البرازيل اهتمت بتأهل الأهلي بصورة لافتة، وفي تقرير موسع لها عنونت: «الأهلي يسجل في الدقيقة 49 من الشوط الثاني ليتأهل إلى نهائي أبطال آسيا»، ونقلت الصحيفة تصريحات ريبيرو الذي أبدى سعادته بتحقيق هذا الإنجاز في موسمه الأول مع الأهلي. وفي البرتغال ما زال ليما يجذب الأنظار، مما دفع صحيفة «ريكورد» البرتغالية إلى متابعة تألق اللاعب مع الأهلي، وعنونت: «ليما يسجل للمباراة العاشرة على التوالي، ويقود الأهلي إلى النهائي القاري»، وتابعت: «12 هدفاً في 10 مباريات متتالية، تلك هي حصيلة أهداف ليما مهاجم الأهلي الحالي وبنفيكا السابق، الذي لا يتوقف كعادته عن التسجيل في غالبية المباريات منذ أن كان لاعباً في الدوري البرتغالي». العناوين الرومانية من النشوة إلى الألم.. ومن الخوف إلى الفرح! دبي (الاتحاد) سجل الأهلي حضوراً لافتاً في عناوين الصحف الرومانية، تفاعلاً مع قيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو لفريق «الفرسان» إلى نهائي دوري الأبطال، والأمر لم يكن قاصراً على الإشادة بالتأهل التاريخي للنهائي القاري، بل إن سيناريو المباراة كان له تأثير وضح في رفع درجة الاهتمام بالمواجهة التي وصفتها الصحف الرومانية بالدراماتيكية التي شهدت تحولاً عاصفاً. موقع «دي سبورت» الروماني عنون: «تأهل دراماتيكي لأهلي دبي الذي يقوده أولاريو إلى نهائي دوري أبطال آسيا»، وتابع التقرير: «تمكن الأهلي من بلوغ نهائي البطولة القارية في آسيا، بعد أن فاز على الهلال الذي يرتبط بتاريخ هو الآخر من المدرسة التدريبية الرومانية، الأهلي حقق فوزاً دراماتيكياً بثلاثية لهدفين في دبي، بعد أن كان قد نجح في التعادل بهدف لمثله على أرض المنافس». أما موقع صحيفة «إيفينيمنتول» فقد أشار إلى أن أولاريو قاد الأهلي لتحقيق فوز مستحق في مباراة جنونية، وتابع: «ما حققه الأهلي هو فوز مستحق، صحيح أن هدف الحسم جاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، ولكن ما قدمه الأهلي في المباراتين، وفي مشوار البطولة تحت قيادة مدربه أولاريو يجعله يستحق بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه». وكان موقع «رومانيا تي في» الأكثر تركيزاً على البعد النفسي في المباراة التي جمعت الأهلي والهلال في دبي، وجاء في عنوان التقرير الروماني الذي رصد أحداث وتحولات المباراة: «من نشوة إلى الألم.. ثم من الخوف إلى الفرح» في إشارة إلى تقدم الأهلي بهدفين في الدقيقتين 17 و45 بواسطة ليما وإيفرتون ريبيرو، وهو التقدم الذي جلب الشعور بالنشوة للمدرب الروماني وجماهير الأهلي، ثم جاء الخوف بعد أن أدرك الفريق السعودي التعادل في الشوط الثاني، قبل أن تعود الفرحة في الدقيقة 94 بهدف الكوري كيونج يون كوان». بدورها أشارت صحيفة «فاناتيك» الرومانية إلى أن «الفرحة السوبر» هي التي تتحقق في حال نجح الفريق في تحقيق الفوز قبل ثوانٍ قليلة من النهاية ،وعنونت الصحيفة: «أولاريو في النهائي الآسيوي، التأهل جاء في الدقيقة 94، إنها الفرحة السوبر».