صقاري الإمارات يشارك في تنظيم مهرجان الصيد بالصقور ببريطانيا

يشارك نادي صقاري الامارات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة النادي في تنظيم مهرجان الصيد بالصقور ،2009 والمقرر عقده في ضاحية انغليفيلد بالقرب من ريدنج في بريطانيا يومي 11 و12يوليو 2009 بعد النجاح الذي حققه المهرجان عام 2007 · يهدف المهرجان إلى التعريف بالصقارة العربية التي تقوم على حب الطبيعة وحماية الحياة الفطرية والصيد المستدام والحرص على وفرة الطرائد وطيور الصيد· ويستضيف المهرجان مجلس الصقارين البريطاني الممثل لأندية الصيد بالصقور في المملكة المتحدة بدعم من الاتحاد العالمي للصقارين· ومن المتوقع أن يرتفع عدد المشاركين بالمهرجان هذا العام إلى أكثر من خمسين دولة، حيث أكدت العديد من الدول مشاركتها بالمهرجان مثل منغوليا وكازاخستان والصين وجورجيا والجزائر والمغرب والهند وباكستان وغيرها· وقد استقطب المهرجان خلال عام 2007 اهتمام العديد من المعنيين بالصقارة العربية، حيث من المتوقع أن يصل عدد الزوار خلال مهرجان 2009 إلى حوالي عشرة آلاف زائر· ويشارك في المهرجان مسؤولون من نادي صقاري الإمارات وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لعــــرض تــــراث الصيد بالصقور التقليدية وإبراز العمــق التراثي لهذه الممارسة العريقــــة· ويستعرض المشاركون من مختلف الدول المخاطر التي تهدد الصقارة في مختلف أنحاء العالم والجهود التي يقوم بها محبوها للمحافظة على الطبيعة وتنمية الحياة الفطرية· ويخصص المهرجان يوما خاصا لطلبة المدارس في المملكة المتحدة من جميع الأعمار لزيادة وعيهم حول هذا التراث العريق· وقال ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة بيئة أبوظبي عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات إن الصقارة ستبقى دائما جزءا من ثقافة وهوية دولة الإمارات، مؤكدا الحرص على المحافظة عليها للأجيال القادمة من المخاطر التي تهدد استمرارها على المستوى العالمي، مضيفا أن المشاركة بهذا المهرجان يعتبر أمرا هاما لزيادة الوعي بالقضايا التي تهدد هذا التراث العريق الذي يمتد إلى مئات السنين· وأشار المنصوري إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لإدراج الصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة ''اليونسكو''، مؤكدا أنه إذا نجحت هذه الجهود، فإن ذلك يساهم بالحافظ على هذه التقاليد ودورها الثقافي والاجتماعي في مختلف أنحاء العالم· ورش·· وعروض وتتضمن أنشطة المهرجان حلقات نقاش وورش عمل حول الصيد بالصقور والصيد المستدام، كما سيتم عرض الأدوات المستخدمة، فضلا عن وسائل العناية بالجوارح وتربيتها وأنواعها وموائلها الطبيعية بالإضافـــة إلى أنشطــة جانبية مثل عروض الأزياء الوطنية والفنون الشعبية وغيرها من الأنشطة الثقافية التي تجمع بين الشرق والغرب، كما يتضمن المهرجان عرضا للكلاب السلوقية العربية· وذكر نك فوكس نائب رئيس مجلس الصقارين البريطاني أن هذا المهرجان هو أضخم تجمع للصقارين حول كل ما يتعلق بالصيد بالصقور، مؤكدا أنه يهدف بالدرجة الأولى إلى الاحتفال بإرث يزيد عن 3000 عام من الصيد بالصقور ليكون جسرا ثقافيا بين الشعوب والثقافات والمجتمعات المختلفة· وأكد فوكس الحصول على الدعم من جميع أنحاء العالم، حيث من المتوقع أن يشارك في معسكر الصقارين ممثلون من اليابان والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، بالإضافة إلى العديد من الدول المهتمة بتراث الصيد بالصقور·