السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشامسي: مستوى «الأبيض» أقل من الطموح ولن نتسرع في اتخاذ أي قرار

الشامسي: مستوى «الأبيض» أقل من الطموح ولن نتسرع في اتخاذ أي قرار
26 أكتوبر 2013 22:57
دبي (الاتحاد) - نفى عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس لجنتي المنتخبات والفنية والتطوير أن يكون هناك قرار تم اتخاذه بإقالة الجهاز الفني لمنتخب الناشئين، بقيادة راشد عامر، على خلفية الأداء المتواضع للمنتخب الوطني، وخروجه من مونديال تحت 17 سنة الذي تستضيفه الدولة حتى 8 نوفمبر المقبل، متذيلاً ترتيب المجموعة الأولى بـ «صفر» من النقاط. وأشار إلى أن لجنة المنتخبات بصدد التحضير لعقد اجتماع خلال الأيام القليلة القادمة، ويتوقع أن يكون مع نهاية المونديال، وذلك لدراسة الأبعاد كافة الخاصة بمشاركة المنتخب الوطني، والوقوف على أسباب خروجه المبكر، وظهوره بمستوى هزيل، لا يتماشى مع التوقعات التي سبقت انطلاقة البطولة، على ضوء المستوى الجيد الذي أظهره اللاعبون خلال المباريات الودية التي خاضوها طيلة عام، خاصة في معسكر إسبانيا الذي شهد الفوز على بنما والتعادل أمام الأرجنتين والمكسيك وكوت ديفوار. وقال «الجماهير الإماراتية لها كل الحق في الحزن والغضب، على الأداء والخروج المبكر بمستوى متواضع، حيث لم تكن النتائج مرضية ونحن كمسؤولين عن اللعبة واتحاد الكرة، بالتأكيد غير راضين تماماً عما شاهدناه خلال البطولة، خاصة أننا وفرنا كل ما طلبه الجهاز الفني من إعداد ومعسكرات داخلية وخارجية، وغيرها من العوامل التي كانت كفيلة بإظهار «الأبيض» في ثوب مختلف عما كان عليه خلال البطولة». وأضاف «لن نتسرع في الحكم على أحد، لأننا نثق في أن الجهاز الفني والإداري اجتهدوا وقدموا كل ما لديهم للنجاح في المهمة، وقبل البطولة عندما اجتمعنا معهم كان هناك تفاؤل كبير بتقديم كل ما يلزم لإنجاح المشاركة الإماراتية، وحتى بعد الهزيمة الأولى عقدنا اجتماعاً سريعاً مع الجهاز الفني لمعرفة أسباب ذلك، وبررها راشد عامر بالإصابات وحالة الطرد والضغوط التي أثرت على نفسية اللاعبين». وأضاف «رغم ذلك تواجد مسؤولو الاتحاد مع اللاعبين، وعقدنا أكثر من جلسة ودية معهم، وطالبناهم بنسيان أي شيء، ونسيان البطولة نفسها، واللعب بدون أي ضغوط، لأننا لم نطلب منهم المنافسة، بل طالبناهم بالاستمتاع وتقديم كرة قدم تشرف سمعة الإمارات كبلد مستضيف». ولفت الشامسي إلى أن اللاعبين تأثروا بالضغوط، رغم كل المحاولات التي قام بها أفراد الجاهزين الفني والإداري، وقال «لم يتمكن اللاعبون من مواجهة ضغوط البطولة، نحن لا نبرر كما لا ندافع عنهم، أو عن الجهازين الفني والإداري ولكن هذا ما حدث». ونفى الشامسي أن يكون لديه تفسير محدد عن أسباب هذا المستوى المتواضع، وقال «لن نتسرع في إصدار أي أحكام أو اتخاذ أي قرار، ولكن سوف نجلس ونناقش وندرس الملابسات كافة، والأمور المتعلقة بالمشاركة، وما كان قبلها، كما سوف نعطي الفرصة للجهازين الفني والإداري لعرض تقاريره، وما لديه من مبررات فنية وواقعية، تقنع اللجنة التي تضم خيرة الفنيين وأصحاب الخبرات، ومن ثم يتم اتخاذ القرار، الذي لن نجامل به أي شخص مهما كان، لأننا نقدم الصالح العام دوماً على أي مصلحة شخصية أخرى». وأضاف «لو وجدنا أن هناك إيجابيات سوف نعمل على تعزيزها، ولو كانت هناك سلبيات نتدخل على الفور لإزالتها ولكن بشكل هادئ، وبعيداً عن القرارات الانفعالية، لأنه في النهاية منتخب، من ضمن منتخبات المراحل السنية، وقدم مشاركة وانتهت، ولكن منتخبات المراحل السنية مستمرة، والكرة الإماراتية بخير، ولدينا مواهب وعناصر متميزة للغاية، ولا يعني هذا المستوى المتواضع لمنتخب ما، أننا فشلنا في عملنا، لأن الكل يجتهد ويسعى للأفضل. وفيما يتعلق بوجود آراء ترى أن الاتحاد اختار راشد عامر بالمجاملة، لأنه لا يملك خبرة قيادة المنتخبات وقادماً من دوري الدرجة الأولى، قال «لم نجامل راشد في شيء، بل تولينا المسؤولية رسمياً وكان راشد موجودا، وتم اختياره من قبل اللجنة المؤقتة، ولكن ذلك لا يعني عدم قناعتنا به حتى نكون صادقين، بل جمعتنا جلسات عدة ومناقشات موسعة عن المنتخب والتحضيرات، وتابعنا طريقة عمله، وأسلوبه في الإعداد وبرامجه التدريبية والتحضيرية، وكانت كل التقارير إيجابية وجيدة، لذلك أوصينا بأن يستكمل العمل، وأن يمنح فرصته كاملة ومن ثم تأتي مرحلة التقييم، ولو رأينا أنه لم يقصر فمن الوارد أن يستكمل عمله، ولكن لو رأينا أنه قدم كل ما لديه، وغير قادر على إضافة جديد، فلا مانع من توجيه الشكر له والبحث عن بديل، لأن الكل يهدف للصالح العام». وعن انتقادات أخرى لغياب الإعداد النفسي للاعبين، قال «لم يبلغنا الجهازان الفني والإداري، بأن هناك حاجة لمعد نفسي خاص بالمنتخب، بل كانت هناك جلسات إعداد نفسي للاعبين يقوم بها أفراد الجهازين معاً، كما لم تظهر أي بوادر تتعلق بهذا الأمر، وفي رأيي أن اللاعبين لم يجيدوا التعامل مع الضغوط، وكان الشحن النفسي المرتبط بالبطولة أكبر من أن يتحملوه، خاصة أنها تقام على أرضهم ووسط جماهيرهم وأمام أسرهم ومعارفهم». ولفت الشامسي إلى أن كرة الإمارات بخير ولا يعني وجود إخفاق في مرحلة سنية ما أن هناك كارثة فادحة، وقال «هي مشاركة غير ناجحة لفئة سنية، ونحن لدينا كفاءات وطنية قادرة على تصحيح المسار، واتخاذ تدابير تسهم في علاج ما حدث، كما أن الصورة ليست قاتمة بهذا الشكل، بل هناك عناصر من الممكن ترقيتها لمرحلة سنية أعلى من تشكيلة هذا المنتخب، بما يفيد كرة الإمارات على المدى البعيد، لأن الهدف من إستراتيجية الاتحاد الداعمة لمنتخبات المراحل السنية، هو تطوير المنتخب الأول، ومده بالمواهب المؤهلة دولياً، ولديها خبرات وإمكانات متميزة». وأوضح أن اللجنة الفنية سترصد كافة التقارير الخاصة بمشاركة المنتخب بما فيها التحليل الرقمي لأدائه، وكل ما يتعلق به من حيث نسبة امتلاك الكرة ومرات التسديد على المرمى والتسلل والركنيات وضربات المرمى وعدد مرات التمريرات المقطوعة، بما يعتبر استرشادا فنيا رقميا يعكس أداء الفريق ككل خلال المباريات الثلاث التي خاضها في البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©