أبوظبي (الاتحاد)
أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وشركة «ستراتا للتصنيع»، عن البدء في تعاون بحثي يهدف إلى توحيد الجهود والتركيز على تطوير نظم وأساليب مبتكرة في مجال فحص واختبار مكونات هياكل الطائرات.
وسيتم في إطار المشروع المشترك العمل على تطوير نظام اختبار بالأشعة تحت الحمراء، يكون بمقدوره إجراء فحص فوري للمكونات المصنوعة من البلاستيك المقوى بالألياف الكربونية عبر الاعتماد على بث نبضات ضوئية عالية الكثافة والتحكم فيها، وفور إنجازه، سيتم ربط النظام الجديد بخطوط الإنتاج الحالية لإجراء قياس كمّي لمدى متانة هياكل العينات الخاضعة للاختبار والإسهام في ضمان أعلى معايير الجودة في مختلف مرافق ومنشآت ستراتا.
ويتكون الفريق البحثي من طالبين إماراتيين ومهندس باحث، إضافة إلى الدكتور محمد عاطف عمر، رئيس مركز أبحاث النظم الذكية (iSmart) والأستاذ المساعد في برنامج هندسة وإدارة النظم في معهد مصدر، وسيقوم الفريق في مرحلة متقدمة بتطوير نماذج متعددة من هذا النظام، بحيث تلبي مختلف المتطلبات المحلية والاحتياجات الخاصة لشركة ستراتا.
ويكتسب التعاون البحثي بين معهد مصدر الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، وشركة «ستراتا للتصنيع»، المتخصصة في تصنيع مكونات هياكل الطائرات المتقدمة والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية، - يكتسب التعاون - أهمية كبيرة، بما يمهد الطريق أمام استكشاف الخاصيات والقدرات التي تنطوي عليها تقنية الاختبار الحراري بالأشعة تحت الحمراء، وسبل الاستفادة منها في ابتكار أساليب جديدة تتيح فحص مكونات الهياكل دون الإضرار بها.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا «تماشياً مع التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، نسعى من خلال هذه الشراكة إلى بلورة إطار عمل يسهم في تعزيز التعاون ما بين القطاع الأكاديمي وصناعة الطيران، ويعطي دفعة قوية لقطاع الطيران في الدولة، ونتطلع إلى أن يعود هذا التعاون على صناعة الطيران بنتائج إيجابية وفوائد كبيرة».
وتعقيباً على التعاون، قال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر «يأتي هذا التعاون البحثي تأكيداً على الدور الهام الذي يلعبه معهد مصدر في تطوير الأبحاث الخاصة بقطاع الطيران الذي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة بشكل رئيسي»، مؤكداً أنه في ظل دعم القيادة الإمارتية الرشيدة، سيواصل معهد مصدر العمل على تطوير مهارات وقدرات بحثية جديدة، وتوسيع نطاق التعاون البحثي ليشمل مختلف الأطراف المعنية.
وأعرب الدكتور موفنزاده عن ثقته بأن يفضي هذا المشروع البحثي إلى حلول مبتكرة، والمساهمة في دعم الصناعات المحلية القائمة على المعرفة وتنويع اقتصاد الدولة.
عدد اليوم
