الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستسلام عدونا

10 نوفمبر 2014 22:21
شعور الألم المخلوط بالحزن شعور يجعل القلب يعتصر بعصارات الإحباط الذي نلقاها من الحياة، إننا لا ندعي السعادة وفي الوقت نفسه لا نظهر الحزن، ولكن ملامح الوجه تشوبها ترسبات هذه الأحاسيس، ولا نستطيع أن نخفيها في بعض الأحيان لقوة هذا الشعور المهيمن على النفس. أن نبذل مجهوداً ملحوظاً في قرارة أنفسنا ومن ثم تكون مخرجات المجهود سلبية وستكون النتيجة النفسية لهذا هما الإحباط النفسي والاكتئاب اللذان يولدان في نفوسنا نحن البشر، ولا نكاد نجزع منه إذا كان هناك رباط وثيق بيننا وبين الله تعالى، قوة الإيمان هي الدافعية والركيزة الأساسية في كسر مطبات العوائق، والصمود أمام رياح المثبطات التي نواجهها في طريقنا للوصول إلى طموحاتنا. إن الشعور بالدونية والنقص يثيران في دواخلنا إحساس اللامبالاة وعدم الاكتراث لشيء حتى وإن كان هناك قرارات مصيرية مرتبطة بنا، فإننا نرى هذه الأشياء ولكن لا نشعر بأهميتها في تحديد مسارات مستقبلية مثلاً، وكل هذا يعود للكسر الداخلي في نفوسنا، فالنفس البشرية ليس لها رتم ثابت أو معين، وإنما تمر بتيارات وتقلبات تجعلها تتشكل بحسب الموقف ونتيجته، وإن انصعنا لمواقف الخيبة تنزل نفوسنا إلى درك الحزن والاستسلام والانكسار النفسي، ولكن إن واجهناها بحزم وثقة فسوف ترتفع نفوسنا إلى منزلة قوة النفس الصامدة المتحملة لصعوبات غير متوقعة، دعونا نتخذ الاستسلام عدواً للاستمرار قدماً نحو ما نصبو إليه من أهداف وتطلعات مستقبلية في حياتنا، الاستسلام ذلك الشخص العاجز المتهالك يزورنا مرات عدة في مناسبات الحزن والإحباط، يأتي ليدلنا على طريقة نخرج بها من هذا الهم ولكن بنوع من الانسحاب والتراجع، ومن ثم يقف على ناصية باب الفشل ليرحب بضيوفه، إنه نوع من الخذلان لما نريد. عائشة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©