العين (الاتحاد)
ينطلق اليوم في مدينة العين موسم سوق القطارة التراثي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويستمر حتى 30 مايو 2016 استكمالاً لدورها الريادي في مجال رعاية الحرف والصناعات التقليدية وإيماناً منها بأهمية هذه الصناعات في حياة الأسر الإماراتية، والاهتمام الذي تلقاه هذه المنتجات التقليدية من قبل الجمهور وبخاصة تلك التي تتميز بلمسة عصرية.
يتضمن سوق القطارة المتكون من 18 دكاناً باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتراثية بمشاركة الجمهور من مختلف الأعمار لإثراء تجربتهم في زيارة السوق ومركز الفنون، إضافة لوجود مقهى شعبي، حيث سيتخصص السوق في بيع جميع المنتجات التقليدية، وتتوزع الدكاكين على بيع الملابس النسائية والرجالية التقليدية، وبيع الأواني المنزلية، إضافةً إلى بيع البهارات ومعدات الرحلات والتخييم وأدوات الصقور مع وجود بقالة تراثية، كما توجد حرف تراثية مثل «الخوص» و«السدو» وغيرها.
![]() |
|
![]() |
وقال سعيد الكعبي رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «يأتي تنظيم السوق، بهدف التحفيز على الابتكار والإبداع لدى الأسر المنتجة لتجويد وتطوير منتجاتهم التراثية، كما سيوفر السوق منصة مهمة للقاء الحرفيين بالجمهور المهتم بالصناعات التقليدية، بما يتيح للحرفيات والحرفيين الفرصة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم بحيث تعبر أكثر عن الأصالة وتواكب الحداثة في الوقت نفسه».
![]() |
|
![]() |
الأسر المنتجة
ويحتفي سوق القطارة بالتراث الإماراتي والحرف التقليدية، من خلال الأسر المنتجة التي تعرض منتجاتها في «سوق الجمعة» المقام قرب سوق القطارة الشعبي وفق النسق التقليدي للأسواق القديمة، وتم تشييد السوق من سعف النخيل في محاكاة لسوق الجمعة الشعبي والذي كان يقيمه الأهالي قديماً يوم الجمعة من كل أسبوع ويعرضون فيه منتجات متنوعة.
يذكر أنّ سوق القطارة هو السوق الوحيد الذي يجمع كل المشغولات والحرف والأدوات التراثية في مكان واحد، و سيتم في هذا السوق تنظيم ندوات في مجال التراث الإماراتي والمواقع الأثرية في مدينة العين، ومعارض لفنون الرسم والتصوير، إضافةً إلى عدد من النشاطات الموجهة للأطفال والعائلات.