السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طرائف وألغاز

طرائف وألغاز
10 نوفمبر 2014 22:32
لا تخلو شكاوى الجمهور بشأن أخطاء ومشكلات شركات الاتصالات المحلية وفواتيرها من مفارقات ومواقف تتسم في أحيان كثيرة بالظرف والطرافة والعجب أيضاً. وعلى طريقة الفنان عادل إمام في مسرحية «شاهد ماشفش حاجة» عندما تسلم فاتورة بمتأخرات مستحقة على هاتفه وإلا قطعت عنه الحرارة، رغم تأكيده أنه لا يمتلك بالفعل خطاً هاتفياً أو حتى «عدة هاتف» في منزله، فإن المتابع لما ينشر في وسائل الإعلام تستوقفه تلك الشكوى من أحد المشتركين لإحدى شركات الاتصال بسبب وجود مبلغ 100 درهم إضافية في الفاتورة الشهرية الخاصة به نظير زيارة فني «الشركة» لتركيب جهاز في المنزل، ويقسم صاحبنا بأغلظ الإيمان مؤكداً أن هذا الفني لم يزر المنزل، وأنه لم يطلب أصلاً زيارة أي فني. الأغرب في الأمر أنه تقدم بشكواه منذ خمسة أشهر إلا أنه لم يتم حل المشكلة ومعالجة اللبس وتجاوز الخطأ رغم أنه يتابع في كل شهر الشكوى عبر التواصل بالخدمة الهاتفية تارة، أو زيارة أحد مراكز «الشركة» تارة أخرى، إلا أن الجواب يأتيه دائماً «الشكوى أرسلت إلى القسم المختص وجارٍ عمل اللازم لمعالجة الأمر». مشترك آخر في إحدى شركات الاتصالات المحلية، قال إنه تلقى رسالة تفيد اشتراكه في خدمة النغمات مقابل تسعة دراهم أسبوعياً، مؤكداً أنه لم يشترك في هذه الخدمة من الأساس، وقام بالاتصال بخدمة العملاء في شركة الاتصالات المذكورة، وأكد لهم الموظف وجود اشتراك له في الخدمة عن طريق الإنترنت، موضحاً أن هذه الخدمة تقدم طرف ثالث وليس شركة الاتصالات التي ينتمي إليها صاحب الشكوى، وأخبره صاحبنا مجدداً أنه لم يشترك في الخدمة لا عن طريق الهاتف ولا الإنترنت ولا بأي طريقة أخرى فرد عليه الموظف أن شركة الاتصالات التي يشترك في خدماتها غير مسؤولة عن مثل هذه الاشتراكات. وفي موقف آخر استبدلت سيدة باقة هاتفها الشهرية بقيمة 150 درهماً بأخرى قيمتها بـ 250 درهماً لأن الأخيرة تلبي احتياجاتها من المكالمات المحلية والدولية بصورة أفضل عوضاً عن الباقة الأولى التي تركز على حجم أكبر للإنترنت، واستمرت الفاتورة الشهرية تصل لهذه السيدة بقيمة تجاوزت الـ 400 درهم، ومع تسلمها الفاتورة أول كل شهر تتصل مع «خدمة العملاء» وتسأل عن السبب في ارتفاع قيمة الفاتورة دون مبرر واضح، خاصة وأنها ملتزمة بما ورد في الباقة وفي أحيان كثيرة لا تستخدم مزاياها بالكامل. استمرت التساؤلات الهاتفية ومناقشات الكر والفر العقيمة بين المشتركة وموظفي «خدمة العملاء» إلى أن تم حل اللغز خلال أحد هذه الاتصالات عندما تلقت هذه السيدة تفسيراً من موظفة شركة الاتصالات التي أخبرتها أنه لم يتم تفعيل طلبها بإلغاء الباقة القديمة، ولذلك تتسلم فاتورة مزدوجة منذ عدة أشهر بقيمة الباقتين في كل شهر، في جعبتنا الكثير فهل شركاتنا في قطاع الاتصالات ترغب في المزيد ؟ أحمد مصطفى رمضان - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©