معتز الشامي (دبي)- “حقق منتخب «التانجو» المطلوب، وتأهل من المركز الأول بالمجموعة الخامسة، لن نخشى مواجهة أي فريق في البطولة مهما كان اسمه”، هكذا أكد المدرب الأرجنتيني هومبيرتو جرندونا على هامش المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه التي سجل فيها فوزاً عريضاً بثلاثية رفعت رصيده إلى 7 نقاط كاملة، وذلك رداً على استفسار عن اسم المنتخب الذي يخشى مواجهته، وما إذا كان البرازيل أو روسيا، أم تونس التي يواجهها «التانجو» في دور الـ 16، وسيكون عليه الأداء بحذر أمام المنتخب التونسي الذي قدم مستويات متميزة، وتأهل ثاني المجموعة، بعد خسارة أمام اليابان.
وعن المباراة والفوز العريض أمام كندا، قال «كان هدفنا هو الفوز أولاً، بالإضافة إلى ضرورة تقديم مستوى أداء طيب، وأنا سعيد بالأداء والفوز، وباستغلال الفرص التي أتيحت لنا، وعلاج سلبيات المباراتين السابقتين، عندما تبارى اللاعبون في إهدار عدد كبير من الفرص السهلة أمام المرمى، حيث عملنا على إنهاء المباراة مبكراً، وعدم الانزلاق إلى التعادل أو أي نتيجة أخرى، كانت كفيلة بأن تصعب من مهمتنا، لأن هدفنا هو التأهل بصدارة الترتيب، وليس مجرد التأهل فقط، حتى نحقق الاستفادة المطلوبة في مشوار البطولة، ويسهم في البقاء هنا بملعب الأهلي في دبي، وأشكر اللاعبين على هذا المستوى الراقي من الأداء الذي يتطور من مباراة إلى أخرى.
وعن المواجهة المرتقبة أمام المنتخب التونسي، قال «نحن سبق وأن لعبنا أمام تونس، وهو منتخب قوي ونعرف إمكانياته جيداً، كما نعلم الكثير عن لاعبيه، حيث يملك عدد من الموهوبين، بعضهم يعتبرون مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها المنتخب التونسي، ولكن اللقاء القادم سيكون صعباً للغاية في هذا التوقيت من البطولة، وهدفنا بالتأكيد سيكون اللعب من أجل الفوز والتأهل إلى الدور الثاني».
وفيما يتعلق بتأهل روسيا كثالث لمجموعته، وبالتالي لم يلتق بطل أوروبا، قال «روسيا منتخب قوي، ويكفي أنه حاز لقب بطولة أوروبا مؤخراً، نحن نحترمهم كمنتخب متميز، ونتمنى لهم التوفيق في البطولة، ولكننا لن نلتقي المنتخب الروسي على الأقل في مرحلة دور الـ 16، ولكن لو أراد المنتخب الروسي مواجهتنا فعليه أولاً الفوز على البرازيل، بشكل عام أتمنى مواجهة روسيا، لأنني كنت أود زيارة موسكو، واللعب أمام المنتخب الروسي، ولكن كل شيء يمكن أن يحدث أمام البرازيل في الجولة القادمة، وننتظر لنرى ما تسفر عن نتائج دور الـ 16، لكن علينا الفوز أولاً وتخطي عقبة تونس».
وعن الأداء العام لمنتخب الأرجنتين بطل أميركا الجنوبية، قال «لا نزال نرغب في مزيد من التطور، لدينا نزعة هجومية، ونحن نتحسن من مباراة إلى أخرى، واللاعبون لديهم روح الفوز والرغبة في تحقيقه دائماً، ولكننا نريد تحسين النواحي الدفاعية، وعلاج بعض السلبيات، نريد أن تسود روح الجماعية، وأن يقدم كل لاعب المساندة المطلوبة لزميله في الملعب، أياً كان مركزه، وهو مفهوم اللعب الجماعي الذي نتحلى به في هذا المنتخب، حيث عابنا التسرع والنزعة الفردية في بعض أوقات المباراة وهذا ما نرفضه تماماً».
وفيما يتعلق بالمستوى الذي ظهر عليه ماتياس سانشيز الذي سجل هدفين من الأهداف الثلاثة لفريقه، وكان صاحب أداء متميز، منذ بداية البطولة في صناعة الفرص لزملائه، والقيام بدور تكتيكي، قال «ماتياس لاعب لا غنى عنه بالنسبة للمنتخب، فهو بمثابة لاعب شامل، يجيد القيام بعدة مهام تكتيكية وفنية داخل الملعب، كما يملك القدرة على الدفاع، بالتركيز نفسه، والاحترافية التي يقوم بها على مستوى الهجوم، نقوم بتكليفه دائماً، بقطع الكرات من الوسط، وشن هجمات من العمق وتهيئة الفرصة لزملائه اللاعبين بالمنتخب، وهي كلها مواصفات من الصعب أن تجتمع في لاعب واحد، ما يجعله لاعب متكامل، لذلك يعتبر بمثابة الدينامو والعقل المفكر للمنتخب ككل، وهو مكسب للكرة الأرجنتينية، وسيكون له مستقبل متميز، وأتوقع أن يكون رقماً صعباً في الكرة العالمية مستقبلاً كونه ببساطة أفضل لاعب ناشئ في الأرجنتين».
عدد اليوم
