السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البغدادي.. أُصيب أم قُتل؟

10 نوفمبر 2014 22:11
شاع الارتباك في العراق يوم الأحد الماضي بشأن ما إذا كان أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش» قد أصيب في هجوم مطلع هذا الأسبوع، وبشأن أي مناطق البلاد التي يحتمل أنه أصيب فيها. فقد ذكر مسؤول بوزارة الدفاع العراقية، ليس له سلطة الحديث إلى وسائل الإعلام، أن الجيش «متأكد للغاية» بناءً على تقارير استخباراتية أن البغدادي أصيب في هجوم جوي أميركي على قافلة مسلحة تقل قيادات لـ«داعش» في مدينة الموصل بشمال البلاد يوم الجمعة الماضي. لكن مسؤولين أمنيين عراقيين -لم يكشفوا عن هويتهم ومن بينهم مسؤول عسكري- أخبروا وكالة «الاسوشيتدبرس» الأميركية أن زعيم «داعش» أصيب بجروح في هجوم وقع في محافظة الأنبار بغرب العراق يوم السبت. لكن لا يمكن التحقق من تلك الروايات بشكل مستقل، ومن غير الواضح ما إذا كان الهجوم الذي قد يكون البغدادي تعرض له في الأنبار من تنفيذ قوات أميركية أم غيرها. وأعلن متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، هو الكولونيل باتريك رايدر، يوم الأحد الماضي، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ليس لديها معلومات تدعم التقارير الصحفية التي أفادت بإصابة البغدادي زعيم «داعش» أو أي من الزعماء الآخرين للتنظيم الإرهابي. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن طائرات حربية أميركية نفذت ضربات في الموصل يوم الجمعة. وذكر مسؤولون أميركيون يوم السبت أن طائرة عسكرية أصابت قافلة شاحنات يعتقد أنها كانت تقل بعض قيادات الجماعة المتشددة. وصرح متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أنه لا يستطيع تأكيد وجود البغدادي في القافلة التي تم تدميرها في الغارات. وفي محافظة الأنبار ذكر مسؤولون محليون وعشائريون في مقابلات أن ضربة جوية أصابت تجمعاً لقيادات من «داعش» في منزل بالقرب من مدينة القائم التي يسيطر عليها المتشددون، قتل فيها بعض من كبار مساعدي البغدادي يوم الأحد. وأضافوا أن هناك إشاعات تفيد بأن الزعيم الذي أعلن نفسه على رأس التنظيم في العراق والشام ربما يكون قد قتل أو أصيب. وصرح مسؤولون محليون أن الغارة وقعت على منزل كان لعضو سابق في مجلس محافظة الأنبار، وأن زعماء «داعش» كانوا يعقدون اجتماعاً هناك عندما وقع الهجوم. وذكر مسؤولون محليون وموظف من مستشفى في مدينة القائم أن الهجوم أدى إلى مقتل أبو مهند السويداوي العضو في المجلس العسكري لتنظيم «داعش» والذي نصبه «والياً» على محافظة الأنبار. وذكر موظف المستشفى، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه رأى جثمان السويداوي في المستشفى يوم السبت. والسويداوي كان ضابطاً برتبة عقيد في جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بحسب ما ذكرت شركة «سوفان جروب» للاستخبارات الأمنية ومقرها نيويورك. وذكر هشام الهاشمي، وهو محلل وخبير عراقي في شؤون «داعش»، أول أمس الأحد، أنه تلقى تقارير تفيد بأن قيادة التنظيم المتشدد قد تعرضت لهجوم. ووفقاً للهاشمي فقد ذكر سكان آخرون في مدينة القائم أنهم سمعوا أن البغدادي تعرض لإصابة في الرأس، لكن تم نقله من المنطقة. وأضاف الهاشمي أن «الضرر في بنية القيادة سيكون خطيراً». وتنظيم «داعش» صغير لكن يعد قوة قتالية قوية جذبت الكثير من المتشددين الأجانب إلى صفوفها. لكن التنظيم نفّر منه الكثير من المدنيين ونشطاء المعارضة لفرضه أحكاماً قاسية مثل حز رؤوس المعارضين في المناطق التي يسيطر عليها. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أجاز إرسال 1500 مستشار عسكري أميركي إضافي يوم الجمعة الماضي، فيما وصفه بأنه تحول من استراتيجية الدفاع إلى استراتيجية الهجوم. وجاء قرار إرسال المزيد من القوات بعد خمسة أشهر من استيلاء «داعش» على مساحات كبيرة في شمال العراق. واستولى التنظيم المتشدد أيضاً على أراض في سوريا التي تنفذ فيها الولايات المتحدة ضربات جوية تستهدف المتشددين. إيرين كونينجهام - واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©