الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشباب» الصومالية تتوعد بشن حرب على كينيا

28 أكتوبر 2011 02:02
توعدت حركة الشباب الصومالية أمس، بقتال كينيا بسبب دخول قواتها إلى أراضي بلادهم، ودعوا المتعاطفين إلى شن هجمات كبيرة في أكبر اقتصاد بشرق أفريقيا. وجاءت الدعوة بعد 12 يوماً من إرسال كينيا جنوداً إلى الصومال لقتال المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين تنحي نيروبي باللائمة عليهم في سلسلة من حوادث الخطف على الأراضي الكينية وتوغلات متكررة عبر الحدود تهدد أمن الدولة. وقال مسؤولون محليون إن متشددين مجهولين هاجموا مركبة في شمال شرق كينيا قرب الصومال أمس، ما أسفر عن مقتل أربعة موظفين حكوميين على الأقل، وهو هجوم ثالث تشهده البلاد هذا الأسبوع. وأعلنت الشرطة الكينية أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا أمس في إطلاق قذيفة مضادة للدروع (آر بي جي) على سيارة في شمال كينيا. وقال ضابط في الشرطة في المنطقة، طالباً عدم كشف هويته، إن “الآلية كانت تقل ثمانية أشخاص، قتل أربعة منهم” في الهجوم الذي وقع على بعد حوالي مئة كيلومتر عن مدينة مانديرا. ولم تذكر الشرطة أي تفاصيل أخرى عن مصدر الهجوم. وذكرت الشرطة أن السيارة التي استهدفت تقل موظفين في قطاع التعليم. وقال رئيس المجلس الوطني للامتحانات بول واسانغا إن الضحايا هم المشرف على مدرسة ثانوية ومسؤول في التعليم في منطقة مانديرا وضابط أمن. وأوضح أن “المسؤولين كانوا متوجهين لتسلم وثائق تتعلق بالامتحانات عندما وقع الهجوم”. وأضاف “لا نعرف ماذا حدث بالضبط لكن الموظفين الأربعة قتلوا”. وأثار انفجاران منفصلان لقنابل يدوية في العاصمة نيروبي يوم الاثنين عن مقتل شخص وإصابة 30 تقريباً. واعترف كيني بارتكاب أحد الهجومين وبأنه عضو في حركة الشباب. وأفادت تقارير صحفية كينية غير مؤكدة بأن مسلحين نصبوا كميناً لجنود كينيين قرب بلدة تقع على بعد 60 كيلومتراً داخل الصومال. وأحجم الفريد موتوا المتحدث باسم الحكومة عن التعقيب على التقارير. وقال مختار ربه أبو منصور المسؤول الكبير بحركة الشباب لتظاهرة “وقت مطالبة كينيا بوقف الحرب فات. الخيار الوحيد هو قتالها. لقد بدأت الحرب يا كينيا وعليك أن تواجهي العواقب”. وقال لمئات تجمعوا قرب العاصمة مقديشو “إلى المجاهدين الكينيين الذين دربهم أسامة في أفعانستان كفوا عن إلقاء القنابل على الحافلات. نحتاج إلى ضربة ضخمة ضد كينيا. إلقاء القنابل اليدوية قد يؤذيهم لكننا نريد تفجيرات ضخمة”. وراقبت كينيا جارتها التي تسودها الفوضى لفترة طويلة وتوغلت قواتها عبر الحدود مع الصومال فيما مضى، لكن الحملة التي شنتها هذا الشهر تمثل أول محاولة لإبعاد المتمردين عن الحدود. وقال منصور من حركة الشباب “طائرات كينيا تقصفنا الآن ودباباتها داخل الصومال. لنقاتل معاً ونهزمهم كما هزمنا الدول المسيحية التي غزتنا من قبل”. من ناحية أخرى، قال رئيس وزراء الصومال إن كينيا لها كل الحق في ملاحقة متمردي الشباب في الصومال، لكن لا بد أن تتولى القوات الحكومية الصومالية المسؤولية عن العمليات ضد المتمردين. ونشرت كينيا قوات داخل الصومال منذ 12 يوماً، لكن الرئيس الصومالي ألقى بظلال من الشك حول دعم حكومته لهذه الخطوة. وأكدت مقديشو أمس الأول أنه لا يوجد اتفاق مع كينيا لإرسال قواتها، لكنها قالت إن رئيس الوزراء سيتصل بنيروبي. وقال رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي في مقابلة أجريت في وقت متأخر أمس الأول “نؤيد عملية كينيا داخل الصومال لأنها تدعم وتدرب وتقدم أشكالاً أخرى من الدعم العسكري لجنودنا لهزيمة الشباب ونحن في غاية الامتنان لكينيا .. لكن يجب أن نفهم شيئاً واحداً وهو أن القيادة للصومال والقيادة لجيشنا في جميع العمليات التي تجري داخل الصومال”.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©