الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

درعا تنهي الإضراب تحت التهديد

28 أكتوبر 2011 01:57
هرع أحمد بجبوج لفتح متجره حيث يبيع الأثاث عندما أخبره الجيران ان قوات الامن السورية تقتحم المتاجر بالقوة لانهاء إضراب عام استمر اكثر من اسبوع في درعا. وقال السكان “ان مئات الجنود انتشروا في الشارع التجاري الرئيسي في المدينة محطمين واجهات المحال ومهددين أي شخص يرفض انهاء الاضراب الذي دعي إليه احتجاجا على تصاعد الحملة العسكرية التي يشنها الرئيس بشار الاسد ضد المحتجين”. وقال سالم الجوابرة الذي يعمل قصابا في منطقة المحطة في درعا عبر الهاتف “التجار يفتحون متاجرهم في ظل التهديد بالقوة.. لقد حطمت قوات الامن المحال الليلة قبل الماضية وحذرت أي شخص لا يفتح متجره من انه سيجد رجل أمن في المتجر.. الناس يخشون تلف ممتلكاتهم”. وشلت درعا بالكامل بسبب الاضراب الذي استمر ثمانية ايام وانتشر إلى مدن كبيرة أخرى من بينها حمص في الشمال الغربي. وقال ناشطون ان المثابرة في الاضراب أظهرت مدى تصاعد المشاعر المعادية للنظام بعد سبعة اشهر من التظاهرات والعنف المضاد. وقال مأمون ابو نبوت المقيم في منطقة المحطة في درعا “لا يوجد احد تقريبا لم يعتقل أو يختفي ولده أو شقيقه أو أحد أقربائه.. لقد اريقت دماء كثيرة ويقول كثيرون ان طريق العودة انقطع حتى سقوط النظام”. وفشلت دعوات سابقة للاضراب ولم تحظ الدعوات لموظفي القطاع العام بالامتناع عن العمل بتأييد يذكر. وقال سكان في درعا ان المحال والمتاجر عادت إلى نشاطها المعتاد ببطء امس مع عودة التجار والعاملين إلى المنطقة التجارية في المدينة التي تعد احد المراكز التجارية في جنوب سوريا. وعادت الفواكه والخضراوات إلى واجهات العرض في سوق الحسبة مع عودة عدد قليل من الاكشاك إلى فتح ابوابها خلال الاسبوع الماضي، وقد حطمت كلها الاربعاء عندما وصل الاضراب إلى ذروته. وعادت الحافلات إلى المحطة الرئيسية في المدينة وهي تعج بموظفي القطاع العام القادمين من القرى المحيطة. كما عادت المحال والمتاجر إلى فتح ابوابها في الحراك وهي بلدة كبيرة تقع على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من درعا. وقال شهود عيان ان شباناً ملثمين خرجوا إلى الشوارع ليلا، وعلقوا ملصقات وكتبوا لافتات على جدران المدارس والمتاجر والبنايات العامة تأييدا للاضراب وتحذيرا للتجار من فتح محالهم. وقال احمد أبا زيد المدرس في مدرسة مهنية “هناك العديد من التجار الذين شكوا من الاغلاق وقالوا ان مصالحهم تضررت لكن لم يكن لهم خيار الا الانصياع لدعوات الناشطين مع هذا المناخ القوي من الرأي العام الذي يؤيدهم”. بينما قال ناشطون في المدينة ان الاضراب شجع سكان درعا على تصعيد تحديهم إلى ما هو اكثر من الاحتجاجات اليومية واعمال العصيان المدني. وقال احد الناشطين يطلق على نفسه اسم ابو سليمان “الاضراب كان له اكثر من معنى.. لقد اعطانا الثقة بأننا ما دمنا تمكنا من الوصول إلى هذا المدى فنحن قادرون على فعل الكثير ما دام الشارع لنا”.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©