الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زينب النعيمي.. ترفض الأفكار «المعلبة» وتشق طريقها العملي

زينب النعيمي.. ترفض الأفكار «المعلبة» وتشق طريقها العملي
26 أكتوبر 2013 21:21
أبوظبي (الاتحاد) - لم تكترث كثيراً بأمر أنها طالبة ويجب أن تجلس على مقاعد الجامعة حتى تنتهي من دراستها، وفقاً لنصائح «معلبة» سمعتها مراراً وتكراراً، وأرادت أن تثبت للجميع أن المفهوم قد تغير، وعلى من أراد أن يلحق بركب التميز أن يسارع إلى اكتساب الخبرات، فلا وقت للحفظ والتلقين والانتظار حتى آخر العام لأداء الامتحان، فوجدت زينب النعيمي ضالتها في التطوع للمشاركة في تنظيم مهرجان أبوظبي السينمائي، وساعدها في ذلك أن الأمر لن يكلفها سوى الدخول إلى الموقع الإلكتروني وتسجيل البيانات، وتم لها ما أرادت بعد أن استشارت الوالد، الذي يبدي تحفظاً على تخصصها الجامعي في دراسة الشؤون الدولية، لكنه تعود على منح ابنته حرية الاختيار وتحمل مسؤولية قرارها، وهو ما بدى واضحاً على زينب، التي تتنقل بين أقسام المهرجان، وتثبت كفاءة يلاحظها كل من يطلب مساعدتها، وفقاً للمهام الموكلة إليها. ملامح الخجل زينب لم تتردد في التحدث إلى وسائل الإعلام، رغم ما ظهر على ملامحها من خجل، لكنه سرعان ما تبدل إلى علامات الجدية، وهو ما أكدته لاحقاً بأن اللقاء مع الإعلام فرصة بالنسبة لها، لتقدم نفسها، باعتبارها فتاة إماراتية شقت طريقها مبكراً إلى اكتساب مهارات حياتية وهي على مقاعد الدراسة بجامعة زايد في أبوظبي، داعية كل من يقرأ هذه السطور- على حد قولها- إلى التفكير في المستقبل بطريقة صحيحة وعدم الانتظار للالتحاق بوظيفة روتينية، تتطلب منه الذهاب إلى عمله في الصباح، ثم الانتظار وسط قلق وتملل حتى تأتي لحظة الانصراف، لتبدو عليه ملامح الفرح كأنه خرج من محبسه، وليس مقر عمله أو بالأصح مقر إبداعه وتميزه وسط الآخرين. حديث زينب دلل على عقلية، تستحق الاحترام والتقدير، لكن أمام فضول الصحفي وشكوكه أحياناً، احتاج الأمر إلى برهان، فانتظرنا لحظات بجوار المنطقة المسؤولة عنها، ولم يمض كثيراً، حتى حضر زوار للمهرجان، فبدت عليها ملامح الاستعداد لاستقبالهم والترحيب بهم، وسارعت إلى إشاردهم باللغة الإنجليزية إلى صالة عرض أحد الأفلام، التي جاؤوا لمتابعتها، لكنها في الوقت ذاته، استغلت حضورهم، بالحديث برهة عن المهرجان وارتباط اسمه بأبوظبي، وبذلك وفقاً لما قالته: قدمت لهم المعلومة التي استفسروا عنها، وروجت للمهرجان ودعوتهم لتكرار الزيارة، وحدثتهم عن ترحيب بلادنا بضيوفها. كتيبات المهرجان وواصلت الفتاة الجامعية زينب تنسيق كتيبات للمهرجان وضعتها أمامها، كانت تقدم أحدها لمن يطلب مساعدتها، بطريقة ذكية، من دون أن يتوقف الحديث، وفي النهاية تنصحه بالاطلاع عليه، مؤكدة له أن سيجيب عن الكثير من أسئلته، وبذلك ينصرف الزائر من أمامها، وقبل ابتعاده، يبدأ في تصفح الكتيب، فتفرح زينب من داخلها، وترتسم على ملامحها ابتسامة الرضا عند تحيقق الهدف. فترة تطوع زينب بالمهرجان تستغرق 6 ساعات تقريباً، ورغم ذلك تسعى جاهدة ألا يؤثر ذلك على دراستها، ووفقاً لتأكيدها، فهي تعتبر نفسها في تدريب عملي، ولذلك اطمأنت والدتها، التي اقتنعت بأفكار ابنتها، وراحت تساند فتاتها الصغيرة، على أن تطأ أقدامها على جسر التواصل مع الحياة، حيث تقول زينب عن أمها، إنها تتفهم هذه الأمور، رغم ما ينتابها من قلق وتوتر عاطفة الأمومة على أولادها جميعاً. ولم يكتمل الحديث مع زينب مرة واحدة، حيث كانت تتوقف كلما أتى زائر يطلب مساعدتها، ثم تواصل كلامها بلباقة بعد wاعتذار سريع، موضحة أنها ستستغل كل فرصة للتطوع في الفعاليات والمناسبات الوطنية، وتقديم صورة مشرفة لشباب بلادها تليق بمكانة دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©