الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«يومي إكس 2 إس» أول هاتف صيني في العالم «ثماني الأنوية»

«يومي إكس 2 إس» أول هاتف صيني في العالم «ثماني الأنوية»
27 أكتوبر 2013 00:41
في الماضي كان مستخدمو الهواتف المحمولة التقليدية يبدلون هواتفهم هذه رغبة منهم في تغيير الشكل الخارجي، أو إضافة مواصفات فنية كانت غير ضرورية في أغلب الأحيان في الهواتف الجديدة التي يشترونها، أما اليوم فعملية تغيير الهاتف الذكي القديم والذي لا يتجاوز عمره سنتين أو ثلاثاً، باتت مطلبا جوهريا لا يمكن التنازل عنه، لأنك وفي اللحظة التي تفكر فيها بعدم مجاراة جديد عالم الهواتف واستبدال هاتفك الذكي القديم بآخر جديد، فإنك تكون قد قبلت أن تحول هذا الجهاز الذي بين يديك إلى وسيلة للرد على المكالمات وإجرائها، أو لاستقبال الرسائل وإرسالها، دون الاستفادة بشكل كامل من الذكاء الصناعي الذي يقدمه لك الهاتف الذكي. تحولت اليوم عملية تغيير الهواتف الذكية القديمة واستبدالها بأخرى جديدة من مطلب ترفيهي وثانوي إلى حاجة أساسية ورئيسية لا يمكن الاستغناء عنها، حيث إن مواصفات وميزات الهاتف التقنية خصوصاً سرعة الهاتف وأداءه العالي، باتت هي المحرك الرئيسي للشركات العالمية المنتجة للتطبيقات الذكية، والشركات العالمية المنتجة لأنظمة التشغيل، لتطوير هذه التطبيقات والأنظمة، وتزويدها بالعديد من الخدمات والإمكانيات التي لا يمكن حصرها من كثرتها، والتي لا تتوافق إلا مع الأجهزة الحديثة والجديدة. ثمانية أنوية إذا كنت من عشاق الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، فقد يكون الهاتف الكوري جالاكسي بنسختيه إس 4 ونوت 3 الأخيرة، من بين الهواتف الذكية التي لفتت انتباهك إليها وإلى قوتها، خصوصاً إذا كنت قد سمعت أن هذه الهواتف من شركة سامسونج تأتي بخيارين فيما يتعلق بالمعالج المركزي، فإما معالج رباعي الأنوية يدعم الجيل الرابع للإنترنت أو معالج ثماني الأنوية يدعم الجيل الثالث للإنترنت. وهنا قد يلفت انتباه الكثير من المستخدمين النوع الثاني من هواتف سامسونج هذه، التي تأتي بثمانية أنوية في معالجها المركزي، مما يجعلهم يظنون أن هذا الهاتف سيمتاز بسرعة أعلى وأداء وقوة أكبر من النوع الآخر، وهنا يجب توضيح نقطة مهمة، وهي أن النوع ثماني الأنوية من هواتف سامسونج، يأتي بمعالجين منفصلين كل منهما رباعي الأنوية، بمعنى أنك لن تستفيد من قوة الأنوية الثمانية في نفس الوقت. ميديا تك التايوانية لا أحد يمكنه اليوم إنكار أن أفضل معالج مركزي مخصص للهواتف والأجهزة الذكية وأكثرها قوة وسرعة وأداء، هو معالج سناب دراجون 800 الذي تنتجه الشركة الأميركية كوالاكوم، والذي تستخدمه معظم الشركات المنتجة والمصنعة للهواتف والأجهزة اللوحية الذكية، في نسخ أجهزتها فائقة القوة والأداء، رغم إنتاج أغلبها لمعالجات مركزية خاصة بها. ولكن الأمر الذي لا يعرفه الكثير من المستخدمين للأجهزة الذكية اليوم، أن شركة «ميدا تك» التايوانية، هي أول شركة في العالم تمكنت من إنتاج معالج مركزي يعمل بثمانية أنوية بشكل كامل، بمعنى أنه يختلف عن معالج سامسونج ثماني الأنوية المتوافر في نسخ هواتف جالاكسي إس 4 ونوت 3، والذي تعمل كل أربعة أنوية به بشكل منفصل، ولا تعمل الثمانية أنوية مع بعضها البعض في نفس الوقت. حيث سيأتي المعالج المركزي التايواني «MT6592»، كأول معالج مركزي في العالم يعمل بثمانية أنوية وبشكل كامل ومتواز في نفس الوقت، مما سيعطي الجهاز الذي سيزود بمثل هذا المعالج المركزي قوة هائلة وفائقة غير مسبوقة، تضاهي قوة المعالجات المركزية في الكمبيوترات المحمولة والشخصية. الصين من جديد رغم أن الصين وسواعد خبرائها وفنييها هم المسؤولون عن إنتاج وتجميع الكثير من العلامات الرائدة في عالم الهواتف والأجهزة الذكية، إلا أن الهواتف التي تنتجها شركات صينية رغم ما تمتاز به من ميزات ومواصفات فنية وتقنية، مازالت تواجه جفاء الكثير من المستخدمين، ومازالت تعاني الشركات المنتجة لها من قلة مبيعات هواتفها وأجهزتها الذكية، مقارنة بغيرها من الهواتف الذكية لشركات عالمية أخرى، مع أن الصين هي الدولة التي تتم صناعة مثل هذه الهواتف بها. واليوم تأتي الصين من خلال شركة «يومي» إحدى أشهر الشركات الصينية المنتجة للهواتف الذكية، بالهاتف «يومي إكس 2 إس»، والذي يعتبر أول هاتف ذكي في العالم يعمل بمعالج مركزي ثماني الأنوية بشكل كامل، أنتجته مؤخراً شركة ميديا تك التايوانية من فئة أوكتا كور، والذي تعمل به كافة الأنوية الثمانية كلٌ منها على حدة، مما يعطي الهاتف الصيني الجديد قوة هائلة وأداء غير مسبوق في عالم الهواتف الذكية المتحركة. هاتف الشركة الصيني يومي إكس 2 إس، هو النسخة المحدثة من النسخة السابقة لهاتف الشركة يومي إكس 2، والذي يشبه إلى حد كبير الهاتف التايواني القديم جالاكسي إس 3، والذي تمكن من حصد الكثير من النجاحات عند طرحه في السوق الصيني. يومي إكس 2 إس جاء الهاتف الصيني الجديد يومي إكس 2 إس، بشكل نحيف ووزن خفيف، وهو أيضاً يشبه إلى حدٍ ما الهاتف الكوري جالاكسي إس 4 والكوري الآخر من إل جي «جي 2»، مع تزويده بشاشة ذات قياس 5 إنشات تتمتع بوضوح فائق بحجم (1920x1080 بكسل). كما جاء المعالج ثماني الأنوية الجديد في الهاتف الصيني بسرعة 1,5 جيجاهيرتز، مبني على شريحة كورتيكس إيه 7، ورغم أن الشريحة التي بني عليها المعالج المركزي في الهاتف الصيني الجديد ستجعله يقارن بمعالجات كوالاكوم القديمة والقوية من نوع سناب دراجون إس 4 برو، إلا أن المعالج التايواني ثماني الأنوية سيفتح المجال مما لا شك فيه للكثير من الشركات العالمية المنتجة للهواتف الذكية أن تستخدم هذا المعالج على شرائح ذات قوة أكبر وسرعة أعلى، مثل كورتيكس إيه 9، مما سيسمح للهاتف بأن يأتي بسرعات تصل إلى 2,3 جيجاهيرتز وباستخدام ثمانية أنوية داخلية في نفس الوقت. بالإضافة إلى ذلك تم تزويد الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت، وبكاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل، مزودة بعدسة تصوير خاصة مصنعة من قبل شركة سوني اليابانية، كما تم تزويد الهاتف يومي إكس 2 إس الجديد بتقنيات الاتصال قريب المدى NFC، وبذاكرة تخزين داخلية بحجم 32 جيجابايت، والكثير الكثير من الميزات والمواصفات الفنية والتقنية التي تأتي بها الهواتف الذكية عالية القوة والأداء الأخرى. هاتف محدود الانتشار لم يتم الإعلان رسمياً عن الهاتف الصيني الجديد يومي إكس 2 إس، المزود بمعالج مركزي ثماني الأنوية، الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي لم يسبقه إليه أي من الهواتف الذكية الأخرى المنافسة، ورغم أن الإعلان عن الهاتف سيكون خلال الفترة القادمة، إلا أنه يتوقع وبحسب الكثير من الخبراء والمختصين أن الهاتف الصيني الجديد سيبقى حبيس الأسوار الصينية العالية، ولن يجد طريقه إلى الدول العالمية الأخرى، بما فيها دول المنطقة. ورغم محدودية انتشار الهاتف وحصره على السوق الصيني، إلا أن فكرة تزويد الهاتف بمعالج مركزي يعمل بثمانية أنوية، ستثير حفيظة الكثير من الشركات العالمية المنافسة، خصوصاً تلك المتخصصة في إنتاج وصناعة هواتف ذكية من فئة الهواتف فائقة وعالية القوة والأداء، مما يعني أننا سنرى وخلال مطلع العام المقبل هواتف مزودة بهذا النوع من المعالجات المركزية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©